المنتجعات اللبنانية تعيش انعكاسات الحرب المدمرة

> بيروت «الأيام» بيار صوايا :

>
المنتجعات اللبنانية
المنتجعات اللبنانية
منيت المنتجعات اللبنانية الساحلية التي استثمرت ملايين الدولارات قبل الحرب بخسائر هائلة بعد شهر ونصف من القصف الاسرائيلي المدمر وبسبب بقعة النفط التي لا تزال تلوث الساحل.

ويقول روجيه اده، مالك منتجع "اده ساندس" القريب من مدينة جبيل شمال بيروت، ان "خسائرنا المباشرة وربحنا الفائت تقدر بنحو عشرة ملايين دولار بسبب الحرب التي شنتها اسرائيل والتلوث النفطي" الذي نجم عن قصف محطة حرارية جنوب بيروت خلال الحرب.

وبدأت الحرب الاسرائيلية على لبنان في 12 تموز/يوليو، في عز الموسم السياحي. واستمرت الحرب 34 يوما وتسببت برحيل وعزوف الاف السياح العرب والاجانب الذين كان لبنان يتوقع وصولهم.

ولكن مصيبة واحدة لا تكفي على ما يبدو، حيث تسبب قصف اسرائيل لمحطة الجية الحرارية بتسرب اكثر من 15 الف طن من المازوت في البحر ما احدث بقعة عائمة لا تزال تلوث قسما كبيرا من الشواطىء اللبنانية.

وقال اده "اضطررنا للاغلاق لثلاثة اسابيع لتنظيف الشاطىء من بقع المازوت الذي يسبب تبخره مشكلات في التنفس، وبعد ان فتحنا ابوابنا في 2 ايلول/سبتمبر كان الاقبال منخفضا".

وللدلالة على حجم الخسائر وتراجع الاقبال قال انه في الاحيان العادية كنا نقدم "الغداء والعشاء لنحو ثلاثة الاف سائح وزائر لبناني يوميا قبل الحرب، اما اليوم فلا يتعدى ذلك الثلاثين في اليوم".

والوضع نفسه ينطبق على احد شواطىء الرميلة، جنوب بيروت. ويقول حسين شرف الدين مالك شاطىء "بنجيا" حيث تمتد احواض السباحة والمساحات الخضراء الفسيحة قبالة البحر ان "خسائرنا بلغت مليوني دولار. لقد استثمرنا الكثير هنا لنوفر للبنانيين والسياح شاطئا بين الاجمل في العالم".

ومع ذلك ورغم تراجع عدد الموظفين لديه بصورة كبيرة في غياب الاقبال، يؤكد شرف الدين "سنستثمر المزيد ونفكر في بناء فندق رغم المخاطر الجاثمة على لبنان".

ويقول بأسف "نقوم بتنظيف الرمل والبحر من بقع المازوت لكن البقع تعود ونضطر الى البدء من جديد".

واكد اده انه اعاد فتح المنتجع بعد الحرب "للحفاظ على المعنويات"، لكنه اوقف العمل في بناء مركز للمؤتمرات يمكن ان يستقبل 2500 شخص كما قرر وقف انفاق مزيد من المال بانتظار ما سيؤول اليه الوضع.

وقال اده الذي يستثمر ملايين الدولارات في قطاع السياحة سنويا "نريد ان نرى الى اين يتجه البلد".

ومع توقع ازدهار السياحة وبهدف جذب المزيد من السياح، شهد لبنان قبل الحرب توظيف استثمارات هائلة في الشواطىء التي تمتد على نحو 200 كيلومتر.

لكن العديد من هذه المراكز لم يتح له الفرصة حتى لفتح ابوابه مثل "ليزي بي" الذي كان متوقعا افتتاحه بين 12 و15 تموز/يوليو. والوضع مماثل في "بامبو باي" الذي سجل خسائر بقيمة 560 الف دولار وربحا فائتا بقيمة 350 الف دولار. وفتح الشاطىء ابوابه مجددا في الاول من ايلول/سبتمبر ليغلق بعد عشرة ايام بسبب عدم الاقبال.

ويتوقع الجميع ان يكون الصيف المقبل قاتما كذلك. ويقول شرف الدين "يلزمنا سنتين الى ثلاث سنوات للعودة الى ما كنا عليه سابقا"، مذكرا بصور الاف الاجانب الذين هربوا من لبنان الى سوريا وقبرص مع اندلاع الحرب. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى