> بعدما اعتبروا دولا مانحة في الشرق الاوسط، يسعى الاوروبيون عبر مشاركتهم الكثيفة في القوة الدولية المزمع انتشارها في لبنان الى نفوذ سياسي اكبر في المنطقة,واعتبر وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الملم بشؤون الشرق الاوسط أمس الأول الجمعة ان الالتزام الاوروبي يشكل "فرصة تاريخية"، مع استعداد اكثر من سبعة آلاف عنصر يمثلون نحو نصف عديد القوة الدولية للانتشار الاسبوع المقبل في جنوب لبنان.

واضاف "حان الوقت لمبادرات اوروبية تعيد احياء السلام في الشرق الاوسط"، لافتا الى ان "الاوروبيين يكسبون كل مرة عبر حضورهم والتزامهم مزيدا من الصدقية في مستقبل هذه المنطقة التي هي منطقتنا".

بدورها، أملت ايطاليا التي تؤدي دورا رئيسيا في الالتزام الاوروبي عبر تقديم نحو ثلاثة آلاف جندي، في افساح المجال امام تأثير اوروبي جديد في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما "انها المرة الاولى تتحمل فيها اوروبا مسؤولية بهذه الاهمية في المنطقة، ونأمل في منعطف ليس فقط لارساء الاستقرار عند الحدود بين لبنان واسرائيل بل ايضا للدفع في اتجاه السلام في كل المنطقة".

واعتبر نظيره الفرنسي فيليب دوست بلازي ان "الاتحاد الاوروبي يثبت انه يتحول وحدة سياسية ويؤدي دورا على صعيد السياسة الخارجية في هذه المنطقة من العالم". وحتى الامس القريب، ظل التأثير الاوروبي في الشرق الاوسط محدودا رغم انفاق مليارات عدة من اليوروات كل عام، جراء الحذر الاسرائيلي والحضور القوي للولايات المتحدة فضلا عن افتقار الاوروبيين الى التصميم.

ولاحظ مارك ليونار المحلل في مركز الاصلاح الاوروبي في لندن ان الاتحاد الاوروبي "لم يستخدم" في الماضي "الموارد المستثمرة في المنطقة لاغراض سياسية بهدف توسيع نفوذه".

لكنه تدارك ان الالتزام المباشر لدول عدة "يتيح للاتحاد التحرك في شكل اكثر مسؤولية واستراتيجية".

وفي المقابل، رأت كريستينا غالاش المتحدثة باسم الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان الاوروبيين ضاعفوا تأثيرهم في المنطقة منذ انشاء اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط التي تضم منذ نهاية عام 2001 الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا.

ولاثبات كلامها، توقفت خصوصا عند قبول كل الاطراف بالفكرة الاوروبية حول التعايش النهائي للدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، اضافة الى قبول الاسرائيليين بحضور دولي عند معبر رفح، حيث يساعد نحو مئة خبير اوروبي منذ نوفمبر 2005 في مراقبة الحدود بين مصر وقطاع غزة.

واملت ان تصبح هذه الخطوات الاولى بفضل الانتشار في لبنان "قفزة" الى الامام.

واضافت غالاش ان سولانا سيبلغ الجميع خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية الاوروبيين الجمعة في فنلندا انه "حان الوقت للتحرك".

الا ان بيار دوفرين مدير فرع المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في بروكسل اوضح ان الالتزام الاوروبي لن يكون رافعة "الا اذا كان لدينا تصور حول السلام في المنطقة افضل من (تصور الاميركيين والاسرائيليين)".

واوضح ان الاولوية الاوروبية للشرق الاوسط ينبغي ان تتجلى في تحسين شروط الحياة، بعيدا من المنطق الامني الاميركي والاسرائيلي.

وقال دوفرين انه اعتبارا من الاسبوع المقبل، سيجد الاوروبيون انفسهم في وضع بالغ الصعوبة في جنوب لبنان، في ظل وحدات يمكن ان تكون "عرضة (لهجمات) على غرار القوات الاميركية في العراق".

واقرت كريستينا غالاش بان "العمل الفعلي يبدأ الآن"، واضافت "يجب ان نعرف كيفية استخدام القوة في اطار مهمة صعبة في منطقة بالغة التعقيد".

مبارك: لبنان الخاسر الوحيد في الحرب
قال الرئيس المصري حسني مبارك في حديث نشرته صحيفة محلية أمس السبت إن لبنان هي الخاسر الوحيد في الحرب الاخيرة بين إسرائيل وحزب الله.

وردا على سؤال بشأن إعلان كل الاطراف - أمريكا واسرائيل وحزب الله - الانتصار فى حرب لبنان، قال مبارك "لم يكسب أحد ولم يخسر أحد ..

الخاسر الوحيد هو لبنان الذي دمرت كل مقومات الحياة فيه من محطات كهرباء ومياه وجسور وطرق وغير ذلك ..

كما قتل وأصيب الآلاف من أهله دون ذنب وهى نتيجة طبيعية لحرب بين جيش نظامي وميليشيات".

وأكد في حديثه لصحيفة (المساء) القاهرية أن مصر أرسلت "عدة اطقم فنية لاصلاح محطات الكهرباء اللبنانية وإعادة تشغيلها".

وعما إذا كانت حرب لبنان شدت الانظار عن القضية الفلسطينية لب مشكلة الشرق الاوسط قال مبارك "لم نتوقف في يوم من الايام عن دعم الفلسطينيين ومؤازرتهم فى كافة المحافل الاقليمية والدولية وحثهم على أن يكونوا صوتا واحدا يراعى مصالح الشعب".

وزير الخارجية السعودي يدعو إسرائيل ألا تستبيح أي دولة متى تشاء
دعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل إسرائيل إذا كانت تريد أن تعيش في المنطقة ألا تستبيح أي دولة متى تشاء.

وقال في تصريح صحفي "إذا كانت إسرائيل ستعيش مع أهل المنطقة يجب عليها أن تعيش على المستوى الحضاري لان أمنها لا يكون على حساب الدول الاخرى، ولابد أن تعيش كل الدول في أمن".

وأضاف "نبارك صمود الشعب اللبناني لردة الفعل الاسرائيلية التـي لا تواكب الحدث".

وقال الفيصل "إن "الانتصار الحقيقي للبنان هو أن يعيد بناء ما دمر، وأن يكتسب لبنان شرعية سيادة الحكومة (اللبنانية) على كامل أراضيه". وأوضح أن" المال السعودي في لبنان لا يسعى إلا للخير" وقـال إن "المملـكة ستـستمر في دعم لبنان".

ونفى أن تكون هناك مبادرة سعودية جديدة لحل الصراع بالمنطقة مشيرا إلى ضرورة العودة للمبادرة التي طرحتها المملكة في قمة بيروت عام 2002 وقال إن هذا ما ستقدمه الدول العربية لمجلس الامن خلال الفترة المقبلة.

الاردن ينتقد "مناضلي الفضائيات" الذين شككوا بموقفه خلال ازمة لبنان
انتقد الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة أمس السبت من اسماهم "مناضلي الفضائيات" ممن شككوا بدور الاردن خلال الازمة اللبنانية واطلقوا "ادعاءات" حول تعرض الطائرات اللبنانية للتفتيش في عمان.

وقال جودة في تصريحات بثها التلفيزيون الاردني "بعدما طبق وقف اطلاق النار ومع بقاء الحصار الجوي (...) وحاجة لبنان لتسيير الرحلات الجوية لناقله الوطني وطلبه ان تكون عمان هي المحطة التي يعود من خلالها اللبنانيون الى وطنهم، عاد مناضلو الفضائيات ليشككوا ويتهموا" الاردن.

واوضح جودة ان "الجسر الجوي الاردني (...) تعرض للتشكيك من قبل من نسميهم بمناضلي الفضائيات والاستوديوهات، الذين كان اسهامهم الوحيد في دعم لبنان هو المزاودة عليه والتشكيك بمواقفه وهم بعيدون ويتمتعون بأمان الاثير".

واكد جودة ان هذه "الادعاءات وهي من قلة (...) لن تثني الاردن عن جهوده".

وكان الاردن ارسل مستشفى ميدانيا الى بيروت منذ بداية الازمة وشكلت عمان بوابة للمساعدات الانسانية المقدمة للبنان، ونقلت طائرات عسكرية اردنية المساعدات مشكلة جسرا جويا بين عمان وبيروت.

ونفى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الاربعاء تعرض الوافدين الى بيروت او الذين يغادرونها عبر مطار عمان للتفتيش، وذلك ردا على تقارير صحافية اشارت الى ان اسرائيل تقوم بعمليات تدقيق في مطار العاصمة الاردنية.

وقال في مؤتمر صحافي "تلقيت تأكيدات من المدير العام لطيران الشرق الأوسط انه ليس هناك اي فحوص من اي جهة عربية ولا غيرها، وهذا الموضوع سيحل قريبا ان شاء الله".

وتستمر اسرائيل في فرض حصار جوي وبحري على لبنان بذريعة منع وصول اسلحة الى حزب الله.