النصر الضالعي.. ماذا بعد تحقيق الحلم؟

> «الأيام الرياضي» محمد علي محسن:

> قبل بضعة أعوام تساءلت ما اذا كان بوسع الاخضر الضالعي تحقيق حلم التأهل إلى دوري الأضواء ليكون أول سفير مفوض وفوق العادة لمحافظة السلام والوئام.. كانت أمنية ربما عصية المنال والبلوغ لكنها ليست مستحيلة لفريق مثابر ومكافح وعنيد وفوق ذلك صابر وجلد مثل النصر خاصة بعد أعوام متتالية من المحاولات الدؤوبة والمتكررة لتحقيق الحلم للجماهير النصراوية ولكافة عشاق الساحرة كرة القدم ولأبناء محافظة الضالع عامة الذين لطالما انتظروا وحلموا بهذا الانجاز الكبير الشبيه بالمعجزة وغير المسبوق على الاطلاق وها هم هؤلاء الفتيان يعودون اليوم من ثغر اليمن الباسم (عدن) بالابتسامة والفرحة والزغاريد وأكاليل النصر بخطف بطاقة الصعود والتأهل لمصاف النخبة والزعامة والكبار ، وإلى جانب فرق الدرجة الاولى مثل عميد الاندية اليمنية التلال وعميد العاصمة الاهلي وصقر الحالمة تعز ونوارس الحديدة وعنيد إب وغيرها من سفراء المحافظات اليمنية.

اليوم وبعد هذا الانجاز التاريخي أجد نفسي أطرح السؤال التالي: ماذا بعد التأهل للأولى؟ فإذا كان النصر قدره البقاء في الدرجة الثانية ولسنوات مضت دونما استطاعة لتحقيق هذا الانجاز الذي تأخر كثيراً، أو كان قاب قوسين منه الا ان ظروف قاهرة مثل التي تحيط بنادي النصر تشفع له بل وتغفر له ليس هذه الاعوام من التأخر والبقاء في منافسات التأهل والصعود ،ولكن أيضاً ولا أبالغ اذا ما قلت لعقد آخر من التواجد والمشاركة التي يتمكن من ايجاد البنية الاساسية والضرورية الكفيلة بوضع اقدامه بين الكبار.

ويكفي الاشارة هنا إلى أن النادي بلا وسيلة نقل أو ملعب صالح للتدريب لا للعب المباريات ولولا الشقيق نادي الصمود الذي فتح ذراعيه وملعبه لتدريبات فريق النصر أو مبارياته لكانت الفضيحة بجلاجل كما يقال بالمثل الشعبي وعلاوة لذلك ثمة موانع ومشكلات وقفت ومازالت في طريق الاخضر الضالعي وكانت بحق وراء نسياني البتة لمسألة التأهل النصراوي اذ أن الامكانيات المتوافرة شحيحة وفي بعض الاحيان منعدمة، وأكبر انجاز أو قولوا معجزة هو الحفاظ على البقاء والحضور الفاعل في مضمار الثانية إلى أن فعلها الابطال ثانية وبمعجزة اعظم وأكبر من الأولى ولأجل الحفاظ على هذه المكانة يستوجب من الجميع الوقوف خلف هذا الانجاز.

ليس المهم في الحاضر هو التأهل فلقد رأينا وشاهدنا أندية كثر قدر لها الصعود وبأحوال وإمكانيات أفضل مليون مرة مما بحوزة النصر ومع ذلك لم تستطع الحفاظ على انجازها بل سرعان ما عادت القهقرى وهذا ما لا نتمناه لسفيرنا النصر والذي وان استطاع المستحيل بحماسة وعزيمة وقدرة لاعبيه وجهازه الفني بقيادة المدرب الشاب والمقتدر خليل علوي والكابتن صالح صباري وطاقمة الاداري النشط والجدير برئاسة فضل عبده صالح وحامل الهم النصراوي فضل السلال وغيرهم من صناع المجد الحاضر والذي يعد الحفاظ عليه مسوؤلية الجميع دون استثناء وحيث ان تواجد الفريق مرهون بدعم ومؤازرة قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ عبدالواحد البخيتي، محافظ المحافظة والأمين العام والمغتربين من أبناء المحافظة ومكتب الشباب والرياضة والغرفة التجارية والداعمين والمهتمين بالشأن الرياضي ، فالانجاز لم يكن نصراوياً خالصاً بل لكل أبناء المحافظة واذا كان النصر بلاعبيه وإدارته حقق هذا الشرف فإن الحفاظ عليه واجب أعظم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى