> قالت صحف تايلاندية أمس الثلاثاء ان سوباتشاي بانيتشباكدي رئيس منظمة التجارة العالمية السابق وافق على ان يشغل منصب رئيس وزراء تايلاند بعد ان كشف قادة الانقلاب العسكري عن خطة للعودة الى ثكناتهم وتسليم السلطة الى رئيس وزراء مدني.

وأعلن الجنرال التايلاندي ويناي فاتياكول أمس الأول الاثنين إن قادة الانقلاب سيسلمون السلطة لرئيس وزراء مدني بمجرد وضع دستور مؤقت في وقت لاحق هذا الاسبوع.

وقال ويناي احد كبار اعضاء المجلس العسكري الذي اطاح برئيس الوزراء تاكسين شيناواترا يوم الثلاثاء الماضي ووعد باستبداله بآخر في غضون اسبوعين والتنحي بمجرد تسلمه للسلطة "لن نكون رؤساء على رئيس الوزراء."

وقال ويناي للصحفيين إنه سيتم الاعلان عن دستور مؤقت في نهاية هذا الاسبوع وبعدها يحول المجلس العسكري نفسه إلي "مجلس أمن قومي."

وذكر محللون ان وعد قائد الجيش سونثي بونياراتجلين باعادة الديمقراطية الى البلاد خلال عام من وقوع الانقلاب يبدو كسيناريو معاد للانقلاب العسكري الذي وقع عام 1991 .

وبعد انقلاب عام 1991 وهو الانقلاب السابع عشر في تايلاند منذ الثلاثينيات من القرن الماضي عين الجيش رئيس وزراء مدنيا خلال اسبوع ووعد باجراء الانتخابات خلال ستة أشهر لكن الانتخابات اجريت بعد 13 شهرا.

وفي هذه المرة وعد قادة الانقلاب بتعيين رئيس وزراء مؤقت خلال اسبوعين واجراء انتخابات بموجب دستور جديد خلال عام مما اعطى الانطباع بانهم نفضوا الغبار عن "خارطة الديمقراطية" لعام 1991 مع ادخال بعض التعديلات الطفيفة عليها.

وقال دنكان مكارجو استاذ الشؤون السياسية لجنوب شرق اسيا بجامعة ليدز البريطانية خلال ندوة دراسية عقدت في سنغافورة "يبدو ان مجموعة الانقلاب لم تكن مستعدة تماما للخطوة التالية. ليس لديهم خطة أساسية. علينا ان نأخذ أحداث عام 1991 كمعيار."