المدربون الجدد في بؤرة الضوء مع بدء الاستعدادات ليورو2008

> هامبورج «الأيام الرياضي» د.ب.أ :

>
دونادوني امام تحديات كبيرة
دونادوني امام تحديات كبيرة
بعد خمسة أسابيع فقط من نهاية كأس العالم 2006 لكرة القدم بألمانيا تتركز الاضواء والانظار من جديد على جدول المباريات الدولية وما سيقدمه المدربون الجدد مع المنتخبات المختلفة في إطار الاستعدادات للبطولات المقبلة.

ويحظى المدربون الجدد للمنتخبات الكبيرة سواء في أوروبا أو في كل أنحاء العالم باهتمام من نوع خاص بعد أن تعرضت بعض هذه المنتخبات لاخفاقات مفاجئة في بطولة كأس العالم 2006. وتستأنف العديد من المنتخبات الكبيرة نشاطها اليوم الاربعاء من خلال مجموعة من المباريات الدولية الودية متفاوتة القوة.

ويبرز من هذه المنتخبات إيطاليا الفائزة بلقب كأس العالم وفرنسا التي فازت بالمركز الثاني والمنتخب الالماني صاحب المركز الثالث في نفس البطولة التي استضافتها بلاده ومنتخب البرازيل بطل العالم خمس مرات سابقة والذي فشل في الاحتفاظ بلقبه وخرج صفر اليدين من دور الثمانية للبطولة بالاضافة لمنتخبي إنجلترا وهولندا.

وستكون مباريات اليوم التجربة الوحيدة للعديد من المنتخبات الاوروبية التي تستعد لبدء مسيرتها في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الاوروبية المقبلة (يورو 2008) التي تستضيفها سويسرا والنمسا.

وتأتي هذه الجولة من المباريات الدولية الودية قبل أسابيع قليلة من بداية رحلة التصفيات الاوروبية التي تنطلق الشهر المقبل كما أن هذه الجولة تتزامن مع الاستعداد لانطلاق موسم الدوري في معظم الدول الاوروبية.

ولذلك لن تكون هذه المباريات الودية مقياسا حقيقيا لمستوى وقوة هذه المنتخبات لان العديد من لاعبيها لم يستأنفوا التدريبات مع أنديتهم إلا قبل فترة قصيرة.

ولم يستدع المدرب روبرتو دونادوني المدير الفني الجديد للمنتخب الايطالي إلى صفوف فريقه الذي يلتقي وديا مع كرواتيا في ليفورنو أي من لاعبي المنتخب الايطالي الفائز بلقب كأس العالم 2006 باستثناء حارس المرمى الثالث للفريق ماركو إيميليا.

واستدعى دونادوني الذي حل مكان المدرب مارشيلو ليبي في أعقاب الفوز بكأس العالم سبعة وجوه جديدة إلى صفوف المنتخب الذي يلتقي مع كرواتيا استعدادا لبدء رحلة التصفيات الاوروبية أمام منتخب ليتوانيا في الثاني من سبتمبر المقبل.

ومثلما فعل ليبي مع المنتخب الايطالي لم يتوان يورجن كلينسمان في إعلان عدم استمراره مع المنتخب الالماني ليترك الفريق وهو على القمة.

الالمان والبحث عن أسلوب جديد مع مدرب جديد
الالمان والبحث عن أسلوب جديد مع مدرب جديد
وستكون المباراة أمام المنتخب السويدي اليوم في جيلسنكيرشن اللقاء الاول للمنتخب الالماني بقيادة مديره الفني الجديد يواكيم لوف الذي عمل مساعدا لكلينسمان خلال العامين الماضيين.

ولم يجر لوف تغييرات كبيرة في صفوف المنتخب الالماني وأصر على أنه سيستمر في إتباع نفس المنهج الهجومي الذي وصل بالمنتخب الالماني إلى الفوز بالمركز الثالث في كأس العالم 2006. ورغم ذلك يواجه لوف العديد من المشاكل بسبب إصابات اللاعبين حيث ستمنع هذه الاصابات خمسة من أعضاء الفريق الفائز بالمركز الثالث في كأس العالم من المشاركة أمام السويد ومنهم مايكل بالاك قائد الفريق الذي أصيب خلال مشاركته مع فريقه الجديد تشيلسي الانجليزي في مباراة بطولة الدرع الخيرية بإنجلترا.

وخسر تشيلسي هذه المباراة 1/2 أمام ليفربول ليتوج الاخير الاحد الماضي باللقب الاول له في الموسم الحالي.

ويبحث المنتخب الانجليزي عن بداية جيدة لاستعداداته قبل خوض التصفيات الاوروبية وذلك بعد خيبة الامل التي تعرض لها الفريق في كأس العالم عندما خسر أمام البرتغال في دور الثمانية وخرج صفر اليدين من البطولة.

ووعد المدرب ستيف ماكلارين المدير الفني الجديد للمنتخب الانجليزي الذي يلتقي اليوم مع المنتخب اليوناني في بداية الاعداد للبطولة الاوروبية بأن يغرس في نفوس اللاعبين الاحساس الذي يبدو أنهم افتقدوه تحت قيادة مديرهم الفني السابق السويدي زفن جوران إريكسون.

وأعلن ماكلارين بالفعل عن سعيه للانفراد بالنفوذ والسلطة في الفريق فأطاح بالنجم الكبير ديفيد بيكهام من صفوف الفريق الذي استدعاه لخوض المباراة أمام اليونان على استاد أولد ترافورد في مدينة مانشستر.

ويريد ماكلارين أن يتسم أداء فريقه " بالسرعة والقدرة على الاختراق" ولذلك ضم إلى صفوف الفريق أربعة مهاجمين هم آرون لينون وستيوارت داونينج وكيران ريتشاردسون وشون رايت فيليبس.

ومن المدربين الجدد الذين يرغبون في إثبات وجودهم في بداية مسيرتهم مع المنتخبات التي تولوا مسئولية قيادتها يبرز كارلوس دونجا الذي خلف مواطنه كارلوس ألبرتو باريرا في منصب المدير الفني للمنتخب البرازيلي.

ويستهل دونجا مسيرته مع المنتخب البرازيلي اليوم بمواجهة المنتخب النرويجي في عقر داره.

الصرامة هي أكثر ماتميز به أسلوب المدرب الجديد للبرازيل
الصرامة هي أكثر ماتميز به أسلوب المدرب الجديد للبرازيل
أما المدرب الهولندي الشهير جوس هيدينك فقد ترك المنتخب الاسترالي وانتقل لقيادة نظيره الروسي ليبدأ مسيرته مع الدب الروسي اليوم أمام منتخب لاتفيا في موسكو.واستدعى هيدينك وجهين جديدين إلى صفوف المنتخب الروسي وهما حارس المرمى ألكسندر ماكاروف والمهاجم بافل بوجريبنياك كما استدعى لاعب خط الوسط صاحب الخبرة الكبيرة فلاديسلاف راديموف.

وبالنسبة للمنتخب الفرنسي تمثل المباراة اليوم أمام المنتخب البوسني في سراييفو استئنافا للمسيرة الجيدة والناجحة للمدرب ريمون دومينيك مع الفريق رغم ان دومينيك يقول إنه "ما زال مصدوما" بسبب الهزيمة التي منى بها فريقه أمام المنتخب الايطالي بضربات الترجيح في المباراة النهائية لكأس العالم 2006 والتي جرت على استاد برلين الاولمبي في التاسع من يوليو الماضي.

وقال دومينيك قبل لقاء اليوم " العودة للعب ستجعلنا نتجاوز خيبة الامل التي تعرضنا لها وسأبلغ اللاعبين : لقد رأيتم ما يمكن أن تنجزوه وما من سبب يثنيكم عن الاهداف والمعايير التي حققتموها." وعلى الرغم من إخفاق المنتخب الهولندي في كأس العالم 2006 بألمانيا وخروجه صفر اليدين من الدور الثاني (دور الستة عشر) يواصل الفريق مسيرته تحت قيادة المدرب الوطني ماركو فان باستن الذي استبعد المهاجم رود فان نيستلروي من قائمة الـ18 لاعبا الذين استدعاهم لخوض المباراة الودية أمام أيرلندا اليوم في دبلن.

ولم يكن فان نيستلروي الذي انتقل من مانشستر يونايتد الانجليزي إلى ريال مدريد الاسباني الشهر الماضي الوحيد المستبعد من قائمة المنتخب الهولندي قبل هذه المواجهة وإنما انضم إليه لاعب خط الوسط مارك فان بوميل.وقال فان باستن " نستعد الان للتأهل إلى بطولة كأس الامم الاوروبية خلال العامين المقبلين وعلينا أن نفكر في البدائل المتاحة أمامنا.

وفي باقي المباريات التي تخوضها المنتخبات الاوروبية اليوم يلتقي منتخب بيلاروسيا مع منتخب أندورا وفنلندا مع أيرلندا الشمالية ومولدوفا مع ليتوانيا ورومانيا مع قبرص والدنمرك مع بولندا ولوكسمبورج مع تركيا وصربيا مع التشيك وليشنشتاين مع سويسرا والنمسا مع المجر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى