انان يحذر من ان العالم سيحاسب الخرطوم على الوضع الانساني في دارفور

> الاسكندرية «الأيام» ا.ف.ب :

>
الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط
الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط
حذر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان أمس الثلاثاء من ان العالم سيحاسب الخرطوم على الوضع الانساني في دارفور اذا ما ادى عدم نشر قوات حفظ سلام دولية في هذا الاقليم الى اعاقة جهود الاغاثة.

وقال انان للصحافيين بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك ان "الحكومة السودانية اتخذت امس قرارا هاما لا اعتبره ايجابيا تماما بشان قوات الاتحاد الافريقي".

واعلنت الخرطوم أمس الأول الإثنين انها ستطلب من الاتحاد الافريقي ان يسحب قواته من دارفور في نهاية ايلول/سبتمبر الجاري اذا لم يقرر خلال اسبوع تمديد مهمة هذه القوات.

وجاء هذا القرار ليمثل تحديا جديدا للمجتمع الدولي بعد ان اعلنت الخرطوم رفضها قرار مجلس الامن 1706 الذي يقضي باحلال قوات دولية محل القوات الافريقية في دارفور.

وتابع انان "انهم (القوات الافريقية) كانوا يعتزمون البقاء (في دارفور) لكن يبدو انهم سيغادرون وهو ما يترك سؤالا معلقا في الهواء وهو ماذا سيحدث للنازحين والسكان المحتاجين الى مساعدات (انسانية) في دارفور".

واكد الامين العام للامم المتحدة ان رحيل القوات الافريقية من دارفور قد يترك فراغا امنيا في الاقليم ما قد يرغم الامم المتحدة ومنظمات اخرى على وقف عمليات الاغاثة.

واضاف انه "سيتعين على الحكومة (السودانية) ان تتحمل المسؤولية (لتحقيق الامن في دارفور) واذا لم تنجح فانه سيتعين عليها ان تقدم للعالم اجابات على اسئلة كثيرة".

وقال انان ان "مجلس الامن اصدر قرارا بنشر قوات دولية (في دارفور لتحل محل قوات الاتحاد الافريقي) ولكن بطبيعة الحال نريد ان نحصل على موافقة وتعاون الحكومة السودانية، فهذه هي الطريقة الوحيدة لكي يتم انجاز مثل هذه المهام بفاعلية".

وقال الامين العام للجامعة العربية بعد لقاء مع انان بعد الظهر انه "لا يمكن فرض قوة على السودان، لا بد من التوصل الى توافق حول هذه المسألة".

ويذكر ان عدة دول من بينها روسيا والصين ومصر اعتبرت انه تم التصويت على قرار مجلس الامن بشكل متعجل وان المسالة تحتاج الى مزيد من الحوار مع الحكومة السودانية.

وكانت الادارة الاميركية اكدت الخميس الماضي فور صدور قرار مجلس الامن انه لا يتطلب موافقة الحكومة السودانية لتنفيذه مشددة على انه اقر بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة في حال وجود اي تهديد للامن.

وستخول بالتالي القوات الدولية في دارفور استخدام كل الوسائل لحماية المدنيين وموظفي الامم المتحدة والعاملين في مجال الاغاثة الانسانية.

واكد الاتحاد الافريقي أمس الأول الإثنين انه يعتزم انهاء مهمة قواته في دارفور في نهاية ايلول/سبتمبر الجاري وانه يؤيد نقل مهامها الى قوات تابعة للامم المتحدة.

ولكن وزراء خارجية الاتحاد الافريقي سيلتقون في 18 ايلول/سبتمبر في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة لبحث طلب "التوضيحات" الذي قدمه السودان بشان موعد انهاء مهمة القوات الافريقية في دارفور.

ويشهد اقليم دارفور منذ ثلاث سنوات ونصف سنة حربا اهلية ادت الى مقتل ما يصل الى 200 الف شخص اضافة الى نزوح وتهجير قرابة 5،2 مليون اخرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى