الثلاثاء, 17 يونيو 2025
105
عفراء خالد حريري ومها عوض عنوانا مدينة نهضت تقول لا لقتل ما تبقى من جسد ضامر يهلك، لمدينة تركها رعاة شأنها كي تجابه قدرها المحتوم بالفساد والضياع والشنق على الطرقات وعلى منحدرات جبل شمسان وبمرأى موج البحر.
عفراء وزميلتها بل أختها مها مثل باقي الأخوات والأمهات اللاتي خرجن اعتراضا على تردي الخدمات، لم يأتين جرما، بل خرجن حاملات ضمير مدينة تقول بملء الفم: أين النظام والقانون؟.
عفراء ابنة مفكرنا عالمنا الراحل أستاذنا أبو وضاح د. خالد حريري، وزميلتها خرجن يقلن الحق المبين أين حقوق مدينة تموت ظلاما وعطشا وغلاء؟ لكن لا يجدن مجيبًا، فلمَ تلك المعاملة والجرجرة التي أشارت إليها كلمات عفراء؟ لم ثم لمَ؟ ولمَ تجرجر عفراء ونساء المدينة لأقسام الأمن؟ وأي جرم أتين به؟.. سؤال بحاجة إلى إجابة شافية لعفراء التي حادثتها مساء البارحة للاطمئنان على حالتها فأتاني صوتها قويا واثقا.. صوتًا يحمل الثقة بالنفس بالأهداف التي من أجلها كان ولا يزال حراك المدينة يحمل عنوانا كبيرا "لا لقتل مدينة بها مثل عفراء كثيرات جواهر أزمنة" رفضن أن تكون مدينتهن عنوانا للرضوخ والصمت والقبول بواقع بائس لا تقبله كل نفس حرة مثل روح عفراء وأختها وزميلتها مها عوض وكل الماجدات اللاتي خرجن خروج الأسود حين اختبأ الخوف بصدور من خافوا النزول.
نهدي التحيات ونرفع رايات المجد لك يا عفراء وكل ضمير تهمه مصالح البلاد وأهلها نادى بصوت لا يهاب الخوف ولا يخاف ممن فسادهم أذاق البلاد والعباد المتاعب خرجت لمنازلته عفراء وكل ماجدات المدينة الكرام.. دوما أنتن عنوان الزمان والمكان.