فوج هندسة فرنسي مع 15 جسراً في طريقه إلى جنوب لبنان

> باريس «الأيام» ا.ف.ب:

>
الجيش اللبناني لدى عبوره أحد الجسور المدمرة على نهر الليطاني في جنوب لبنان
الجيش اللبناني لدى عبوره أحد الجسور المدمرة على نهر الليطاني في جنوب لبنان
اعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو-ماري أمس الجمعة ان فوج هندسة من الجيش الفرنسي في طريقه حاليا الى جنوب لبنان، وذلك غداة اعلان باريس ارسال مئتي عسكري للمشاركة في تعزيز قوات الطوارئ التابعة للامم المتحدة (يونيفيل).

واشارت اليو-ماري الى ان فرنسا هي الدولة الوحيدة التي "قدمت امكانيات اضافية لليونيفيل بشكل عاجل وهي الامكانيات الوحيدة التي قدمت لاننا نملك القدرة على التحرك".

وقالت في حديث لاذاعة "ار اتي ال" الفرنسية ان "الامر يتعلق باتاحة المجال امام الجيش اللبناني لينتشر في جنوب لبنان (..) لهذا السبب قررنا ارسال مئتي رجل يضافون الى العسكريين المنضويين اصلا تحت لواء اليونيفيل في الجنوب".

واضافت "لا يمكنني ان اسمح بان يقال ان فرنسا لن تقوم بواجبها في الازمة اللبنانية (..) فمنذ بداية الازمة هي في الخطوط الامامية وهي المساهم الاكبر".

وبعيدا عما كانت تامله الامم المتحدة، قرر الرئيس الفرنسي جاك شيراك الخميس ارسال مئتي عسكري بشكل طارئ لتعزيز قوة الطوارئ الدولية في جنوب لبنان، علما ان باريس تطالب بمزيد من الضمانات الامنية لجنودها قبل ارسال مزيد منهم.

وشددت الوزيرة الفرنسية على ضرورة ان تكون القوة "فاعلة" بعد تعزيزها.

وذكرت اليو ماري "بالتجارب المريرة عندما لم تكن قوات الامم المتحدة تحظى بمهمة محددة بما يكفي او بالقدرة على التحرك" كما حصل في البوسنة "حيث فقدت فرنسا 71 عسكريا"، او ضمن قوة الامم المتحدة في الكونغو الديموقراطية، حيث اضطر الاتحاد الاوروبي للتدخل من اجل اجلاء قوات المنظمة الدولية.

واكدت ان ارسال فوج الهندسة يأتي "الى جانب ارسال 15 جسرا معدنيا سيتم تركيبها بدلا عن الجسور المدمرة بسبب القصف". كما اكدت اليو ماري مجددا ان بلادها "حاضرة" لقيادة قوة الطوارئ الدولية حتى نهاية مهمة الجنرال الفرنسي الان بيليغريني الذي يرأس القوة حاليا في فبراير المقبل.

وأكدت ان تعزيز اليونيفيل التي تضم حاليا الفي رجل، يعني اعطاء قيادتها مزيدا من الامكانات "بما في ذلك مزيدا من الضباط".

من جهتها، اكدت رئاسة الاركان في الجيش الفرنسي ان الفوج الذي ارسل يضم جنودا متخصصين في فتح الطرقات في المناطق الصعبة. وكانت القوة في طريقها أمس الى نقطة التجمع في تولون جنوب فرنسا، على ان تنقل بحرا الى لبنان خلال عطلة نهاية الاسبوع. كما ترسل فرنسا ايضا حوالى عشرة ضباط اضافيين لتعزيز القيادة التي يتولاها الجنرال بيليغريني، بحسب قيادة الاركان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى