احتشد مئات السودانيين في شوارع العاصمة الخرطوم أمس الأربعاء وهم يعلنون رفضهم لاحتمال تدخل الامم المتحدة في إقليم دارفور الذي يمزقه الصراع,وصب الكثير من المتظاهرين جام غضبهم على الولايات المتحدة وعلى الرغم من أن المظاهرة كانت سلمية إلى حد كبير إلا أن بعض الشبان هددوا بمحاربة أي قوة دولية ترسل إلى دارفور.

وشارك في المظاهرة التي ساندتها الحكومة شبان وطلبة سمح لهم بالخروج من المدارس والجامعات للمشاركة فيها,واعتلى مئات آخرون من المتظاهرين الحافلات والشاحنات وجابوا شوارع المدينة وهم يرفعون الاعلام واللافتات وينشدون الاغاني الوطنية.

ويذكر أن السودان يتعرض لضغط متزايد من المجتمع الدولي لحمله على السماح لقوة تابعة للامم المتحدة بأن تحل محل قوة الاتحاد الافريقي في الاقليم المضطرب.

وكان الاتحاد الافريقي أعلن أنه سيعاني نقصا في موارده المالية في تشرين أول/أكتوبر مما يزيد من الصعوبات التي تواجه قوة تابعة له في الاقليم قوامها 700ر7 جندي.

وأوفدت واشنطن هذا الاسبوع مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية للشئون الافريقية جنداي فريزر إلي السودان في محاولة لحمل الخرطوم على القبول بنشر القوة الدولية.

بيد أن الرئيس السوداني عمر البشير رفض في بادئ الامر اللقاء مع فريزر يوم الاثنين الماضي متذرعا بمشاغله.