> حذر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من محاولة فرض قرار مجلس الامن الدولي 1706 على السودان الدولة العضو في الامم المتحدة قائلا إن ذلك لن يؤدي إلى أي نتائج إيجابية فيما يتعلق بالتعامل مع مشكلة دارفور والتي تم فيها التوصل لعملية مصالحة وكذلك وثيقة وفاق.

وشدد موسى في تصريحات صحفية أمس الأحد على أن "الطريق السليم للخروج من هذا المأزق هو التفاهم مع حكومة السودان ومع أطراف هذا الاتفاق على الخطوة القادمة في إطار دعم المصالحة في دارفور".

وأضاف أنه "يجب أن نعمل على إحداث هذا التوافق خاصة وأن حكومة السودان دولة ذات سيادة ويمكن التوصل لتفاهم على الخطوات القادمة في دارفور خاصة في ظل وجود القوات الافريقية التي يجب دعمها ماليا وفي ضوء اتفاق أبوجا للسلام في دارفور".

وكان مجلس الامن قد أصدر قرارا الاسبوع الماضي بإرسال قوات إلي إقليم دارفور السوداني دون موافقة حكومة الخرطوم قائلا إن ذلك يستهدف حماية المدنيين من الصراع الدائر هناك.

وتعد هذه هي المرة الاولي التي يتم فيها نشر قوات تابعة للامم المتحدة في دولة لم توافق حكومتها علي هذه الخطوة.

وأشار أعضاء مجلس الامن إلى أنهم تصرفوا انطلاقا مما يسمي مبدأ "المسئولية عن حماية" ضحايا الحرب بغض النظر عن رفض أو قبول الحكومات لوجود الامم المتحدة.

وقال جون بولتون السفير الامريكي لدي الامم المتحدة في تصريحات للصحفيين عقب تبني مجلس الامن القرار: "سنشرع في عملية الامم المتحدة ولسنا بحاجة إلى لوحة إعلانات تقول إن الخرطوم وافقت".

وفي كلمته أمام مجلس الامن أشار بولتون إلي أن "الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلي الاستجابة التامة للقرار والتعاون مع الامم المتحدة مع بدء تنفيذ القرار".

يذكر أنه قتل نحو 300 ألف شخص في الصراعات العرقية بدارفور منذ عام 2003 فضلا عن تشريد أكثر من مليونين آخرين.