قوة الامم المتحدة في دارفور: الخرطوم تحذر الافارقة والعرب

> نيويورك «الأيام» ا.ف.ب:

> حذرت الحكومة السودانية الدول الافريقية والعربية التي تحاول تقديم قوات اضافية لبعثة الامم المتحدة في السودان محذرة اياها بانها ستعتبر مثل هذا القرار بمثابة "عمل عدائي".

ووجهت الخرطوم هذا التحذير في رسالة وجهتها أمس الأول الثلاثاء البعثة السودانية لدى الامم المتحدة الى جميع البعثات الافريقية والعربية وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها أمس الاربـعاء.

وتسعى الحكومة السودانية من خلال هذه المبادرة على ما يبدو الى افشال محاولة محتملة من قبل مجلس الامن للالتفاف على معارضتها نشر قوة للامم المتحدة في اقليم دافور (غرب السودان) من خلال تعزيز قوة الامم المتحدة في السودان.

وينوي بعض اعضاء مجلس الامن الدولي وخصوصا الولايات المتحدة تعزيز قوة الامم المتحدة التي يصل عديدها الى حوالى 12 الف رجل ومكلفة السهر على تطبيق اتفاق السلام بين شمال وجنوب السودان، وتوسيع مهمتها ونشر قسم منها في دارفور.

ويشهد اقليم دارفور منذ اكثر من ثلاثة اعوام حربا اهلية بين القوات الحكومية والمتمردين اسفرت عن مقتل نحو 200 الف شخص وتشريد 5،2 مليون آخرين.

وطالب مجلس الامن الدولي في نهاية اغسطس الماضي في قراره رقم 1706 بإرسال قوة دولية من 17 الف رجل وثلاثة آلاف شرطي الى دارفور لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي.

لكن الاتحاد الافريقي وحيال رفض الخرطوم لانتشار هذه القوة الدولية، قرر تمديد مهمة قوته في دارفور ثلاثة اشهر حتى 31 ديسمبر.

وحذرت الخرطوم في رسالتها الى البعثات الافريقية والعربية في الامم المتحدة من انه "مع عدم موافقة السودان على نشر قوات تابعة للامم المتحدة، فإن اية مساهمة طوعية في قوات حفظ السلام في دارفور ستعتبر بمثابة عمل عدائي ومقدمة لغزو دولة عضو في الامم المتحدة".

وذكرت الرسالة بضرورة التفريق بين "اتفاق سلام شامل" موقع مطلع 2005 بين الخرطوم والمتمردين السابقين في الجنوب وبين اتفاق السلام في دارفور الموقع في مايو في ابوجا بين السودان وقسم من متمردي دافور.

ولفتت الرسالة نظرهم الى كون "مهمة بعثة الامم المتحدة محددة بالاشراف فقط على اتفاق السلام الموقع مع الجنوب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى