> اقيم عصر أمس الاحد المهرجان الانتخابي النوعي والكمي بمدينة المكلا لمرشح المؤتمر الشعبي العام الأخ علي عبدالله صالح للاستحقاق الانتخابي في الـ 20 من الشهر الجاري,وأعلن مرشح المؤتمر الشعبي العام أمام جماهير المهرجان الحاشد الذي بلغ عدده أمثر من 75 ألف رجل وامرأة مرددين الاهازيج الحضرمية، أن حضرموت ستكون في الأعوام القادمة المركز المالي والاقتصادي لليمن بكل المقاييس، وأشاد بدور الادارة المحلية بالمحافظة وبجهودها الرامية إلى تطبيق النظام والقانون وإرساء قواعد الادارة الناجحة والمثمرة والتنموية التي يستفيد منها المواطن والوطن للخروج بمنظر زاهٍ وراقٍ أمام المجتمعات الأخرى والتحاقاً بالدول المتقدمة من خلال ما قال عنه «حضرموت الخير بأرضها وإنسـانها».

وفي المهرجان تحدث المرشح بكلمة حيا في مستهلها الحضور وقال:

«الاخوة والاخوات، يا ابناء حضرموت الثقافة والتاريخ، يا ابناء مديريات الساحل، يسعدني أن احضر هذا المهرجان الخطابي وأتحدث معكم حول المستقبل إن شاء الله، فعندما أكون في حضرموت الخير اشعر بالدفء مع هذه الوجوه الطيبة من العلماء والمثقفين والسياسيين، حضرموت الخير حضرموت النظام والقانون».

وأضاف: «محافظة حضرموت تتسم بالنظام والقانون لا تريد المتنفذين، لا تريد العابثين الذين يعبثون بالأمن والاستقرار، أو أن تكون حضرموت جسراً للفوضى والمتنفذين سواء على الاراضي أو على مصالح المواطنين».

ومضى قائلاً: «لقد تحقق الكثير والكثير في هذه المحافظة الباسلة بتعاون أبنائها الشرفاء ومن خلال السلطة المحلية والمجالس المحلية، هذه التجربة الرائدة التي تحققت في كل محافظات الجمهورية وتشكل محافظة حضرموت نموذجاً رائعاً للسلطة المحلية لأن ابناءها حريصون على النظام والقانون».

وأردف قائلاَ: «هناك محافظات في الجمهورية حققت نتائج باهرة من خلال المجالس المحلية تراوحت بين 40، 50، 60، 70 % ولكن على ما أعتقد من خلال التقارير الموجودة فإن حضرموت حققت نجاحاً باهراً في مجال السلطة المحلية وبنسبة 85 % كما أن التعاون الباهر والجيد من قبل الإخوة والاخوات في هذه المحافظة الباسلة شجعنا بأن نأتي إليكم ونصدر المزيد من التوجيهات لإنجاز بعض المشاريع الاستراتيجية والهامة بعد استكمال البنية التحتية لها».

وقال المرشح علي عبدالله صالح:

«سوف يتم انجاز ميناء الضبة وهو ميناء استراتيجي وكذلك مصفاة للنفط تزيد طاقتها عن 100 ألف برميل يومياً.. كل هذه ستوفر فرص عمل جديدة أمام الشباب والشابات واستراتيجيتنا في المستقبل القضاء على الفقر والبطالة واستيعاب الأيادي العاطلة في كل أنحاء الوطن اليمني إن شاء الله، سواء من خلال الاستثمار في مجال الاصطياد السمكي أو في مجال الثروة المعدنية أو في المجال الزراعي، وهو ما ينبغي علينا أن نتحرك في اتجاهها لإنهاء البطالة ومحاربة الفقر والقضاء على الفساد والفاسدين».

وأضاف: «ما من تجربة ايها الاخوة إلا ويرافقها بعض السلبيات ولا نستطيع أن ندعي الكمال ولا بد أن يرافق كل عمل عظيم أشياء من السلبيات.. وينبغي أن يكون التقييم لمعرفة هل السلبيات تتغلب على الإيجابيات أو الايجابيات تتغلب على السلبيات».

واستطرد قائلاً: «أنا في اعتقادي أن معظم هذه الإنجازات هي إيجابيات والسلبيات قليلة ومحصورة لكنها تسيء وتطغى على الايجابيات مما يتطلب من المسئولين في سلطات الدولة المختلفة الحذر وتجنب السلبيات».

وأضاف مرشح المؤتمر الشعبي العام قائلاً: «العدل اساس الحكم.. وقد أعطينا القضاء استقلالية تامة، وعلى القضاء أن يفعّل نفسه، وأن يفعّل جهاز التفتيش القضائي ويحاسب الحكام بأعمالهم أولاً بأول».

وقال: «المعركة الانتخابية من المفترض أن تكون كلها ابتسامة من المتنافسين والمرشحين من أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام والمجلس الوطني للمعارضة، مفروض أنها ابتسامات وليست خصومة أو كراهية أو حقدا، مفروض أنها ابتسامات وعرس ديمقراطي».

وتابع قائلاً: «اتصل بي عدد من الأشقاء من الزعماء العرب والمسلمين والأصدقاء غير مصدقين أن هذا العراك الديمقراطي وهذا العرس موجود في اليمن، في هذا البلد الذي يقال عليه إنه بلد متخلف ومسلح وفقير».

وقال: «هذا بلد الحضارة، بلد الامجاد، بلد التاريخ، بلد من حملوا راية الاسلام في كل انحاء المعمورة، هذا البلد الحضاري إذا قدته الى الخير اتجه نحو الخير، ونحن كما تعرفون نمضي بكم نحو الخير، نحو الامن، نحو الاستقرار نحو التنمية، نحو المحبة والمودة والاخاء وتشابك مصالح أبناء الوطن».

وأضاف: «حضرموت العمق الاستراتيجي للاقتصاد الوطني، وعمق استراتيجي للوحدة اليمنية.. وكذاب كذاب من يقول أن هناك حضرميا مناطقيا.. كذاب.. كذاب.. فحضرموت فيها الخير، فيها الاباء، فيها الشموخ، ولذلك يا أبناء حضرموت نبادلكم الوفاء بالوفاء وسنقف معكم في المستقبل إن شاء الله لاستكمال ما بدأناه جميعاً نحو التنمية والأمن والاستقرار».

ومضى قائلاً: «مرحباً بالمغتربين للاستثمار في حضرموت.. المهم أن حضرموت هي المركز المالي والاقتصادي للوطن ونرحب بالسياحة وبالاستثمارات في شتى المجالات في الصحة والفندقة وسياحة الصحراء وفي كل المجالات الاخرى.. وسنقدم كل التسهيلات لكل إخواننا من أبناء جلدتنا أو من اشقائنا أو من أصدقائنا للاستثمار في حضرموت الخير وفي اليمن بشكل عام».

وقال المرشح علي عبدالله صالح: «أيتها الاخوات، المرأة لها دور عظيم فهي ناخبة ومرشحة ولن تكون سلعة في يد حزب سياسي نجمع لها الباصات صباح يوم الـ20 من سبتمبر لتدلي بصوتها، لكن نحن نشاركها فهي سفيرة ووزيرة ودكتورة، هي المدرسة وهي الأم والاخت.. وحرام على القوى السياسية استخدام المرأة كسلعة.. فهذه أمك وهذه أختك وهذه ابنتك وعليك أن تحترمها لأنها نصف المجتمع».

واستطرد قائلاً: «يذهبون الى البيوت ببعض المتسولات يتباكين على الفساد وهم رموز الفساد ولديهم باع طويل في الفساد، ويجندون الاخوات في صنعاء وفي بعض المحافظات للتباكي.. وهن يصحن قائلات: ادلي بصوتك يا أختي لهذا المسلم والباقين كفار». وتابع: «الصوت أمانة في اعناقكم الى يوم 20 من سبتمبر فلتتجه هذه الوجوه الخيرة التي توافدت تلقائياً معظمها غير حزبية يوم 20 من سبتمبر لتقولوا كلمتكم الفاصلة، فأنتم الحكم والسلطة ومصدرها.. وانتم مصدر السلطة وملاكها».

واختتم كلمته قائلاً: «لا قوي إلا الله.. لا قوي إلا الله.. لا قوي إلا الله.. وشعبنا اليمني العظيم هو مصدر السلطة ومالكها.. مالك السلطة هو الشعب اليمني ولا حاكم الا الله سبحانه وتعالى.. فليتعاون الجميع.. وبارك الله فيكم وشكراً لمن أعدوا لهذا المهرجان».

وكان المهرجان قد شهد حضور ألف طالب جامعي من اعضاء المؤتمر وأنصاره والمستقلين شاركوا في عملية تنظيم المهرجان الانتخابي، كما شهد المهرجان جموعا غفيرة تمثل الشخصيات الاجتماعية والاعيان والمقادمة الذين قدموا من مديريات الساحل.

وكان للمرأة الجامعية ولممثلي منظمات المجتمع المدني حضور كبير في المهرجان.

كما أقيم صباح أمس بجزيرة سقطرى المهرجان الانتخابي للأخ علي عبدالله صالح، مرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ 20 من سبتمبر الجاري.

وفي المهرجان ألقى الاخ علي عبدالله صالح كلمة استهلها بتحية الحاضرين.. وقال فيها «الاخوة ابناء جزيرة سقطرى.. أنا سعيد لحضور هذا المهرجان الانتخابي، وأنا زرت الجزيرة عدة مرات، وشاهدت فيها نمواً مستمراً، وهي في تقدم ملحوظ سواء في مجال الطرقات أو التربية والتعليم أو الصحة أو الاستثمارات».

وأضاف قائلاً: «ادعو الى مزيد من الاستثمارات في جزيرة سقطرى مع الحفاظ على البيئة في الجزيرة» واردف قائلاً: «سيتم إنشاء كلية للمجتمع في الجزيرة على نفقة دولة الكويت الشقيقة، كما سيتم انشاء استاد رياضي في الجزيرة، وكذلك سيتم خلال العام القادم انشاء شبكة كهرباء حديثة ومتطورة تربط كل أنحاء سقطرى».

وتابع قائلاً: «أما الانجازات التي تحققت في الجزيرة فهي محل فخر واعتزاز من قبلنا ومن قبل أبناء جزيرة سقطرى».

وقال الاخ علي عبدالله صالح: «نولي هذه الجزيرة كل الاهتمام وأكبر دليل على ذلك انه يوجد فيها مطار دولي من أرقى المطارات الدولية في اليمن».

واستطرد قائلاً: «هناك توافد للسياح الى الجزيرة بشكل متواصل ويحظون برعاية من قبل السلطة المحلية في الجزيرة».

ومضى مرشح المؤتمر الشعبي العام للرئاسة قائلاً : «جزيرة سقطرى كل عام تكون افضل من العام الذي قبله، وإن شاء الله الاستثمارات ستتوافد وتأتي إلـى هـذه الجـزيرة.. وستقدم كل التسهيلات للمستثمرين في الجزيرة سواء كانوا من المستثمرين المحلـيين أو مـن المستثمرين الأشقاء والاصدقاء مع الحفاظ في نفس الوقت على بيئة الجزيرة».

وقال إن من اولويات مهام وزارة الزراعة والري والسلطة المحلية استكمال مشروع المياه وحجز مياه الامطار التي تهطل على الجزيرة، وإنشاء السدود والكرفانات اللازمة للحفاظ على مياه الامطار التي تذهب الى البحر.

واردف قائلاً: «الشيء الجميل ان سقطرى هادئة وسقطرى كما هي حضرموت تميل الى الهدوء والى الامن وإلى الاستقرار وإلى القانون ولا يوجد فيها فوضى، ولا توجد في سقطرى ثأرات، ويجب أن تحافظ على التقاليد الموجودة في هذه الجزيرة الرائعة والممتازة التي تقع في المحيط الهندي».

وجدد المرشح علي عبدالله صالح في ختام كلمته تحاياه إلى ابناء جزيرة سقطرى والتأكيد بأن الدولة ستولي هذه الجزيرة كل الاهتمام وستولي الصيادين كل الرعاية والدعم.

وقال: «سنوجه بنك التسليف التعاوني والزراعي لتخفيض الفوائد على القروض الممنـوحة للصيـادين والمزارعـين فـي الجزيـرة وغيرها من المنـاطق اليـمنيـة».