بوش مخاطبا ابن لادن .. أمريكا ستقبض عليك

> واشنطن «الأيام» ستيف هولاند :

>
الرئيس الامريكي جورج بوش
الرئيس الامريكي جورج بوش
في الذكرى السنوية الخامسة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر توعد الرئيس الامريكي جورج بوش زعيم تنظيم القاعدة اسامة بنلادن قائلا أن "امريكا ستقبض عليك وستقدمك للعدالة." كما دعا للوحدة الأمريكية ووجه نداء لتوجيه الدعم لحرب العراق.

ووسط نقاشات في عام انتخابات التجديد النصفي للكونجرس حول ما إذا كانت امريكا أكثر أمنا بعد خمس سنوات من هجمات 11 سبتمبر قال روش في كلمته التي ألقاها من المكتب البيضاوي "أيا كانت الاخطاء التي ارتكبت في العراق فإن اسوأ غلطة هي الاعتقاد بأننا إذا انسحبنا فإن الارهابيين سيتركوننا وشأننا,واضاف قائلا "أمن امريكا يعتمد على نتيجة المعركة في شوارع بغداد."

وتعرض بوش لانتقادات من بعض الديمقراطيين للفشل في القبض على ابن لادن عندما كانت هناك فرصة في اواخر 2001 ولكنه جدد وعده بملاحقة الزعيم الروحي لشبكة القاعدة.

وقال "اسامة بن لادن وغيره من الارهابيين ما زالوا مختبئين. رسالتنا إليهم واضحة.. أيا كان الوقت الذي سيستغرقه هذا فإن امريكا ستقبض عليكم وستقدمكم للعدالة."

وفي تعقيبه على كلمة بوش اتهم السناتور الديمقراطي إدوارد كنيدي الرئيس الامريكي باستخدام الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر لالتماس الدعم لحرب لا تحظى بتأييد شعبي.

وقال كنيدي "يجب على الرئيس أن يشعر بالخجل من استخدام يوم وطني للحداد لاغتصاب موجات الاثير لالقاء خطبة ليس هدفها توحيد البلاد وتخليد ذكرى الضحايا بل إلتماس الدعم لحرب في العراق اعترف هو بأنها لا علاقة لها بهجمات 9/11 ."

ومضى كنيدي قائلا "سيأتي وقت لمناقشة سياسات الرئيس في العراق. والحادي عشر من سبتمبر ليس ذلك الوقت."

وجاءت كلمة بوش بعد يوم من نشر صحيفة واشنطن بوست تقريرا بان البحث عن ابن لادن الذي يعتقد انه يختبيء في الجبال بطول الحدود الأفغانية الباكستانية قد "فتر تماما" حيث لم ترد أي خيوط ذات مصداقية بهذا الشأن منذ أكثر من عامين.

ووحدت أزمة 11 سبتمبر أيلول الشعب الأمريكي في صف سياسي متجانس ملتف خلف رئيسهم ولكن كثيرا من الأمريكيين انصرفوا عنه حينما تبين ان حرب العراق أكثر تكلفة من حيث المال والأرواح مما كان متوقعا.

واليوم حققت نسبة الرضا عن أدائه لعمله ارتفاعا طفيفا عن المستوى شديد التدني الذي وصلت إليه. ويسعى بوش جاهدا لتعزيز زملائه الجمهوريين كي لا يخفقوا في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني. ويعتبر الديمقراطيون تلك الانتخابات فرصتهم الذهبية للسيطرة على مجلس الشيوخ أو مجلس النواب أو المجلسين معا.

وقال بوش ان الحرب على الإرهاب لم تكد تتجاوز "ساعاتها الاولى" ووصفها بأنها "نضال من أجل الحضارة."

واضاف قائلا "إننا نواجه طريقا صعبا امامنا... الانتصار في هذه الحرب سيحتاج الى الجهود الحازمة لبلد موحد ولهذا يتعين علينا ان نضع خلافاتنا جانبا ونعمل معا لاجتياز الاختبار الذي وضعنا فيه التاريخ."

وفي الاحتفال الذي أقيم أمس سارت أسرة بوش ورئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج ورئيس البلدية السابق رودولف جولياني وحاكم الولاية جورج باتاكي إلى موقع البرجين الذي وضعت عليه الأعلام.

وألقت أسرة بوش أكاليل الزهور على بحيرتين داكنتي اللون هما المعلم التذكاري الذي أقيم تخليدا للهجوم على البرجين. وأحنوا رؤوسهم فيما عزفت موسيقى القرب لحن أغنية "أمريكا الجميلة".

وسار آلاف الأشخاص الذين كان كثير منهم يرتدي قمصانا بيضاء من نصب واشنطن التذكاري إلى موقع الهجوم على وزارة الدفاع لإقامة قداس جنائزي وحفل على شرف من قتلوا في الهجوم.

ويرقى الطرح الذي يسوقه بوش فيما يتعلق بالبقاء في العراق إلى نفس الرؤية التي استخدمها في الحملة الانتخابية بالقول ان من الخطأ الخضوع لإغراء الانسحاب من العراق قبل أن تستقر حكومة بغداد وهو ما يراه الأمريكيون صعب المنال.

وخارج موقع برجي مركز التجارة العالمي وقف عشرات الأشخاص حاملين لافتات وصاحوا "اعتقلوا بوش الآن" و"أعيدوا القوات إلى الوطن" و"كفوا عن استغلال 11-9".

وقالت آن مويسكينز التي تشارك في المظاهرة "هذه الزيارة هي لعبة سياسية أخرى من جانب بوش لمحاولة أن يبدو قويا في مسألة الأمن فيما صارت بلادنا أقل أمانا بكثير."

ويرى الديمقراطيون حرب العراق تشتيتا للحرب ضد الإرهاب. ويود البعض أن تكون هناك إعادة انتشار على مراحل من العراق بحلول نهاية العام مما اضطر بوش إلى أن يشرح موقفه للأمريكيين المترددين بشأن الحرب.

وقال "إذا سلمنا العراق لرجال مثل ابن لادن فإن اعداءنا سيتشجعون.. وسيحصلون على ملاذ امن جديد وسيستخدمون موارد العراق لتغذية حركتهم المتطرفة. ونحن لن نسمح لهذا بأن يحدث,"امريكا ستواصل المعركة."

وقالت نانسي بيلوسي العضو الديمقراطية البارزة في مجلس النواب الامريكي "يتعين علينا أن نحمي ونصون الشعب الامريكي لاننا الان لسنا في امان كامل ولم نتعاف بشكل كامل... لهذا من المهم ان نواصل التكاتف." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى