نصائح نبوية (11)

> «الأيام» علي بن عبدالله الضمبري:

> عن عبدالله بن أبي أوفي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ، وليحسن الوضوء، وليصل ركعتين، ثم ليثن على الله، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل:

لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والعصمة من كل ذنب، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين» أخرجه الترمذي وابن ماجه وزاد ابن ماجه بعد قوله:

«يا أرحم الرحمين، ثم يسأل من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يُقدّر».

ما أروع، وما أمتع لجوء المسلم إلى مولاه، وما أحلى رجوعه إلى خالقه، إنه يشعر بعظمة الله، ويحس بفقره إلى سيده ومولاه.

الحاجات كثيرة، والهموم متنوعة، والمطالب متعددة، ولا يعطي بسخاء وكرم إلا الله { يسأله من في السماوات والأرض كل يوم في شأن} الرحمن 29.

ولأهمية العودة إلى الله وبث الهموم بين يديه الكريمتين الفياضتين بالعطاء، وطلب الحاجات من خزائنه التي لا تنفد.. لأهمية ذلك نصح النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتباعه بقيام (صلاة الحاجة) التي تتراتب وفق الخطوات التالية:

أولاً: إحسان الوضوء لأن الوضوء تهيئة نفسية وإعداد روحي للدخول إلى حضرة الله المقدسة، وفي الحديث الصحيح أن ذنوب المتوضي تتساقط مع آخر قطرات الوضوء، كما روى مسلم، بل أن دعاء ما بعد الوضوء يفتح أبواب الجنة الثمانية (رواه مسلم والترمذي).

ثانياً: صلاة ركعتين لحديث عقبة بن عامر- في صحيح مسلم - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:

«ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين، يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة» فمن فتحت له أبواب الجنة الثمانية ووجبت له الجنة كان دعاؤه مستجاباً.

ثالثاً: الثناء على الله، وحمده بعظيم المحامد، وشكره بجزيل الشكر، ومدحه بأفضل الذكر.

ثم يصلي على البشير النذير المبعوث رحمة للعالمين محمد - روحي له الفداء- صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين.

بل تشرع الصلاة والسلام عليه وعلى آله قبل وبعد كل دعاء كما صح ذلك في السنة النبوية.

رابعاً: التوجه إلى الله بخشوع وخضوع وإخبات، وثقة في استجابة الدعاء مع حضور القلب وصدق اليقين السابق.

ثم يختم دعاءه بالصلاة على سيدنا محمد وأهل بيته وعبارة (سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين.. والحمدلله رب العالمين).

اللهم حاجاتنا كثيرة، وأنت عالم بها وخبير، يا جابر القلب الكسير يسر لنا كل عسير فإن تيسير العسير عليك يسير.. وصلى وسلم على البشير النذير، وعلى آله الذين أذهب الله عنهم الرجس وخصهم بالتطهير.. آمين .

مدرس بكلية التربية- جامعة عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى