«استراحة الرياضي» .. كلنا مع التلال

> «الأيام الرياضي» حسين يوسف:

> من التحديات يستمد التلاليون عادة الحافز والمعنويات والروح العالية.. وهذا ما ننتظره منهم في مباراة اليوم الهامة امام فريق مولودية الجزائر ضمن لقاءات دوري أبطال العرب لكرة القدم، ولعله أمر مهم أن يحرص أبناء القلعة الحمراء على إحراز نتيجة جيدة في مباراة اليوم التي يلعبون فيها في ملعبهم وبين جماهيرهم العريضة، وعلى اعتبار أن مباراة العودة بالجزائر ستكون صعبة بكل المقاييس ولاعتبارات يدركها كل رياضي يفهم في ابجديات لعب كرة القدم.

لقد اشار الكابتن شرف محفوظ، الى صعوبة المهمة في أكثر من حديث صحفي أدلى به، وهو محق في ذلك، لكن التحدي هو الذي يحقق المطلوب ومن رحم المستحيل قد يولد الممكن إذا ما توفرت الارادة القوية وروح الاداء الجماعي المعزز بمساندة جماهيرية هائلة، والتاريخ يشير الى أن ابناء التلال يتألقون كما كانت المهمة محفوفة بالصعاب.

وإذا كانت الكرة الجزائرية تفوق الكرة اليمنية من حيث الإمكانيات والمدرسة الاوروبية التي تنتمي إليها، فإننا بالمقابل يجب أن نقول إن التلال بطل والمولودية ايضا بطل ولذلك فالمقارنة على صعيد النوادي تظل ممكنة وقائمة ولا داعي لأن نسمح لليأس والقلق بالتسرب الى نفوسنا، وإنما نريد من لاعبي التلال بدلا من ذلك أن يتسلحوا بروح الاستماتة (التلالية) المعروفة عنهم، وأن يفجروا داخل الملعب ما لديهم من قدرات لعبية كبيرة توجتهم أبطالا لدوري الموسم قبل الاخير.

وانطلاقا من هذه النقطة وهذا العامل الايجابي، ثقتنا فيهم كبيرة.. وكل الجماهير الرياضية اليمنية معهم وتقف إلى جانبهم وتدعو لهم بالنصر والتوفيق امام الاشقاء الجزائريين الذين سنهنئهم إذا ما فازوا وسنقول لهم (هار دلك) إذا ما خسروا.. وهذه هي الرياضة منافسة شريفة ولعب نظيف وتهنئة متبادلة في نهاية المطاف.

وفي خاتمة الكلمة أريد ان اقول إن التلال لا يمثل نفسه، ولا يمثل عدن وحدها وإنما يمثل الكرة اليمنية والوطن كله، ولذلك فإنه أمر مؤسف له أن تتخلى عنه الجهات الرياضية المسؤولة وتحت مبررات أن التلال (ناد غني).. وفـي الأخـير جاء الفرج كما عرفت من الأستاذ شوقي هائل الرياضي النظيف الذي يبادر لدعم الأندية في مثل هذه المناسبات الكبيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى