في مهرجان مرشح الرئاسة المستقل أحمد عبدالله المجيدي بمدينة المكلا:تحملت مسئولية حضرموت 3 سنوات وأعطيت كل جهدي وجئت وخرجت منها برصيد أبيض

> المكلا «الأيام» خاص

> أقيم مساء أمس الأربعاء بمدينة المكلا محافظة حضرموت مهرجان انتخابي لمرشح الانتخابات الرئاسية المستقل الاخ أحمد عبدالله المجيدي، الذي ألقى كلمة طلب في مستهلها من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الديمقراطية في محافظة إب وقال: «هذه المحافظة الرائعة الغنية بناسها.. والفريدة بتاريخها، وموقعها، وتنوع بيئتها والغزيرة بثقافتها وأدبها وفنها، وبتنوع وغنى مواردها الاقتصادية، والعظيمة بنبوغ وقيم أهلها.. ومثلما حمل اليمنيون الأوائل أبناء حضرموت مشاعل التنوير والتحول الروحي والمادي ونشر الدين الإسلامي وقيمه السمحاء سلمياً في العديد من أصقاع الارض، وكانوا مثالاً في تعظيم قيم العمل، وممارسة التجارة وتطوير التبادل وعلى أسس من الأمانة والأصالة والحق فقد كان الحضارم قمما في العطاء الفني وفي الإبداع الثقافي والأدبي ليس على مستوى اليمن، ولكن على مستوى المنطقة كلها فلا تكاد تذكر حضرموت إلا مترادفة مع اسم باكثير أو المحضار أو حداد بن حسن أو بلفقيه وغيرهم من عمالقة الإبداع.. كما أن حضرموت أنجبت العديد من المناضلين الشجعان الأبطال من اولئك الذين لعبوا أدواراً رئيسية في مرحلة التحرير وفي النضال الوطني، وفي قيادة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية وعلى مستوى الوطن اليمني كله.

كما أنكم يا أبناء حضرموت والذين تمثلون الجيل الحالي تجترحون اليوم نفس المآثر وتمثلون نموذجا للمجتمع المدني المسالم الخالي من العنف والخالي من السلاح، وتضربون أروع الأمثلة في النزاهة وفي البذل والعطاء، وبذلك فإنكم إنما تواصلون رسالة آبائكم في التميز والرشادة وترسمون لوحة جميلة لترابط الماضي بالحاضر والحاضر بالمستقبل.

أيها الإخوة: تشكل الانتخابات الرئاسية والمحلية وفي سياقها التاريخي مناسبة للتجديد والتغيير، ومدخلاً للتداول السلمي للسلطة، وهي عملية ديمقراطية وممارسة تراكمية تقود الى انضاج وعي المجتمع على طريق بناء المستقبل الأفضل لليمن، وعلى هذا النحو وكما تحدثت في المحافظات الأخرى فإن الانتخابات بالقدر الذي تمثل خيارا سلمياً.. ومنطلقا للتغيير فهي مسؤولية وطنية بالدرجة الأولى، إنها تجسيد للإرادة الوطنية، لإرادتكم أنتم لا وسيلة للثأر السياسي والقفز على الواقع وحرق المراحل أو إلغاء الآخر أو استغلال لمعاناة الناس لتحقيق مصالح فئوية أو حزبية ضيقة، كما أن الانتخابات ليست وسيلة لتأبيد الأوضاع المتردية ورفض التغيير كما قد تفهم أطراف المعادلة الانتخابية، بل إننا نتطلع ان تكون الانتخابات فرصة تاريخية لتصحيح كل أخطاء الأمس واليوم والنظر الى المستقبل بنظرة متفائلة ومستشرفة وهذا ما جئت اليه، جئتكم في المرة الاولى مسؤولاً سياسياً لقيادة العمل الحزبي ثم محافظا للمحافظة بقرار قيادة الحزب خلالها تمثلت أمانة المسؤولية أعطيت كل ما يجب أن أعطيه كمسئول أول وعدت وأنا لم آخذ أي شيء.

أيها الإخوة المواطنون لقد كان لكم دور فاعل في قيام الوحدة اليمنية المباركة. هذه الوحدة التي شكلت عامل استقرار وقوة لليمن، ومثلت هدفا ساميا ونبيلا لكل اليمنيين، لذلك فإن الحفاظ عليها وصيانتها والعمل الجاد على اصلاح بعض التشوهات الخطيرة التي وجدت بسبب حرب صيف 94 والتي عانى منها شعبنا ووطننا ومازال، وخاصة أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية، التي تضاعفت معاناتها، ذلك ما يجب على الرئيس الذي سوف تعطونه أصواتكم أن يعمل وبإرادة قوية على معالجة وتصحيح كل الأخطاء ورفع المعاناة التي أثقلت كاهل المواطنين المدنيين والعسكريين.

يا أبناء حضرموت إن من أولى المهام لرئاسة اليمن هي استكمال إصلاح البيت اليمني من الداخل بعد أن أصلح من الخارج بحل مشكلة الحدود مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية والأشقاء في سلطنة عمان وتطبيع العلاقات مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، لأن إصلاح البيت من الداخل يتمثل أولا وقبل كل شيء في تطور البنى الاقتصادية التي من خلالها نضمن للشعب اليمني قاطبة تطور الحياة المعيشية ومكافحة الفقر الذي أصبح يعاني منه غالبية أبناء الشعب اليمني.

إن الحياة المعيشية الصعبة التي يعيشها أبناء هذه المحافظة وغيرهم لا يمكن تجازوها من خلال الوعود والخطط التي لم تنفذ، بل يجب أن يكون العمل الجاد والمخلص والصادق من قبل الدولة هو الأساس في تحسين الوضع المعيشي والفقر الذي تعانون منه، ويعلم الجميع أن مستوى دخل الفرد في اليمن قد وصل الى أدنى مستوياته، ولذلك فإن مسؤولية النظام القادم بعد الانتخابات الرئاسية الى جانب تلك الأولوية هي مكافحة الفساد والفاسدين ووضع الحدود الفاصلة لتجفيف منابع الفساد ووقف تصرفات الفاسدين والمتنفذين من الذين يخونون الأمانة، أمانة المسؤولية الملقاة على عواتقهم مهما كانوا وأينما وجدوا في مواقع السلطة وأجهزتها ومؤسساتها المدنية والعسكرية كما أن تصحيح وإصلاح أجهزة القضاء إحدى المهام الأساسية لضمان تطبيق الدستور والقوانين النافذة داخل البلد، هذا الدستور والقوانين التي تخرق وتمتهن من قبل أولئك الفاسدين والمتنفذين الذين يسيئون إلى اليمن وسمعة اليمن ويسيئون إلى دولة النظام والقانون ويسيئون إلى الوحدة والديمقراطية وينفرون الاستثمار المحلي والأجنبي بسبب أساليبهم المفروضة والمستهجنة.

إن أي دولة لم تستطع وقف تلك التصرفات والأعمال المسيئة فلا يجب أن تحترم من قبل جماهير الشعب، ومن هنا فإنه يحق لأبناء هذه المحافظة وغيرها من محافظات اليمن أن يوقفوا تلك الأعمال المسيئة بالاعتماد على وحدتكم وعلى الديمقراطية وعلى الدستور والقوانين النافذة في بلدكم، هذه هي الأسلحة السلمية التي يجب ان يتمسك بها أبناء الشعب في محاربة الفساد والمفسدين الذين لا هم لهم إلا أن يعيثوا في الارض فسادا على حساب الشعب والوطن.

إن عملية إصلاح البيت اليمني لا تتم إلا من خلال تمسكنا بالوحدة والديمقراطية ومكافحة كل ما يسيء ويعكر من صفو حياتنا المعيشية والسياسية وغيرها، ولن يتم من خلال التلويح باستعمال القوة، قوة المليشيات المسلحة .. إن ذلك مرفوض وإن سلاحنا هو الأقوى في الوقوف ضد من يحاول إرهابنا بذلك السلاح. لنمضي معا في سبيل الحفاظ على الوحدة والديمقراطية وفي سبيل الوصول الى يوم العشرين من هذا الشهر يوم الاقتراع لاختيار الأفضل من بين أبناء الشعب اليمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى