فريق القطيعي يفوز على الجمهور في الدورة النهائية للفرق الثانية

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> جرت عصر الأحد الماضي 3/9/1960م المباراة النهائية للفرق الثانية بين شباب القطيعي من كريتر عدن وفريق الجمهور من الشيخ عثمان، وقد اسفرت عن فوز القطيعي بثلاثة اهداف مقابل لا شيء، وقد سارت المباراة سيرا طبيعيا على اساس من الاتزان وحسن السلوك، ولا شك أن هذا يعود الى ما يتمتع به الفريقان من روح عالية ممثلة في لاعبيهم الاشبال الذين أثبتوا انهم لا يقلون مهارة ومقدرة في اللعب عن كبار لاعبي الفرق الأولى.. ونعود الآن الى المباراة:

كان لاعبو فريق شباب القطيعي في احسن حالات التفاهم والانسجام، اضافة الى التوزيع المنظم بين اللاعبين، ورغم قوة وحماس المباراة فقد استطاع لاعبوه المحافظة على مراكزهم، والخطوط الامامية والخلفية للقطيعي كانت اشبه بسلسلة متصلة الحلقات.

ولقد برز كثيرا كل من اللاعبين: خليل طه خليل (الدفاع الأيمن)، والحاج (الظهير الايسر)، حيث ابليا بلاء حسنا، بل لقد وقفا حجر عثرة إزاء الهجوم الذي يشنه مهاجمو فريق نادي الجمهور بين حين وآخر.. أما قلب الدفاع (سعيد عذب) فقد كان شعلة من النشاط والحركة، فهو في فريقه بمثابة الدم في الشرايين.. وكذا اللاعب عبدالرحمن عبدالستار (خشدل) المهاجم الأيسر الذي كان مهاجما خطرا استطاع أن يسجل لفريقه اصابتين (الأولى والثانية)، بينما سجل الجناح الأيمن الاصابة الثالثة.

أما الفريق الآخر وهو (الجمهور) فقد برز هو الآخر كثيرا، الا إنه كان ينقصه التفاهم والانسجام بين لاعبيه، وبالتالي كان يفتقر إلى التكتيك السريع والتوزيع المنظم، فلقد رأينا مثلا بعض لاعبيه وهم يجرون وراء الكرة هنا وهناك، وبمعنى آخر لم يحافظوا على مراكزهم، مما سبب كل هذا بعض الفوضى في صفوف لاعبيه.

إلا أنه بالرغم من هزيمة فريق (الجمهور) بثلاثة اهداف مقابل لا شيء، فإنه لم ييأس ولم يستسلم، فلقد بذل كل مجهوداته وكل طاقاته للصمود أمام الهجمات القطيعية القوية، واستطاع ان يبقي على الحماس الذي لعب به من أول المباراة حتى نهايتها.

برز من فريق الجمهور اللاعبون : نعمان أحمد (قلب الدفاع)، وكان بمثابة العمود الفقري في جسم الإنسان، ومحمد سالم (الظهير الأيمن)، ومحمد عبدالله (قلب الهجوم)، ومحمد صالح زيدي (الدفاع الأيسر).. وكذا الدفاع الأيمن .

على كل فهزيمة فريق الجمهور من شباب القطيعي كانت مشرفة لما امتاز به من صبر واتزان وروح رياضية عالية.. وكذا القطيعي فقد كان انتصاره بـ (3/صفر) انتصارا مشرفا لما امتاز به من تفاهم وتنظيم وتفان في اللعب.

وهكذا خرج القطيعي من المباراة وقد احرز انتصارا للفرق الثانية ومضيفا الى انتصاراته السابقة انتصارا جديدا في عالم الكرة.

«الأيام» العدد 668 في 9 اكتوبر1960م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى