لماذا نسيء للزميل عبدالهادي ناجي؟

> «الأيام الرياضي» وجيه القرشي:

> أحياناً قد تأتي الكلمة الصحفية حاملة معها قوة الصدى المدوي الذي يجعل السامع لها سباقاً بمعرفة الخبر قبل القاريء أو كما قال"والأذن تعشق قبل العين أحياناً" وهذا لا يأتي الا عندما يكون الخبر فيه سبق صحفي مهم أو أن الحدث يستدعي الوقوف امامه بشيء من الاهتمام وإن كانت الاخبار الصحفيةلا تكتب الا لغرض البحث عن الحقيقة ومعالجتها.. وبعيداً عمن يكتب لحاجة في نفس يعقوب وأحياناً قد يكون أهمية الخبر عند المتلقي له اشبه بمن يقرأ تعزية لرحيل عزيز أو قريب ولم يكن يعرف سابقاً برحيل ذلك العزيز مما يجعل تأثير ذلك الخبر عند المتلقي أو القارئ صدمة كبيرة وهذا حال الكلمة الصحفية.

واذا كان الكثير منا قد قرأ الخبر المنشور في هذه الصحيفة بالعدد 240 ليوم السبت 12/8/2006م تحت عنوان "حكم من طراز جديد".. وأنا هنا لن اتطرق لما قام به الحكم المذكور احتراماً لمبدأ الصداقة المرتبطة فيما بيننا وإن كان للكلمة مصداقيتها وللصداقة مكانتها وقد تحسب في هذا السياق علي وأتقبلها بروح رياضية..لكن ما أجبرني على أن أحشر قلمي بين نقيضين هو الزميل، عبدالهادي ناجي علي. محرر أول لصحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» وما تعرض له من اساءة حسب ما جاء في الخبر ولكون الحقيقة هي التي تتحدث عن نفسها مهما حاول الآخرون تضليلها.. لهذا أقول أن الزميل عبدالهادي ليس بحاجة لشهادتي ولا لأي شهادة اخرى كون قلمه الشريف والنزيه والصادق هو من يشهد له بذلك ولن أكون مبالغاً لو قلت أن الكثير من التغطيات الصحفية والمقالات التي يكتبها وتحمل في مدلولها الجانب الانساني والسبق الصحفي يجعلني أحسد نشاطه الدؤوب وتنقله السريع إلى موقع الحدث لنقل صورة حية بالكلمة والصورة الموثقة .. وبالمناسبة هو أيضا يمتلك موهبة خاصة بفن التصوير، كما أن قلمه الشجاع لا يوقفه شيء عن قول الحقيقة مهما كان الخبر محفوفا بالمخاطر، والسبب أن الزميل عبدالهادي يحمل بين جنباته ضميرا ينبض بدم الحياة الحرة ولا يقبل على نفسه وقلمه شيئا من الشكوك ولا يترك للآخرين فرصة صغيرة يتخذوا منها ذريعة للدفاع عن أخطائهم أو يحفضوها وثيقة للمستقبل لإدانته اذا كان منهم من يضمر الشر في نفسه محاولا أن يستبق الحدث ليشتري ذمم من يبيع ذمته أو يتمسك بشيء من الإدانة ليهدد بها من يحاول أن يكتب أو يظهر الحقيقة..لكن الزميل عبدالهادي رسم لنفسه صفحة بيضاء نقية لا تشوبها شائبة ووضع لنفسه جسرا متينا من الاخلاق ليمر عليه إلى قلوب الآخرين مجدداً التواصل المستمر مع كل ما يدور حوله بكل همة وبكل مصداقية حتى صار هو القلم الأكثر احتراماً وتقديراً عند الآخرين ولن تجانبني الحقيقة إذا قلت أيضا أنه القلم الأول الذي يتلمس أحوال المواطنين داخل محافظة تعز وينقلها بكل حيادية دون خوف أو تحفظ ، ولا يبحث عن الخبر الدسم ليأخذ منه شهرته ويعمل منه أيضاً سبقا صحفيا اذا أحس أن هذا الخبر فيه شيء من الشك يتناقض مع المفهوم الصحفي وقد يصطدم أخيراً بالتعقيب والردود التي تنفي صحة الخبر المنشور موثقا بالدلائل..نعم لقد عرفنا الزميل عبدالهادي ناجي دمث الاخلاق يحب الخير للآخرين لا يعطي قلمه حرية التراشق بالذم والمماحكات الصحفية غير المجدية ولا يضع نفسه طرفاً معادياً ضد آخر من زملاء المهنة.. كما عرفناه لطيفاً كالنسيم العليل لايحب إيذاء أحد ويتحمل الكثير من المعاناة وردود الأفعال عندما يحاول الوصول للحقيقة من مصدرها الموثوق..فلماذا نسيء لهذا الانسان الطيب؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى