الرياضة في المكلا لها وضع خاص وعشق لا حدود له

> «الأيام الرياضي» فضل الجونة:

> عند زيارتك لمدينة المكلا ستشاهد كثيرا من المناظر الجميلة ومن ضمن تلك المشاهد التي تلفت نظرك هو الانتشار الكبير لشباب المدينة وهم يمارسون الرياضة بكل صنوفها وإن كانت لعبة كرة القدم الاكثر ممارسة في هذه المدينة الجميلة التي تتميز عن غيرها من المدن اليمنية بحبها وعشقها للرياضة ولها عشق خاص وحب ابدي ومغرم بالرياضة الكروية ومنذ ان تصل الى المكلا الهادئة بأهلها وناسها الطيبين سيلفت نظرك تلك المظاهر الرياضية في ملاعبها وشوارعها وأزقتها التي يستغلونها لممارسة الرياضة ويقف خلف هؤلاء جمهور يشجع ويتابع كل نشاطات الفرق الشعبية التابعة لاحياء المدينة التي توجد لها ادارات منظمة تشرف على نشاطها وبذلك يشعر الزائر أن للرياضة في المكلا وضع خاص وعشق لا حدود له .. ولم يقتصر النشاط الرياضي في هذه المدينة فقط على العصرية بل يمتد الى المساء وتمارس بعض الفرق الرياضية نشاطها مساء تحت الاضواء الكاشفة في ساحة العروض التي تم استحداثها مؤخرا لتتسع لنشاط عشرات الفرق وقد كان لي الشرف أن أشاهد هذه الأنشطة في اوقات متأخرة وقد اندهشت من ذلك المنظر الجميل وانا اشاهد مئات من الشباب يمارسون هوايتهم بكل نشاط على ضفاف البحر وفي الهواء الطلق .

والاجمل من ذلك هو عند مشاهدتك للفرق الفنية وهي تقوم ايضا بعمل بروفات في ساحة العروض تحت الاضواء الكاشفة.. كثير من المناظر تنال اعجابك وتشعر بسعادة كبيرة كونها لا توجد في اي مدينة يمنية بهذه الطريقة سوى في مدينة المكلا الجميلة التي اهلها مغرمين بعشق الرياضة وحبهم للفن ويتنفسون الهواء والرياضة ولكن ما يغلب على اهل المكلا انهم يفضلون فرقهم الشعبية على الاندية الرسمية .

صحيح ان فرقهم الشعبية ذات مستوى رفيع وتحظى بحضور جماهيري كبير حتى وان كانت المباراة تجمع صغار السن ايضا ، وكم كانت دهشتي اكثر وانا اشاهد جماهير كبيرة تتابع مباريات بطولة البلدة على ملعب تمارين نادي الشعب في الوقت الذي تجري في ملعب بارادم مباراة رسمية لاندية الدرجة الثالثة وتجمع فريقين عريقين ومع ذلك لم يكن الحضور الجماهيري موازيا لتلك المباراة حتى بنصف الحضور، فلا غرابة في ما تحظى به الفرق الشعبية في مدينة المكلا ، فالكل يقف خلفهم وعند الفوز بإحدى البطولات الشعبية يتم الاحتفال بطريقتهم الخاصة من خلال الدخول الى الشارع العام بموكب من الدراجات النارية والسيارات المحملة بالجمهور في منظر جميل يلفت نظر الجميع.

ملعب بارادم وسوق القات
في احد الأيام وفي وقت ما بعد الظهيرة عندما كنت بالمكلا، شاهدت ارتالا من السيارات وجموعا من البشر متجهة صوب ملعب بارادم وحينها اعتقدت ان هناك مباراة كبيرة ستقام او مهرجانا كرنفاليا وتذكرت هل هناك حدث رياضي فلم أجد شيئا ولكن اخذني فضولي واتجهت صوب الملعب مع تلك الحشود الجماهيرية فوجدته مغلقا ابوابه ولا توجد فيه أي مباراة تذكر، ولكنني صدمت عندما عرفت أن تلك الزحمة متجهة نحو طريق آخر "طريق الخراب" .. هل عرفتموه انه سوق القات وهو شيء اذهلني وصدمني تماما بما شاهدته من اقبال على هذا السوق الخاص بالقات الذي اهلك كثيرا من الشباب في مدينة المكلا وصار سوق القات هدفهم وليس ملعب بارادم الذي تعود عليه ابناء المكلا منذ زمن طويل انها مفارقة عجيبة ان يعيش شباب المكلا في هوس مبتلين بمضغ هذه الوريقات الخبيثة فصاروا موالعة في مضغ القات بشراهة.

اخيرا نسأل الله ان يزيل هذه الشجرة الخبيثة ليس من المكلا بل من اليمن عموما حتى يهتم شبابنا بمستقبلهم ويتطلعون إلى بناء حياتهم بصورة أفضل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى