مع الحبيب الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم

> «الأيام» عبدالقادر بن شهاب:

> هو سيدنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ويرتفع نسبه إلى الخليل إبراهيم عليه السلام. ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم أحمد وطه ويس والفاتح وعبدالله والمختار وخاتم الأنبياء ونبي الرحمة ونبي التوبه، والمقفى، والشاهد والمبشر، والنذير.. وكنيته صلى الله عليه وسلم (أبو القاسم) وكناه جبريل (أبا إبراهيم).

وأبوه: عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب إلى آخر النسب الشريف.

وأمة: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب إلى آخر النسب المتقدم تجتمع معه صلى الله عليه وسلم في كلاب بن مرة فهي قرشية من بني زهرة.

مولده: ولد صلى الله عليه وسلم فجر يوم الإثنين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل الموافق الثلاثين من سنة 570 بمكة المكرمة.

نشأته صلى الله عليه وسلم
نشأ صلى الله عليه وسلم يتيماً إذ مات والده وهو حملٌ في بطن أمه، وقد أرضعته صلى الله عليه وسلم أولاً أمه السيدة آمنة بنت وهب ثم تويبة الأسلمية ثم حليمة السعدية ومكث عندها زمناً فأخذته معها إلى بلادها وراء الطائف في بني سعد وأقام عندها في بني سعد أربعة أعوام فنالت برضاعته خيراً كثيراً.. ثم أرجعته حليمة السعدية إلى أمة فحضنته ثم زارت به أخوال أبيه بني النجار في المدينة فلما انصرفت توفيت بالأبواء وهو صلى الله عليه وسلم ابن سبع سنين ثم كفله بعد وفاة أمه جده عبدالمطلب وتوفي وهو ابن ثماني سنين. فكفله بعد جده عمه أبو طالب بوصية من جده فصار عمه أبو طالب هو الحامي له والناصر له في كبره.

وكان أبو طالب فقيراً فأثرى وكثر ماله ببركة كفالته للمصطفى صلى الله عليه وسلم. ولما بلغ اثنتي عشرة سنة خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام ولكن عمه رده خوفاً عليه من اليهود لما خوفه منهم الراهب بحيرا. ثم خرج صلى الله عليه وسلم مرة ثانية إلى الشام في تجارة لخديجة بنت خويلد مع غلامها ميسرة لما بلغ عمره خمساً وعشرين سنة فعاد من تجارته وقد ربح وأربح.

كفالة عمه أبو طالب
بعد وفاة جده عبدالمطلب وهو ابن ثماني سنين، كفله عمه أبو طالب بوصية من جده عبدالمطلب. وكان أبو طالب كثير الأولاد فقيراً فلما نزل صلى الله عليه وسلم عليه حلت عليهم البركة والخير فكان أبو طالب نعم الكفيل له بعد جده فرعاه حق الرعاية وعظيم التربية والعناية.

ولما بلغ عمره صلى الله عليه وسلم تسع سنين وقيل اثنتي عشرة سنة خرج مع عمه للسفر إلى الشام فرآه بحيرا الراهب فعرفه بعلامات النبوة ونصح عمه برده إلى مكة وتخوف عليه من اليهود، وظهرت له صلى الله عليه وسلم في سفره إرهاصات تكرمه له، وتقدمه لما يريد الله إكرامه به. وكان أبو طالب ناصراً له في كبره عندما أمره الله بالتبليغ بالدعوة حامياً مدافعاً له وذائداً عنه من أعدائه والمتربصين به لم يتركه يوماً ولم يتخل عنه ساعة بل كان عضداً له وحرزاً من أذى الكفار وبعد خروج آل بني هاشم وبني عبدالمطلب مرض أبو طالب مرضاً شديداً وتوفي عنه بعد ما ذاد عن دعوته صلى الله عليه وسلم وعمره إذ ذاك خمسين عاماً أي سنة عشر من بعثته صلى الله عليه وسلم. وسمي ذلك العام بعام الحزن.

زاوجه من خديجة
لما عاد صلى الله علي وسلم من سفرته الثانية إلى الشام كان حينذاك بالغاً من العمر خمساً وعشرين سنة وراجعاً من تجارته لخديجة بالأرباح والفوائد مع غلامها ميسرة. فتزوج خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وهي أول امرأة يتزوجها وكانت حينها في خمس وثلاثين سنة فعاشت معه قبل الوحي خمس عشرة سنة وبعده إلى ما قبل الهجرة بثلاث سنين وماتت عنده وعمره صلى الله عليه وسلم خمسون عاماً.

وسمي ذلك العام بعام الحزن وقد كانت رضي الله عنها ناصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمالها ومناصرة له ومؤيدة لدعوته فكانت أولى النساء إيماناً به وتصديقاً لدعوته وقد توفيت وتركت له من الأولاد سبعاً وهم القاسم وعبدالله والطاهر وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة الزهراء رضي الله عنهم وأرضاهم وقد أبلت رضي الله عنها بلاءً حسناً في الدعوة وكانت أفضل أزواجه رضي الله عنها مكانة عنده صلى الله عليه وسلم لصدق إيمانها وقوة صبرها ونصرتها له في السراء والضراء في السر والجهر رضي الله عنها.

المراجع:

دروس السيرة النبوية لعلوي بن طاهر الحداد..

تاريخ الحوادث الأحوال النبوية لمحمد علوي المالكي، بتصرف وزيادة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى