أبولحوم : المؤتمر على استعداد لتسليم السلطة سلميا للمشترك اذا فاز بشرط عدم التشكيك بنزاهة الانتخابات

> «الأيام» عن «نيوزيمن»/خاص :

>
جانب من المشاركين في الندوة
جانب من المشاركين في الندوة
أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) في اليمن استعداده لتسليم السلطة سلميا لأحزاب اللقاء المشترك (تجمع المعارضة اليمنية) حال فوز مرشحها فيصل بن شملان في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الـ20 من سبتمبر الجاري.

وقال عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي محمد أبو لحوم إن المؤتمر مستعد لتسليم السلطة إذا فاز مرشح المشترك مشترطا عدم تشكيك المشترك مقدما بنتيجة الانتخابات التي قال إن إجراءاتها حتى الآن تؤكد بأنها تسير بما ينبغي أن تكون عليه.

جاء ذلك ردا على الناطق الرسمي باسم أحزاب المشترك محمد قحطان الذي تحدث في الندوة التي نظمها منتدى التنمية السياسية أمس في العاصمة صنعاء عن التحديات التي تواجه اليمن خلال الفترة الرئاسية القادمة حيث أكد قحطان أن أهم التحديات التي ستواجه الرئيس القادم تتمثل بعدم وجود قانون ولا حتى تقاليد تنظم عملية الانتقال السلمي للسلطة ، لاسيما وأنهم في المشترك واثقون من فوز مرشحهم.

وقد طالب رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح إثر ذلك بتبني المنتدى ندوة تجمع المؤتمر بأحزاب اللقاء المشترك حول موضوع التبادل السلمي للسلطة مشيرا في الوقت نفسه إلى المخالفات الانتخابية التي تتمثل بنشر صور مرشح المؤتمر لرئاسة الجمهورية باستئجار الممتلكات العامة بمخالفة للمادة 118 من الدستور.

وكانت الندوة ، التي أقيمت بالتعاون مع مؤسسة فردرتش أيبرت الألمانية ( مكتب اليمن) ، شهدت حضورا كثيفا ونوعيا من سياسيين وأكاديميين وباحثين وقانونيين وممثلين عن المؤتمر وأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني ووسائل إعلامية عديدة.

الندوة قدمت ورقتين الأولى لأستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء الدكتور فؤاد الصلاحي عن التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجه اليمن خلال الفترة الرئاسية القادمة، والثانية عن استشراف التحديات التي تواجه اليمن خلال الفترة الرئاسية القادمة (ورقة خلفية علمية في المجال الاقتصادي والموارد البشرية) لأستاذ الاقتصاد الزراعي المساعد في جامعة صنعاء الدكتور خالد قاسم قائد وتشمل جلسة اليوم التي يديرها الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان ورقة عن تحديات استكمال بناء الدولة لأستاذ القانون العام المساعد بكلية الشريعة بجامعة صنعاء الدكتور محمد مغرم وورقة أخرى عن تحديات السياسة الخارجية والاندماج الإقليمي والدولي للأستاذ عبده سالم .

وفي المداخلات المقدمة بشأن ورقتي الصلاحي وخالد قاسم اللتين يعرضهما (نيوزيمن) بتوسع مع الأوراق الأخرى لاحقا قال الكاتب نعمان قائد سيف إن مضمون الورقتين تجاوز بكثير ما تقدمه الاحزاب في برامجها منتقدا الفساد الذي غدا ظاهرة تلتهم كل ما يمكن أن يساعد على نمو البلد.

وأكد رئيس دائرة منظمات المجتمع المدني بالحزب الاشتراكي علي الصراري أن لا سبيل لأي إصلاح اقتصادي بدون إصلاح سياسي مستشهدا ببرامج الاصلاح التي لم تؤد إلى نتائج إيجابية منذ بدأت عام 1995 مشيرا الى أن النظام السياسي القائم انتهج الفساد وسيلة لبقائه واستمراره.

وبالمقابل قال عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي محمد ابو لحوم إن الاستمرار في اللوم لن يخرجنا الى طريق داعيا إلى عدم جعل النقد مجرد وظيفة ومطالبا في الوقت نفسه بحلول لما يطرح من تحديات للوصول إلى معالجات ناجعة لها .

ورد رئيس الدائرة السياسية للتنظيم الناصري محمد الصبري بأن أحزاب اللقاء المشترك قدمت حلولا في برنامجها للإصلاح الشامل، فيما رأت توكل كرمان أن التحديات «ستظل كما هي إذا لم يطل التغيير رأس النظام في الـ20 من سبتمبر القادم» .

وفي تصريح لـ«الأيام» ذكر الأخ علي سيف حسن، رئيس المنتدى أن هذه الندوة التي تنعقد على مدى يومين تأتي كإحدى وقفات منتدى التنمية السياسية أمام المستقبل الذي يمثل مستقبلنا جميعا وتحدينا الأصعب، وهذه الوقفة تهدف الى استحضار الرؤى والأفكار حول أهم التحديات الاستراتيجية في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني وبناء الدولة التي ستواجه اليمن خلال الفترة الرئاسية القادمة.

وقال ان تزامن وتوقيت انعقاد الندوة مع سير اليمن نحو الانتخابات الرئاسية هو تأكيد للتلازم القطعي للخيار الديمقراطي في اليـمن وتـأهيلنا لمـواجهة تحـديات المستقبل.

واضاف ان كل اليمنيين وبكل أطراف منظوماتهم السياسية ينحتون بأصابعهم في جدار الواقع اليمني الشديد التعقيد ينحتون تجربة ديمقراطية جادة ومسئولة وبغض النظر عن من سيفوز في الانتخابات فإن اليمن كل اليمن سيكون هو المنتصر الأول.

وأشار الى ان الذين يشاركون في الندوة هم قادة من كل أطراف المنظومة السياسية في اليمن وقادة منظمات المجتمع المدني اليمني ورجال الإعلام والمتخصصين في القضايا التي تناقشها الندوة والدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية العاملة في اليمن.

وأوضح ان الحضور كان استثنائيا من قيادات المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك والمستقلين، مؤكدا ان الحوار الذي جرى في الندوة كان جادا ومسئولا وخرج المشاركون أكثر وعيا بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي نوقشت أمس، خلال الفترة الرئاسية القادمة.

وقال رئيس المنتدى ان المشاركين في الندوة ناقشوا ورقتين عن الوضع الاقتصادي والوضع الاجتماعي وإنه سيجري اليوم مناقشة ورقة لاستكمال موضوع بناء الدولة وورقة السياسة الخارجية والاندماج الإقليمي والدولي مع الأخذ بالاعتبار البعد الأمني المؤثر في علاقات اليمن الإقليمية والدولية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى