الملعب الرياضي .. خسارة (مقبولة) جداً

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم :

>
عادل الأعسم
عادل الأعسم
نتيجة منتخبنا الوطني امام مضيفه اليابان الرهيب، تعتبر (طيبة) بكل المقاييس والمستويات والأحكام والتوقعات والترقبات,جاءت الخسارة بهدفين مخالفة للمخاوف التي كانت تخشى من هزيمة ثقيلة، بل إن بعضهم ترقب- وربما أراد - (فضيحة) مدوية، حتى وإن كان لمنتخب بلاده.

- الهزيمة بهدفين على أرض أفضل منتخب آسيوي، وأحد أفضل المنتخبات العالمية المتطورة، نتيجة (طبيعية) جدا جدا.

- ومهما كانت (الشاكلة) أو (الطريقة) أو (الخطة)، فإن منتخبنا في المحصلة النهائية قدم مباراة قتالية رائعة ولعب بـ (واقعية) مطلوبة وضرورية، وخرج بنتيجة (جيدة) لم يتوقعها حتى أكبر المتفائلين، وما كان أحد سيستغرب أو يلوم المنتخب لو خرج خاسرا بخمسة أهداف.

- والملاحظة الجديرة بالاهتمام أن لاعبي منتخبنا، رغم الحديث عن ضعف استعدادهم وانتقاد معسكراتهم الخارجية قبل المباراة، ظهروا بلياقة بدنية عالية وتمكنوا من الصمود بقوة أمام زحف وهجمات مضيفهم الرهيب، الذي كان يتوقع أن يكون في (نزهة) وإن لعب بـ (البدلات الرسمية).

- من الطبيعي في مباراة كهذه بين منتخبين غير متكافئين أن تكون مجريات المباراة عبارة عن صراع بين هجوم ضارٍ ودفاع مستميت، وهو ما يعني أن منتخبنا نجح طوال حوالي سبعين دقيقة وكاد يحقق ما أراد.

- وفي المقابل نجح المنتخب الياباني بعد عناء في فك شفرة دفاعنا المستبسل من خلال الكرات العرضية والثابتة، وتسجيل هدفين خاطفين، في لحظات حرجة فقد فيها بعض لاعبينا (التركيز) وهذا أيضاً (طبيعي) في ظل الهجوم المستمر على مرماهم، علما أن الهدف الثاني جاء في وقت متأخر جدا، في الوقت بدل الضائع (الطويل) الذي قدره الحكم بـ (ست دقائق) كاملة.

- نجح المنتخب الياباني في التسجيل أخيرا، والفوز بالمباراة، لكن أظنه لم يحقق ما اراد (غلة وافرة) من الأهداف، وشاهدنا ولمسنا ذلك من خلال عدم رضا بعض لاعبيه وتذمر جهازه الفني على دكة الاحتياط.

- وبعيداً عن الخوض في (الشاكلة) و(التشكيلة) و(التكتيك) و(التكنيك) و(الخطة) و(الطريقة)، وبغض النظر عن الخسارة يستحق لاعبو منتخبنا وجهازهم الفني التحية والتقدير على أدائهم الرجولي والقتالي في مباراة صعبة، وفي ظل ظروف ومعايير غير متكافئة من كافة النواحي.

- وإذا كنا نطالب منتخبنا بتقديم مستوى افضل ونطمع في ان يحقق نتيجة أحسن، عندما يلعب مباراة العودة على أرضه بصنعاء يوم السادس من شهر سبتمبر القادم، إلا أننا يجب أن نكون (واقعيين) ولا نحمل لاعبينا فوق طاقاتهم ونطالبهم بما لا يستطيعون.. فالفرق بين امكانياتنا ومستوانا وإمكانيات ومستوى اليابان واضح وجلي ولا يحتاج الى (فلسفة) أو (تنظير).

في وضح (النهار)

> تلقيت طوال الأسبوع الماضي اتصالات ورسائل (هاتفية) عديدة من زملاء أعزاء وقراء كرام، كلها تتفق مع ما تناولناه هنا في العدد الماضي حول صحافة (الابتزاز) و(الارتزاق) تحت عنوان (كيف يطلع النهار؟).

- لُب ومحتوى كل الاتصالات والرسائل التي وصلتني يؤكد أن هناك زملاء محترمين في ساحة الحرف الرياضي، لديهم الكثير من الحرص والمسؤولية للحفاظ على هيبة ومكانة ومعنى آداب وأصول (المهنة)، وأن القارئ أذكى وأفهم مما يتصور البعض ويستطيع أن يفرق بين الصحافة الجادة والمحترمة والملتزمة والهادفة وبين صحافة (الابتزاز) و(الارتزاق).

- وأجمل ما قاله بعض القراء أن صحافتنا المحلية طافحة بصحافيين وأقلام تمارس (الابتزاز) و(الارتزاق) ربما بطريقة (غير مباشرة).. لكن قمة (البجاحة) و(الابتذال) حينما يكون (الابتزاز ) و(الارتزاق) في وضح (النهار).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى