الكابتن أحمد الراعي مدرب المنتخب الأول في حوار مع «الأيام الرياضي» :أنا ضد من يقول أن القرعة وضعتنا في مجموعة سهلة في خليجي 18

> «الأيام الرياضي» عبدالله مهيم:

>
الراعي ومساعده احمد علي قاسم
الراعي ومساعده احمد علي قاسم
كثر الحديث عن المنتخب الأول لكرة القدم وانقسم الشارع الرياضي بين مؤيد ومعارض وخصوصا للنتائج التي حققها في تصفيات كـأس آسيا.. وما هي استعداداتنا لكأس الخليج الثامنة عشرة .. كثير من الأمور طرحناها على الكابتن أحمد الراعي، مدرب المنتخب الأول وخرجنا بالحوار التالي:

> كيف ترى قرعة كأس الخليج الثامنة عشرة؟

- في البداية أشكركم على هذه الاستضافة وحقيقة أنا ضد من يقول إن القرعة قد وضعت منتخبنا في مجموعة سهلة، فكل منتخبات دول الخليج والعراق فرق قوية وليس فيها منتخب ضعيف، ونحن نشعر كجهاز فني أنه إذا تم الاستعداد من الآن وكانت الظروف مهيأة لنا فسوف نقدم أداء جيدا ونمثل اليمن خير تمثيل إن شاء الله.

> في مشاركتنا الأولى في كأس الخليج بقيادة اليوغسلافي ميلان حصلنا على المركز الأخير وتحسن أداء المنتخب في المشاركة الثانية بقيادة الكابتن رابح.

> ماذا سيقدم المنتخب في المشاركة الثالثة وأنت على رأس الجهاز الفني؟

- طبعاً المنتخب المشارك في خليجي 17 حصل له الكثير من التغييرات وأهمها سفر الكابتن رابح سعدان إلى جانب تعرضه لهزات عديدة نتيجة للظروف التي مر بها الاتحاد العام لكرة القدم في المرحلة السابقة وحاليا نحن نشرف على المنتخب وبصراحة مشاركتنا في التصفيات الآسيوية مفيدة جدا وهي بمثابة الاستعداد الامثل وقد منحتنا المباريات التي خضناها مزيدا من الثقة خصوصا وأننا لعبنا أمام منتخبات قوية، كما أن هناك العديد من المباريات التجريبية التي من المقرر أن نخوضها في الفترة القادمة حسب البرنامج المعد، وبصراحة المنافسة صعبة ولكن طموحنا ان نقدم عروضا افضل مما قدمها المنتخب في خليجي 17 من أداء طيب ونتائج إيجابية.

> كيف تقيم أداء المنتخب في تصفيات كأس آسيا والنتائج التي خرج بها؟

- مستوى الفريق والنتائج التي خرج بها مقبولة ولا نريد هنا التحدث عن القرعة التي وقعنا فيها، حيث بدأنا المباريات أمام السعودية وسط ظروف صعبة عندما كان وضع الاتحاد غير مستقر، ثم تحسن الاداء أمام الهند وخرجنا بنتيجة طيبة واستمر الأداء الجيد أمام اليابان ذهابا وايابا، ونحن كجهاز فني ننظر الى النتائج على انها مقبولة وقد أكسبتنا المباريات التي خضناها مزيدا من الثقة والخبرة حيث إننا قابلنا أقوى الفرق الآسيوية.

> هناك من ينتقد الأسلوب الدفاعي البحت خصوصا في آخر لقاءين أمام اليابان ماذا يقول الكابتن أحمد الراعي في هذا الاتجاه؟

- كل واحد له وجهة نظر يراها مناسبة، ونحن كجهاز فني لعبنا وفق إمكانيات لاعبينا، فعندما تقابل منتخباً خرج مؤخرا من كأس العالم وهو بطل آسيا هل من المعقول أن تلعب امامه بطريقة هجومية، يجب أن ننظر الى فارق الامكانيات الفردية والجماعية بين المنتخبين ثم نتحدث عن طريقة اللعب، وعموما لعبنا بالطريقة التي رأينا أنها المناسبة .

> هناك نقمة في الشارع الرياضي على المنتخب الأول هل ترى أن الاعلام الرياضي عمل على تأجيج هذه النغمة والغضب؟

- نعم الاعلام الرياضي للأسف عمل على تأجيج الشارع الرياضي، وبصراحة هناك الكثير من الأقلام كتبت عن المنتخب بواقعية، فيما ذهب البعض بعيدا عن الحقيقة وزادوا من التفاؤل ونسوا اننا نلعب أمام اليابان والسعودية، وبصراحة نحن نرحب بالنقد الهادف الذي من خلاله نتلافى الأخطاء واتمنى من الاقلام الشريفة ان تقول الحقيقة وان تنظر الى الامور بواقعية، وأن تنظر أولا الى إمكانياتنا ووضعنا الرياضي وتنتقد الاسباب قبل أن تنظر الى النتائج.

> هناك من يطالب بحل المنتخب الأول والمشاركة بالمنتخب الاولمبي في كأس الخليج.. كيف ترى ذلك؟

- حتى اللحظة ليس لدي أي فكرة بخصوص حل المنتخب الاول،والسؤال لماذا يحل المنتخب؟ هل كانت نتائجه سيئة لدرجة المطالبة بحله؟ أنا أقول إن النتائج ايجابية وبصراحة المنتخب يتطور من مباراة إلى أخرى ومسألة حله من عدمه متروكة للاتحاد العام، وبصفتي مدرباً اطالب الاتحاد بالاهتمام بالمنتخب في الفترة القادمة بعد أن كسب مزيدا من الثقة لكي يـقدم عـروضاً جيدة في المشاركات القادمة.

> كمدرب وطني ما هي مشكلة منتخباتنا الوطنية وماذا تحتاج حتى تصل إلى مرحلة متقدمة؟

- مشكلتنا تكمن في الوضع الرياضي بشكل عام فالبنية التحتية غير موجودة وهذا لا يخفى على أحد، كما أن الدوري العام لدينا ضعيف وهو الذي يفرز لاعبي المنتخبات, بالإضافة إلى أن المسابقات غير منتظمة مما يؤثر على المستوى العام، إلى جانب أن استعداد المنتخبات غالبا لا يكون بمستوى ما هو مطلوب منها، وأعتقد أننا نحتاج الى ثورة في المفاهيم أولاً وفي تغيير وضعنا الرياضي بشكل عام، ولا مانع ان نستفيد من الدول التي سبقتنا، وبصراحة التخطيط غير موجود لدينا والنظرة عندنا قاصرة وليست بعيدة المدى.

> من وجهة نظر شخصية هل أنت مع إسناد مهمة تدريب المنتخب لمدرب أجنبي أم محلي؟

- حقيقة أنا بدأت كمساعد للكابتن القدير رابح سعدان وعندما غادر تحملت المسؤولية حتى اللحظة، وأنا مع إسناد المهمة لمدرب اجنبي ومن هنا اطالب بذلك ولكن على شرط أن يكون المدرب لديه كفاءة عالية وإمكانيات تؤهله لتغيير صورة المنتخب ونقله الى وضع افضل.

علاقة طيبة مع رئيس الاتحاد جعلت الراعي يتحمل المسؤولية
علاقة طيبة مع رئيس الاتحاد جعلت الراعي يتحمل المسؤولية
> البعض يتهمك بالبقاء على رأس الجهاز الفني وعدم ترك المنتخب لكسب مصالح شخصية .. بماذا ترد؟

- الحقيقة ان الجميع يعرف كيف تحملت المسؤولية بعد أن هرب الجميع منها، وبصراحة أنا مدرب وطني ويحتم علي ذلك أن اتحمل المسؤولية في ظل كل الظروف، ولن اترك المنتخب حتى يتم الاستقرار فيه، وقد قبلت الامر وتحملت الكثير من أجل المصلحة الوطنية أما فيما يخص المصالح الشخصية أو الراتب الذي أتقاضاه كما يقصد البعض فأنا مدرب محترف وسوف أحصل عليه مع أي فريق محلي، ويكفي أنه عرض علي راتب المنتخب في نهاية الموسم المنصرم لأتحمل مسئولية تدريب فريق في دوري الأولى في آخر اسبوعين فقط، كما لا أنسى أن علاقتي الطيبة بالشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس الاتحاد هي التي جعلتني أتحمل المسؤولية حتى يرى الاتحاد الحل الانسب في ما يتعلق بالجهاز الفني للمنتخب.

> إذا تم أخذ رأيك هل تؤيد الكابتن رابح سعدان أو الاستعانة بمدرب أجنبي آخر؟

- أنا انصح الاتحاد وأؤيد عودة الكابتن رابح سعدان على اعتبار أنه على معرفة كاملة بمستوى المنتخب الأول والوضع الرياضي في البلاد، إلى جانب كفاءته التدريبية، وفي حالة عودته لن يحتاج إلى أي وقت للتعرف على الوضع، أما إذا جيء بمدرب جديد فهو يحتاج الى وقت كبير للتعرف على الظروف وبناء منتخب جديد.

> كيف ترى تفاعل الاتحاد العام ووقوفه مع المنتخب الاول؟

- الحقيقة الشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس الاتحاد يبذل جهودا كبيرة لاستقرار المنتخب الاول والمنتخبات الأخرى ويذلل كافة الصعوبات وهو يتابع سير اعداده أولاً بأول ويعمل دائماً على رفع معنويات اللاعبين من خلال اللقاءات المتكررة كما لا أنسى الدور الكبير الذي يلعبه الشيخ حسين الشريف، نائب رئيس لجنة المنتخبات في الفترة الاخيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى