ابو الغيط يؤكد ان الاجتماع الثماني مع رايس لا يعني تشكيل محور

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

> نفى وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الثلاثاء ان يكون الاجتماع المقرر عقده مساء أمس الثلاثاء بين وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظرائها في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر الاردن يعني تشكيل محور على الساحة العربية.

وقال ابو الغيط ردا على اسئلة للصحفيين بهذا الشان بعد اجتماع مع رايس ان "مثل هذه المحاور والتقسيمات غير واردة بالمرة" على الساحة العربية.

واضاف ابو الغيط "الواقع ان هناك اجتماعا يعقد بشكل دوري بين دول مجلس التعاون الخليجي والامم المتحدة والواقع ايضا ان هناك الان وضعا عربيا صعبا وكذلك وضعا فلسطينيا صعبا".

وذكر ابو الغيط بان الاجتماع الذي عقد قبل اسبوعين في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة بين رايس والوزراء العرب الثمانية تركز على ضرورة تحريك عملية السلام.

واضاف "اثيرت الكثير من النقاط خلال اجتماع نيويورك وهو الامر الذي رات معه الوزيرة الاميركية ان الاجتماع كان مفيدا للغاية وساعد على تشكيل بعض الافكار لديها ولذلك طلبت عقد هذا الاجتماع الاخر في القاهرة".

وتابع "وجدنا (الوزراء العرب) ان هناك مجالا يسمح بمساهمة عربية في تشكيل الفكر الاميركي بقدر الامكان وصياغة الافكار التي يمكن للولايات المتحدة ان تتبناها لدفع السلام.

وبدا ابو الغيط حريصا على التاكيد على ان محادثاته مع رايس تناولت عملية السلام والوضع في دارفور "ولم تتطرق الى اي موضوعات اخرى".

وقال انه ناقش معها "التسوية في الشرق الاوسط والحاجة الى تحريك عملية السلام وكيفية مساهمة الولايات المتحدة كقوة عظمى في تحريك الموقف والاتجاه نحو عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) ورئيس الوزراء الاسرائيلي (ايهود اولمرت)".

وقالت رايس صباح أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفي في جدة مع نظيرها السعودي سعود الفيصل انه من الضروري "مساعدة القوى المعتدلة في مواجهة القوى المتطرفة" في الشرق الاوسط وهي بالنسبة لواشنطن ايران وسوريا وحركة حماس وحزب الله.

وكانت الوزيرة الاميركية اكدت أمس الأول الإثنين انها "على قناعة بان جهود +مجلس التعاون الخليجي زائد 2+ تشكل شيئا جديدا يمنحنا فرصة التعاون، في اطار صياغة جديدة، مع الدول والاصوات المعتدلة في المنطقة" معتبرة ان "هذه الصياغة يمكن ان تكون فعالة جدا في مكافحة القوى المتطرفة".

واوضحت انها تعتبر ضمن "الاصوات المعتدلة" الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وايضا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

من جهة اخرى اكد ابو الغيط انه بحث مع رايس "الاهتمام الاميركي بان يسمح السودان باستقبال القوات الدولية خشية وجود احتمالات لتدهور الموقف بسبب موجة الجفاف المتوقعة التي تنذر بمجاعة".

واضاف ان رايس "اشارت خلال محادثات أمس الى ان الوضع في دارفور ضاغط وان عنصر الزمن ضاغط ايضا وان الاوضاع في دارفور تتدهور على نحو يؤشر الى وجود خشية من حدوث عمليات قتل وصدامات والعودة الى الاقتتال".

واكد ان مصر ترى ضرورة ان "يتفهم مجلس الامن بعض دواعي الحساسية لدي الجانب السوداني" لدى مناقشته لتطبيق القرار 1706 الذي يدعو الى نشر قوات دولية في دارفور.

ويرفض الرئيس السوداني عمر البشير بشكل قاطع نشر قوات دولية في دارفور الا انه وافق اخيرا على ان يقوم خبراء من الامم المتحدة بمعاونة القوات الافريقية في دارفور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى