> طغت الاعلام والقمصان والقبعات الصفراء على المشهد في الضاحية الجنوبية لبيروت في يوم احتفالي اقيم تكريما للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ولتكريس "الانتصار" الذي اكد الحزب انه حققه على الجيش الاسرائيلي.

ونشر الحزب ستة الاف عنصر امني لحماية المهرجان، فيما انتشر الجيش اللبناني في محيط الضاحية حيث نصبت مضادات جوية.

وهتفت الحشود التي تقاطرت من كل المناطق اللبنانية وخصوصا الجنوب "نصرالله نصرالله النصر لنا".

وشارك في التظاهرة ايضا مناصرو الجنرال ميشال عون الحليف المسيحي لحزب الله ورفعت لافتات تحمل صور نصرالله وعون ورئيس مجلس النواب زعيم حركة امل الشيعية نبيه بري.

وانطلق بعض المتظاهرين منذ مساء أمس الأول الخميس سيرا على الاقدام وبالسيارات والحافلات وتوجهوا الى الضاحية الجنوبية التي دمرها القصف الاسرائيلي.

وحمل المتظاهرون اعلاما صفراء وارتدوا قمصانا موحدة وتجمعوا في مساحة ضخمة اعدت للحدث حيث قال المنظمون ان عددهم بلغ مئات الالاف.

ووضعت الاف الكراسي لاستقبال المتظاهرين وقادة حزب الله وحلفائهم السياسيين اللبنانيين والفلسطينيين.

وقال علي الذي ارتدى قميصا طبعت عليه صورة نصرالله "انه يوم تاريخي للعرب. نحن مستعدون لخوض الحرب مرة اخرى". واضاف "نحن فخورون بقائدنا فهو مثال اعلى لجيل كامل"وتجري التظاهرة بروح مرحة اذ رقص شباب وشابات وهم يهتفون "لن نركع".

لكن في المقابل ايضا وقف رجل سبعيني دامع العينين وهو يحمل صورة ابنه الذي قاتل في صفوف حزب الله وقال "اعطيت السيد نصرالله اغلى ما عندي: ابني".

وقاطعته امراة محجبة "الله يحميه ويحمي لبنان". وتراكض اولاد من حولهما وهم يرددون هتافات النصر والتمجيد بنصرالله.

ولم يكن بعد مؤكدا ان كان زعيم حزب الله سيظهر على العلن ليلقي كلمته وهو يعيش مختبئا منذ بدء الحرب في 12 تموز/يوليو ولم يظهر على الرغم من وقف اطلاق النار في 14 اب/اغسطس. (أ.ف.ب)