اللجنة العسكرية لحلف الاطلسي تطلب تعزيزات في افغانستان

> وارسو «الأيام» كارين زيتفوغيل :

>
المطالبة بتعزيز حلف الاطلس في افغانستان
المطالبة بتعزيز حلف الاطلس في افغانستان
حث القادة العسكريون في حلف شمال الاطلسي الدول الاعضاء في الحلف أمس السبت على ارسال المزيد من القوات والعتاد الى افغانستان حيث تواجه قوات الحلف في هذا البلد تصاعدا كبيرا لحركة التمرد.

وقال الجنرال راي هينولت قائد اللجنة العسكرية للحلف عقب الاجتماع السنوي للجنة في وارسو أمس الأول الجمعة "لقد طلبت مجددا من الدول ان ترسل كل الجنود والامكانات التي وافقت على انها ضرورية وتعهدت بها".

واوضح "نحن الان نعمل بحوالى 85 بالمئة من القوات المطلوبة ونريد ان يتم مدنا بالباقي".

واقر الجنرال الكندي ان مهمة الحلف في افغانستان "هي الاشد تعقيدا بين كل المهام التي قام بها الحلف"، وبانها من اكثر المهام صعوبة من حيث الامن.

واكد الجنرال انه سيركز على ضرورة ارسال المعدات والقوات في توصيات قادة الجيش التي سترفع الى حلف شمال الاطلسي يوم غداً الإثنين.

واكد ان "الجهاز السياسي للحلف هو الذي سيتخذ القرار حول عدد الجنود الذيي سيجري نشرهم".

وقتلت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التي يقودها الحلف الاطلسي اكثر من 60 مسلحا خلال ال4 ساعة الماضية في جنوب افغانستان، ونحو 360 خلال سبعة ايام من بدء عملية "ميدوزا" العسكرية الواسعة في منطقة قندهار الجنوبية.

وقال الجنرال هينولت "نحن راضون على التقدم العسكري المسجل في الشمال والغرب لكن بدرجة اقل في الجنوب".

ويعتبر هذا الاجتماع الذي يستمر يومين الاول الذي يناقش فيه قادة الحلف العسكريون الوضع في افغانستان منذ تولت ايساف القيادة العسكرية في جنوب افغانستان في 31 تموز/يوليو بدلا من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي اطاح بنظام طالبان في 2001.

وتتعرض القوة التي ينتشر نحو الف بريطاني وكندي وهولندي من جنودها في الجنوب، الى هجمات منتظمة من الجماعات المرتبطة بطالبان خاصة في هلمند وقندهار.

وقتل خمسة جنود كنديين احدهم بنيران صديقة، منذ بدأت عملية "ميدوزا" كما قتل 14 من القوات الجوية البريطانية في اليوم الاول من العملية في تحطم طائرة استطلاع.

وهاجم المسلحون أمس الأول الجمعة موقعا على الحدود في ولاية خوست واشعلوا النار في عشر شاحنات تزود قاعدة اميركية بالامدادات في هجوم منفصل في ولاية نوريستان شمال شرق افغانستان.

وفي كابول قتل 16 شخصا من بينهم جنديان اميركيان أمس الأول الجمعة في اسوأ هجوم انتحاري في العاصمة الافغانية منذ الاطاحة بطالبان.

وذكر الجنرال الاميركي جيمس جونز قبل اجتماع وارسو ان قوة التمرد الذي تقوده طالبان في جنوب افغانستان فاجأت قوات التحالف، ودعا الى ارسال "تعزيزات خفيفة" تتراوح ما بين 2000 و2500 جندي.

كما انتقد الدول الاعضاء في الحلف لترددها في تقديم القوات والمعدات لافغانستان.

وصرح الكولونيل بريت بودرو المتحدث باسم اللجنة العسكرية لوكالة فرانس برس ان الدعوة الى ارسال مزيد من القوات والعتاد ليست نداء استغاثة.

واوضح "ان الحديث عن +التعزيزات+ مضلل (...) فهو يبدو وكاننا نستدعي القوات لان الامور تسير على نحو سيء. وهذا ليس صحيح".

واضاف ان التحالف العسكري يواجه مشكلة معينة في افغانستان بسبب نقص الدعم من القوات المحلية غير المدربة.

واشار الى ان "الحلف في معظم العمليات يمكن ان يتدبر امره بنحو 85 بالمئة من الاحتياجات التي نعلنها. الا اننا نفتقر الى دعم المحليين المفتقرين الى المهارات في افغانستان,ولذلك فاننا نحتاج الى ان تكون مستويات قواتنا 100 بالمئة".

ويبلغ عديد القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التي يقودها الحلف الاطلسي حوالي 21 الف جندي بينهم عشرة الاف جندي منتشرين في جنوب افغانستان هم اساسا من القوات البريطانية والكندية والهولندية.

واللجنة العسكرية للحلف الاطلسي التي تضم قادة اركان جيوش 26 دولة عضو في الحلف، هي اعلى سلطة عسكرية في الحلف. وتجتمع مرتين سنويا في بروكسل ومرة سنويا خارج دول الحلف. واختارت هذه السنة عقد اجتماعها الخارجي في وارسو.

ومع اقتراب انتهاء الاجتماع أمس السبت، احيت افغانستان الذكرى الخامسة لاغتيال احمد شاه مسعود الذي يعتبر رمزا للمقاومة في مواجهة القوات السوفياتية وطالبان,وجاء مقتله قبل يومين من هجمات 11 ايلول/سبتمبر على الولايات المتحدة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى