> استأنفت حكومة نيبال الائتلافية والمتمردون الماويون محادثاتهما أمس الثلاثاء فيما تمثل مسألة نزع سلاح المتمردين اليساريين العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق سلام دائم.

والحوار الذي يقوده رئيس الوزراء جيريجا براساد كويرالا وزعيم المتمردين براشاندا هو المحاولة الثانية في غضون ثلاثة ايام للتفاوض بشأن انضمام المتمردين إلى الحكومة الانتقالية.

وأجرى الجانبان يوم الأحد الماضي محادثات ظلت معطلة لفترة طويلة بعدما خيمت خلافات كبيرة بشأن السلاح ومستقبل الملكية على عملية السلام.

وبدأت محادثات السلام في مايو ايار عدما تخلى الملك جيانيندرا عن سلطاته في أعقاب أسابيع من الاحتجاجات الدموية بالشوارع.

واتفق الجانبان على قصر وجود جيشيهما على معسكرات أو ثكنات تحت إشراف الأمم المتحدة خلال انتخابات الجمعية التأسيسية التي يقولون إنها ستجرى بحلول يونيو حزيران 2007.

غير أن بعض أعضاء الائتلاف الحاكم يقولون إنه ينبغي أن يتخلى الماويون عن السلاح قبل الانضمام إلى حكومة انتقالية ستشرف على الانتخابات.

ويقول الماويون إنهم يفضلون البقاء خارج الحكومة على القاء أسلحتهم,ويرى الماويون انتخابات الجمعية التأسيسية كوسيلة لالغاء الملكية.

وقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ تفجر الصراع في عام 1996,وانهارت محادثات سابقة مع المتمردين في عامي 2001 و2003 بسبب مسألة الملكية.

ومع بدء الاجتماع تظاهر مئات الأشخاص يحملون لافتات خارج المقر للمطالبة بنهاية ناجحة لعملية السلام.

وهتف المتظاهرون قائلين "شكلوا الحكومة الانتقالية فورا"وقال شعار آخر "أعلنوا موعد انتخابات الجمعية التأسيسية".

ولم تتضح على الفور الجهة التي نظمت المظاهرة غير أن الماويين استخدموا في الماضي مظاهرات نظمت بشكل حذر لطرح مطالبهم.