الشرطة تعثر على 60 جثة في بغداد وقنبلة تقتل عشرة

> بغداد «الأيام» روس كولفين :

>
نساء عراقيات يبكين بعد مقتل احد اقاربهن يوم أمس
نساء عراقيات يبكين بعد مقتل احد اقاربهن يوم أمس
عثرت الشرطة العراقية على 60 جثة في أنحاء بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حتى صباح أمس الثلاثاء وكل الجثث ضحايا على ما يبدو لعصابات القتل الطائفية في تذكرة كئيبة بأعمال العنف المتصاعدة التي تهدد بدفع البلاد نحو حرب أهلية.

وقالت الشرطة إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في انفجار قنبلة في وسط النهار وضعت أسفل سيارة خارج مخبز في حي الدورة الذي يغلب السنة على سكانه بجنوب العاصمة بغداد مما حول المخبز الى انقاض. وكان الضحايا يقفون في طابور خارج المخبز لشراء الخبز.

وتسيطر أعمال القتل الطائفية على بغداد منذ تفجير مزار شيعي في فبراير شباط الماضي,وتقدر الأمم المتحدة أن مئة عراقي يقتلون كل يوم في أعمال عنف يخشى مسؤولون أمريكيون وعراقيون من أنها قد تنزلق إلى حرب أهلية.

وتقع أعمال القتل في العاصمة على الرغم من حملة أمنية كبيرة بدأتها القوات الأمريكية والعراقية أولا في يونيو حزيران.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية لرويترز إن معظم الجثث الستين التي عثر عليها أمس وهم ضحايا لجماعات القتل التي تجوب بغداد كيفما شاءت تعذب وتقتل بإطلاق عيار ناري في الرأس,وأضاف أن كثيرا من الجثث بها آثار التعذيب.

وفي واحد من أهم الاغتيالات في الأسابيع الأخيرة أطلق مسلحون يرتدون زي القوات الحكومية النار أمس الأول الإثنين على شقيق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي,وهو ثالث شقيق للهاشمي يقتل منذ أبريل نيسان الماضي.

وتوقع مسؤولون أمريكيون تزايدا في العنف خلال شهر رمضان الذي بدأ في أواخر سبتمبر أيلول.

وقال الميجر جنرال وليام كولدويل المتحدث باسم الجيش الأمريكي أمس الأول "من الواضح أن الوضع صعب في اللحظة الحالية" بينما توقع تصاعدا مستمرا في العنف في الفترة المتبقية من رمضان.

وتتعرض حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لضغوط متزايدة ولاسيما من واشنطن لكبح جماح افراد الميليشيات التي يرتبط العديد منها بأحزاب داخل الحكومة ومتهمة بالتسلل الى الشرطة لتقديم غطاء لاعمال القتل.

وفي محاولة لتخفيف اعمال العنف ومعالجة انعدام الثقة اعلن المالكي خطة لتشكيل لجان في احياء بغداد تضم ممثلين من الاحزاب السياسية والزعماء الدينيين ومسؤولين من الجيش والشرطة.

وقال مسؤول حكومي بارز لرويترز ان لجنة من كل الاحزاب تشرف على الخطة ستبحث المقترحات بشأن اقامة نقاط تفتيش مشتركة في المناطق السنية والشيعية مساء أمس الثلاثاء,ونفى اقتراحا يجري طرحه عن نقاط تفتيش سنية شيعية مشتركة قائلا انه غير قابل للتنفيذ.

وتجوب قوات امريكية وعراقية ضواحي بغداد حيث تشتد اعمال العنف وتخوض معارك ايضا من اجل السيطرة على بلدات ومدن اخرى في العراق.

جانب من الدمار الذي لحق بالمكان
جانب من الدمار الذي لحق بالمكان
وقال الجيش الامريكي انه قتل سبعة مسلحين في هجوم جوي على مبنى في الرمادي بعد ان تعرضت القوات الامريكية "لنيران شديدة للغاية"والرمادي هي عاصمة محافظة الانبار حيث يتسبب التمرد السني في سقوط غالبية القتلى في صفوف الجنود الامريكيين.

وفي مدينة الديوانية الشيعية وهي نقطة اشتعال في جنوب البلاد قال الجيش الامريكي ان القوات العراقية والأمريكية قتلت 11 مسلحا معظمهم يرتدون زي الشرطة العراقية في اشتباكات جديدة في المدينة.

وقال الجيش ان القتال اندلع بعد ان فتح مسلحون النار على دورية حراسة عراقية امريكية مشتركة لكن ممثلا بارزا لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في المدينة قال ان القوات كان تحاول اعتقاله.

وقال خضير الانصاري لرويترز "اطلقوا الرصاص علينا. أحد حراسي كان معه قنبلتين أو ثلاث قنابل والاخر كان معه سلاح آلي. وقاما بالرد على النار واشعلا النار في عربة من طراز همفي. ثم انسحبنا سلميا بحمد الله."

وقع هذا القتال في اعقاب معارك شرسة في شوارع المدينة. وقال الجيش الامريكي ان 30 من أفراد الميليشيات الشيعية قتلوا في اشتباكات مسلحة هناك يوم الأحد الماضي.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية لم يرغب في الكشف عن اسمه إن الجثث الستين التي عثر عليها في بغداد كانت جميعها لرجال بعضهم كان معصوب العينين أو مقيدا,وكان عليها آثار للتعذيب تشمل الكدمات وهي غالبا تدل على الضرب وأطراف مكسورة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى