حلف شمال الاطلسي يدخل عرين القاعدة في شرق افغانستان

> افغانستان «الأيام» نعمة الله كرياب :

> تستعد قوات حلف شمال الاطلسي لدخول الاراضي التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة عبر بسط قيادتها العسكرية على شرق افغانستان اليوم الخميس.

وفي حين ان جنوب افغانستان مهد حركة طالبان، كان شرق البلاد دائما معقل القاعدة، وهي المنطقة التي رصد فيها زعيم التنظيم اسامة بن لادن حيا للمرة الاخيرة في كانون الاول/ديسمبر 2001 في جبال تورا بورا.

ويعتبر الحلف الاطلسي الذي باتت تشمل قيادته كل انحاء البلاد، ان وجوده في الشرق رمزي ولا يشكل تحديا عسكريا كما حصل في الجنوب حيث تمركز اواخر تموز/يوليو.

وقال المتحدث باسم الحلف في كابول مارك لايتي لوكالة فرانس برس "انها مهمة الحلف الاطلسي الاكثر اهمية في الاعوام الاخيرة".

وسيزداد عديد القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة للحلف من 21 الف عنصر الى 33 الفا عبر ضم عسكريين اميركيين يعملون شرق البلاد.

وفي المقابل، لا يزال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي ينفذ منذ تشرين الاول/اكتوبر 2001 عملية "الحرية الدائمة"، يتحرك مع نحو ثمانية آلاف عنصر، غالبيتهم من الاميركيين في جنوب وشرق افغانستان.

وشرق افغانستان منطقة جبلية وحرجية مختلفة تماما عن الجنوب الذي يشكل هضبة صحراوية كبيرة، وكان عناصر طالبان موجودين باعداد كبيرة في الجنوب حيث اندلعت معارك شرسة طوال الصيف بين المتمردين وجنود الحلف,وقال مارك لايتي ان "الاطراف (المتحاربين) سيختلفون".

فالى جانب عناصر طالبان، سيواجه جنود الحلف ايضا مناصري زعيم الحرب ورئيس الوزراء السابق غلب الدين حمكت يار، الذي يترأس "الحزب الاسلامي" والذي خصصت واشنطن مكافأة لمن يساعد في القبض عليه.

ولا تزال المنطقة ايضا مقعل "العرب" كما يسمونهم الافغان من دون تمييز، في اشارة الى الناشطين الاسلاميين الاجانب المرتبطين بالقاعدة.

وفي هذه المنطقة ايضا، اقام اسامة بن لادن الذي امضى فترة طويلة بين بيشاور في باكستان وجلال اباد في افغانستان، اهم معسكرات التدريب وعزز مواقعه في الجبال.

وفي مذكراته التي نشرت اواخر ايلول/سبتمبر، قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان بن لادن لا يزال موجودا في هذه المنطقة، متحدثا عن امكان وجوده في اقليم كونار حيث تكبدت القوات الاميركية خسائر فادحة.

لكن المسؤولين المحليين في اسد اباد عاصمة هذا الاقليم يرفضون هذه النظرية، اذ يعتبرون ان بن لادن موجود في باكستان.

ويوضح مارك لايتي ان مطاردة بن لادن ستظل ضمن عمليات مكافحة الارهاب التي ينفذها الاميركيون.

وكما في الجنوب، سيشن الحلف الاطلسي في شرق البلاد هجمات على المتمردين بهدف احلال الامن تمهيدا لاعادة الاعمار والتنمية.

وشهدت اولى عمليات الحلف في الجنوب مواجهات دامية، فقد خسر التحالف 46 عنصرا منذ اواخر تموز/يوليو بينهم 14 بريطانيا قتلوا في حادث تحطم طائرة استطلاع,وبحسب الحلف قتل اكثر من الف متمرد.

وحول قندهار، تتألف قوات الحلف التي يشارك فيها 37 بلدا من كنديين وبريطانيين واميركيين وهولنديين. اما في الشرق فستكون الغالبية من الاميركيين الموجودين اصلا.

وقال الجنرال زاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية لوكالة فرانس برس ان "للقاعدة نفوذا اكبر في هذه المنطقة".

وتدارك "لكن الوضع افضل من الجنوب لان معظم السكان لا يريدون مشاكل ويسعون الى الامن". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى