تحت شعار:«الديمقراطية، المساواة، حقوق الانسان» بدأ أمس الأول الخميس بصنعاء المؤتمر العام الثاني لحزب التجمع الوحدوي اليمني في قاعة مركز الدراسات والبحوث، وفي البداية ألقى الأستاذ محمد الفسيل، الأمين العام السابق للحزب كلمة جاء فيها: «لقد دأب حزبنا منذ قيامه على الدفاع عن مبادئ الحرية والمساواة وحقوق الانسان وعشية غزو نظام صدام الكويت الذي حدث ووحدة اليمن في أشهر رضاعتها الأولى وقف الحزب لوحده على الضد من تلك الحرب المجنونة وهو على وعي مستشرف لتداعياتها وآثارها السلبية التي طالت اليمن ومازالت ماثلة للعيان»، وجاء فيها أيضاً: «إن حزب التجمع الذي رفض الانخراط في التحالفات السياسية أكان مع المؤتمر الشعبي العام أو مع أحزاب اللقاء المشترك لازال على قناعة بسلامة موقفه وسوف يقف مع أي تطور ايجابي في هذا المنحى وإن كان همه الأساس في هذه اللحظة الراهنة يكمن في العمل على تجديد ذاته وأدواته وإعادة صياغة هيكليته ورؤيته بما يمكن من الوقوف على خط العصر والتفاعل مع معطياته».

بعد ذلك تحدث د. ياسين سعيد نعمان، أمين عام الحزب الاشتراكي، نيابة عن أحزاب اللقاء المشترك وقد جاء في كلمته:«ومن هنا فإن النجاح المعول عليه لمؤتمركم انما يجسد الروح الوطنية لديكم في مواصلة النضال بتصميم والمثابرة لمواجهة كافة التحديات التي تقف أمام تقدم وطننا اليمن واستقراره وازدهاره ومن ثم فإن نجاحه يعد نجاحاً للحركة الوطنية اليمنية بقواها وأحزابها وتجمعاتها الشعبية والجماهير والمدنية». وقال: «لقد عرف حزبكم مناضلاً للتغيير وكان مناضلوه في صدارة المناضلين الذين يقف في مقدمتهم الفقيد المناضل محمد عبده نعمان، والفقيد المناضل البارز عمر الجاوي من أجل الوحدة اليمنية وترسيخها ومنهم كثيرون ومن كانوا ولازالوا رجالاً بحجم الوطن». وبعد أن تحدث عن الانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة اختتم د. ياسين سعيد نعمان كلمته قائلاً:«ولا يسعني في الختام سوى أن أعبر لكم عن تمنيات أحزاب اللقاء المشترك بنجاح مؤتمركم ونقل رغبتها الصادقة في أن ترى حزبكم وقد أصبح عضواً فاعلاً في اللقاء المشترك مع التأكيد أن هذه الرغبة هي دعوة من المجلس الأعلى لحوار صادق وصريح على هذا الطريق».

بعد ذلك تحدث الأستاذ محمد علي أبولحوم، عضو اللجنة العامة كممثل للمؤتمر الشعبي العام وقال:

«إنكم اليوم مدعوون لمواصلة القيم النبيلة التي حملها مؤسسو التجمع وفي طليعتهم المرحوم المناضل عمر الجاوي، الذي كان وحدوياً بمواقفه ثائراً في فلسفته مناضلاً وطنياً صادقاً دافع عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر إذ التحق هو ورفيقه المناضل محمد عبده نعمان في صفوف الحركة الوطنية وحملا السلاح دفاعاً عن الثورة وعن العاصمة المحاصرة من أعدائها آنذاك». ثم تحدث بعد ذلك عن الانتخاب القادمة وناشد الحاضرين العمل معاً من أجل ازدهار اليمن.

وأجمع المؤتمرون في الجلسة الأولى لهم عى اختيار هيئة رئاسة للمؤتمر مكونة من د. علي عبدالكريم، فضل سعيد عاطف، فؤاد عبده عباس، من المنتظر أن يناقش المؤتمرون مواضيع منها التقرير المالي والتقرير السياسي وكذلك تعديل اسم الحزب وأن يصبح اسمه حزب التجمع الوحدوي الديمقراطي وأن يصدر قراراته وانتخاب هيئة القياديين الجديدة.