> قالت دراسة ان كثيرا من الحوامل المصابات باكتئاب لا تحصلن على علاج مناسب لمرضهن النفسي,وقالت الدكتورة هيثر ايه. فلين وزملاؤها "خلصت هذه الدراسة وغيرها الى أن معظم النساء المريضات بالاكتئاب الموهن في مرحلة نمو ضعيف من المستبعد أن يحصلن على علاج نفسي كاف."

وكانت دراسات سابقة قد أشارت الى أن 15 في المئة من النساء تصبن بالاكتئاب أثناء الحمل والذي يرفع بدوره من خطر الاصابة باكتئاب بعد الولادة,ومع ذلك فان عديدا من الباحثين اثبتوا ان الاكتئاب لا يتم تشخيصه في نسبة 75 في المئة من الحالات أو أكثر.

وفي دراسة أكثر عمقا للمشكلة درست فلين من كلية الطب بجامعة ميشيجان وزملاؤها 276 حاملا يتعرضن لخطر الاصابة بالاكتئاب بنسبة كبيرة بناء على الاعراض التي تظهر عليهن وتاريخ المرض.

واكتشفوا انه بالرغم من أن 40 في المئة من النساء مصابات بالاكتئاب أو أصبن بنوع حاد في السابق فان من حصلن على علاج لا يتجاوز خمسهن.

وبالاضافة الى ذلك فان أقل من نصف من تتلقين العلاج يحصلن على العلاج الكافي بمضادات الاكتئاب. ونشرت تلك النتائج بدورية للطب النفسي.

ولاحظت فلين وزملاؤها ان معظم النساء اللاتي أصبن باختلال اكتئابي حاد قد عاد إليهن المرض لاحقا. وقالت فلين في مقابلة مع رويترز ان نتائج الدراسة توحي بأنه "لم يتم مراقبة الاعراض والعلاج بصورة كافية."

وتشير نتائج الدراسة الى أن النساء اللاتي تتلقين العلاج هم في أغلب الاحوال من عولجن منه في السابق ومن كانت لديهن تاريخ من الاصابة بنوبة حادة منه واللاتي تعانين من اكتئاب حاد قبل الولادة. ومع ذلك فان تشخيص الحالة على أنها اكتئاب حاد لا يضمن الحصول على علاج لاكتئاب.

وقالت فلين انه في ضوء هذه النتائج "يجب أن تتأكد النساء أنهن يحصلن على العلاج الفعال.

"الاخبار الجيدة هي أنه يوجد علاج فعال." وأضافت انه بوضع هذا في الاعتبار فانه يجب على النساء اللاتي لا تشعرن بالرضا على العلاج أن تخبر الطبيب بأن العلاج ليس له نتيجة.

"نريد أن تكون النساء أكثر وعيا حتى اذا شعرن بأن هناك خطأ ما في مزاجهن فعليهن الحديث الى شخص ما." رويترز