بل القمندان مفجر الثورة

> «الأيام» سند حسين شهاب:

> كنت أبحث عن مدخل إلى هذا الموضوع فوجدت ضالتي في عنوان الدكتور يحيى قاسم سهل (القمندان وتفجير الثورة) المنشور في «الأيام» بتاريخ 14/9/2006م والذي استعاره كما يقول هو من الدكتور على محمد يحيى الذي سمع الشاعر عبدالله البردوني يتفوه به في إحدى جلسات مهرجان القمندان.

وإذا كان البردوني قد أطلق هذا الوصف كرد فعل على بعض المهرجين أو كنوع من التنكيت اللحظاتي -إن صح التعبير- الذي ظل الشاعر البردوني يتميز به على مدى حياته، فإن العنوان نفسه أثار لدي بعض الهواجس والأسئلة حول مدى الكتابة عن شخصية القمندان نفسه في المدى المنظور فالكثيرون وللأسف الشديد لا يعرفون القمندان سوى شاعر غنائي لا هم له سوى التغني بالمرأة والجمال والخضرة ولا يضعونه إلا في هذا المحيط وهم معذورون في ذلك بسبب قلة الدراسات عن هذه الشخصية الفريدة واهتماماتها المتعددة أو بسبب بعض الضغينة التي تملكت البعض عند استعراضهم لبعض نتاجات الرجل لاعتبارات الفكر والحسد أو كليهما معاً ولم ينصفه في هذا الشأن سوى العادل عمر الجاوي.

وإذا عدنا إلى سياق موضوعنا فإننا نود القول بأن التاريخ خلد الفكر قبل أن يخلد البندقية لكننا وللأسف الشديد ذهبنا نؤرخ للبندقية ونسينا كل روادنا بل أن الشطح ذهب بنا بعيداً يوم أن جعلناهم وأفكارهم ونتاجاتهم حطباً لنار الثورة المتقد، ولسنا في حاجة لنذكر برواد من شاكلة العلامة أبي بكر بن شهاب والقمندان وعلى لقمان ومحمد سالم البيحاني وغيرهم .

ولكننا في حاجة اليوم لدراسة نتاجات هؤلاء وغيرهم من جديد لنصل إلى الحقيقة المؤلمة التي تؤكد أننا ظلمنا تاريخنا كثيراً قبل أن نظلم هؤلاء.

وإذا كان القمندان هو بيت القصيد في موضوعنا فعلينا أن نعود إلى نتاجات الرجل ذات المضامين الوطنية وقراءتها بنفس أكاديمي بحت إن أردنا فعلاً كتابة تاريخنا المغيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى