ضبط خلية بصنعاء على صلة بالهجمات الانتحارية بحضرموت ومأرب .. وزير الداخلية: تم العثور على مواد شديدة الانفجار وصواعق وأسلاك وملابس نسائية وهويات مزورة

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة

>
اللواء د. رشاد العليمي
اللواء د. رشاد العليمي
عقد الأخ اللواء د. رشاد العليمي، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية مؤتمرا صحفيا مساء أمس حول آخر التطورات والتحقيقات في العملية الإرهابية التي استهدفت منشآت النفط والغاز بمحافظتي مأرب وحضرموت، حضره ممثلو وسائل الإعلام المختلفة المحلية والعربية والدولية، حيث بدئ المؤتمر بكلمة لوزير الداخلية قال فيها:«أنا سعيد بلقائي مع الصحفيين لنعلن أنه تم صباح اليوم (امس) بأمانة العاصمة ضبط خلية مرتبطة بتنظيم القاعدة ولها علاقة بالتفجيرات التي حدثت في المنشآت النفطية، والخلية تتكون من أربعة أشخاص وتم ضبط كل المتفجرات التي كانت تعدها هذه الخلية للتفجير بأمانة العاصمة».

وأضاف الوزير:«إن الأجهزة الأمنية وبعد هروب سجناء تنظيم القاعدة اتخذت العديد من الإجراءات الأمنية، ووضعت الخطط الأمنية التي من نتائجها ضبط هذه الخلية وضبط كميات بعدد (12) كيساً في كل كيس من 40- 50 كيلو من المواد شديدة الانفجار ومتعلقات التخطيط وصواعق وأسلاك وملابس نسائية وبطائق شخصية مزورة ومخلوطة جميعها بمادة الديزل وجاهزة للتفجير، وتم العثور على أسلحة رشاشة وقنابل يدوية ولوحة سيارة، وقد تم القبض عليهم عن طريق وحدة مكافحة الإرهاب ولم يصب أحد بأذى».

وحول صلة الخلية بتنظيم القاعدة قال: «نؤكد أن الخلية التي قبض عليها اليوم لها علاقة بتنظيم القاعدة وبالهجوم الذي حدث في صافر بمأرب وحضرموت والتحقيق ما زال مستمرا».

وعن لقائه بالسفير الأمريكي وما إذا كان هناك طلب بمغادرة الرعايا الأجانب أجاب: «نعم التقيت بالسفير الأمريكي وأعطيناه صورة عن الحادث ولم أسمع من أي سفير طلب مغادرة الرعايا الأجانب، وإنما كان هناك حديث عن سلامة الرعايا في عواصم المحافظات».

وحول علاقة التفجيرات بدعاية الانتخابات قال:«لا أستطيع أن أؤكد العلاقة ولكن التوقيت يثير عددا من التساؤلات، ولكننا في الأجهزة الأمنية لدينا حس آخر حول القاعدة التي تخطط لضرب مصالح يمنية ومنشآت حيوية يمنية، ولكن التعبئة وتكفير الآخر والطرح المستفز في الدعاية الانتخابية حول عائدات النفط وأين تذهب قد تكون دافعاً إلى التحريض ونعتقد أن هناك علاقة غير مباشرة ما بين الخطاب التحريضي الذي يصنع مثل هؤلاء الإرهابيين والعناصر التخريبية وليس هناك أي تأثير على سير العملية الانتخابية ولن تستطيع بعض القوى تعكير صفو العرس الديمقراطي الذي نعيشه، فيكفينا الضرر من حادثتي كول وليمبورج، الضرر الاقتصادي على الإنسان اليمني».

أما عن نوع السيارات والمتفجرات فقال: «السيارات من نوع شاص وعليها من 7-10 اسطوانات غاز وقوالب تي إن تي وجهاز تفجير عند السائق».

وردا على سؤال «الأيام» عن أسماء المضبوطين أو المحتجزين قال:«أعذرني للتحفظ على الأسماء فحتى هذه اللحظة لم نحدد حقيقة هويات المفجرين بشكل دقيق ولكننا وجدنا شريحة تلفون ولدينا اسم على (آلي رشاش) لشخص غير يمني، ولا نؤكد هذا وقد يكون الاسم تيمناً، والمضبوطون اليوم جمعيهم يمنيون ولكننا لا نستطيع أن نتحدث عن أسمائهم».

وحول امتداد تنظيم القاعدة من اليمن وارتباطه بالخارج قال:«بشكل عام تنظيم القاعدة موجود، وآخر ما وصل إليه هو العراق». وعن إعلان مكافأة الرئيس قال: «الرئيس أعلن هذا لخوفه على مصلحة اليمن، ولو كان أي مسؤول غيره لكان فعل مثلما فعل، والحرص على مصالح الدولة والمواطن هو ما دفع الرئيس إلى مثل هذا الإعلان».

وعما إذا كانت هناك علاقة للخلية بتنظيم سياسي دخل اليمن قال: «التحقيقات مستمرة ولا نستطيع أن نتحدث أن هذه الخلية لها علاقة بتنظيم سياسي داخل اليمن إطلاقا لأن هذا غير موجود أصلا، والاعترافات الأولية أكدت لنا أن هذه الخلية تابعة لتنظيم القاعدة، ونحن بدورنا أيضا نعرف أسلوب تنظيم القاعدة».

هويات وجوازات سفر التي وجدت مع المحتجزين الاربعة والمعروضة في المؤتمر الصحفي امس
هويات وجوازات سفر التي وجدت مع المحتجزين الاربعة والمعروضة في المؤتمر الصحفي امس
وحول الاحتياطات الأمنية خلال عمليات الاقتراع قال: «لدينا أكثر من مئة ألف ضابط وجندي سيحافظون على سلامة العملية الانتخابية، ومثلهم احتياط، وخطة طوارئ مماثلة على مستوى المحافظات ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي جهة ومهمتنا هي تأمين العملية الانتخابية بكل حرية وأمان واستقرار وقد أعلنّا أن يوم الاقتراع هو يوم بلا سلاح».

أما العمليات التي تم إحباطها وماذا كانت تستهدف.. فقال: «العمليات التي تم احباطها مازال التحقيق مستمرا فيها، ولم نتبين أي شيء».

وعن السياح الفرنسيين وأين وصلت الداخلية في عملها على إطلاق سراحهم قال: «السياح الفرنسيون نؤكد أولا أنهم بصحة جيدة، وهذه أولويتنا وقد قمنا بإرسال الأطباء للتأكد والمستلزمات التي يحتاجونها، وما زال التفاوض مستمرا، وقمنا بإغلاق المنطقة لضمان وجودهم في مكان محدد، ونؤكد استمرار التفاوض وبالطرق السلمية حسب الاتفاق مع السفير الفرنسي والحكومة الفرنسية ممثلة بالرئيس الفرنسي جاك شيراك مهما طالت الفترة».

وأضاف «أن الحكومة الفرنسية والرئيس شيراك شخصيا يؤكدان على أن لا تلجأ السلطات اليمنية إلى استخدام القوة على الإطلاق مهما طال حجز السياح».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى