الحكومة الصومالية تنفي تلقي مساعدة عسكرية من اثيوبيا

> عواصم «الأيام» متابعات:

>
مواطن صومالي يغسل ملابسه في معسكر ميفعة للاجئين الصومال بعد يوم من وصوله الى شاطئ بئر علي مع 112 آخرين امس الاول
مواطن صومالي يغسل ملابسه في معسكر ميفعة للاجئين الصومال بعد يوم من وصوله الى شاطئ بئر علي مع 112 آخرين امس الاول
قالت الحكومة المؤقتة في الصومال أمس الثلاثاء ان استيلائها لفترة قصيرة على موقع ناء للاسلاميين كان لاختبار الامن ونفت تقارير ذكرت ان قوات اثيوبية تصاحب مقاتليها.

وأعلن الإسلاميون الذين استولوا على السلطة في معظم ارجاء جنوب الصومال بعد استيلائهم على مقديشو في يونيو الماضي أمس الاول الاثنين الجهاد ضد إثيوبيا التي يتهمونها بغزو البلاد لدعم الحكومة المؤقتة.

وقال سكان ان القوات الحكومية والاثيوبية غادرت بور هكبة التي تبعد 30 كيلومترا عن قاعدتها في بيدوة بعد بضع ساعات. وعاد المقاتلون المؤيدون للاسلاميين يوم الاثنين وتم تعزيزهم بآخرين من مقديشو أمس الثلاثاء.

وقال وزير الداخلية بالحكومة الصومالية حسين محمد فرح عيديد "ذهبنا بالامس الى هناك لاسباب امنية ومن اجل نشر سياسة الحكومة وضمان سلامة الادارة المحلية هناك."

وقال للصحفيين في بيدوة وهي بلدة نائية هي كل ما تسيطر عليه الحكومة "لم ترافق قوات اثيوبية قواتنا. هذه مزاعم لا اساس لها من الصحة."

وحذر رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي أمس الثلاثاء القوات الاسلامية من القيام بأي اجراء معاد باسم الجهاد.

وقال ملس للصحفيين بعد الاجتماع مع الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا "هذا مصدر قلق بالنسبة لنا."

واضاف "اذا تعرضنا للتهديد وعندما يحدث ذلك من الجهاديين فاننا نحتفظ لانفسنا بحق اتخاذ أي اجراء نراه مناسبا."

وهاجمت اثيوبيا اسلاميين متشددين في الصومال من قبل لكن هذه المرة تخشى حكومات غربية من ان ذلك قد يفتح ارض معركة جديدة تجتذب مقاتلين اجانب يرون ان اديس ابابا اداة في يد الغرب في هجوم ضمني على الاسلام.

قال ملس مرة اخرى ان اثيوبيا ارسلت مدربين عسكريين فقط لمساعدة حكومة الرئيس الصومالي عبد الله يوسف في تنظيم قوات الامن وليس قوات نظامية يقول شهود انهم داخل الصومال.

وفي ميناء كيسمايو الجنوبي الاستراتيجي زادت مخاطر اندلاع معركة عندما قال الاسلاميون انهم يستعدون لشن هجوم على تحالف امراء الحرب الذي طردوه الشهر الماضي.

وقال عبد الله وارسامي قائد الامن الاسلامي في كيسمايو ان فلول تحالف وادي جوبا الذين قالوا يوم الاحد انهم يخططون لاستعادة المدينة يحشدون قوات على بعد 45 كيلومترا شمالي كيسمايو.

وقال وارسامي في اشارة الى وزير الدفاع الصومالي العقيد عبد القادر ادن شير انه سيهاجم الميليشيات الموجودة في ديرهاني الموالية لباري هيرالي.

واستولى الاسلاميون على كيسمايو في الشهر الماضي لكن السكان احتجوا على فرض الشريعة وهي اول مقاومة حقيقية تواجهها المحاكم الاسلامية منذ ان استولت على مقديشو في يونيو.

مبعوث: هناك حاجة لنشر مراقبين على الحدود الصومالية الإثيوبية
قال مبعوث إيطاليا الخاص للصومال إنه لا بد من نشر مراقبين محايدين على الحدود بين إثيوبيا والصومال لمنع قوات من الجانبين من عبور الحدود وإشعال الصراع.

وقد أعلن الإسلاميون الذين استولوا على السلطة في معظم ارجاء جنوب الصومال بعد استيلائهم على مقديشو في يونيو الماضي أمس الأول الاثنين الجهاد ضد إثيوبيا التي يتهمونها بغزو البلاد لدعم الحكومة المؤقتة.

وجاءت الدعوة للجهاد بعد ساعات من سيطرة مقاتلين موالين للحكومة على موقع بور هكبة الذي يسيطر عليه الإسلاميون لساعات قليلة قبل أن يغادروه. وقال سكان إن جنودا إثيوبيين كانوا في صحبة القوات الحكومية.

وتقع بور هكبة على بعد 30 كيلومترا من مقر الحكومة في بيدوة وهي المنطقة الوحيدة التي تفرض الحكومة سيطرة فعلية عليها.

وقال ماريو رافايللي مبعوث إيطاليا الخاص للصومال المستعمرة الإيطالية السابقة "اعتقد أن المراقبين يمكن أن يكونوا حلا للأزمة الصومالية الإثيوبية." لكنه استطرد قائلا "بالطبع لا بد من موافقة كلا الجانبين."

وقال رافايللي في مقابلة أجريت معه في ساعة متأخرة أمس الاول الاثنين في مقديشو إنه ليست هناك ضرورة لتسليح المراقبين لكن لا بد أن يكونوا مستقلين.

وأضاف "قوة المراقبة لن تكون قوة للهجوم. يمكن أن يأتوا من دولة محايدة."

وقد يأتي المراقبون من الدول الاعضاء في الهيئات الدبلوماسية الثلاث المنخرطة في عملية السلام في الصومال وهي جامعة الدول العربية أو الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) لدول شرق إفريقيا أو مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقال رافايللي إنه بعد نشر المراقبين سيكون من الأسهل التصدي للدعاية بمعلومات فعلية.

وتابع قائلا "سيتوقف تبادل الاتهامات بين الحكومة والمحاكم الإسلامية وإثيوبيا."

طفلة صومالية لدى وصولها مع عائلتها الى نقطة حدودية داخل الاراضي الكينية
طفلة صومالية لدى وصولها مع عائلتها الى نقطة حدودية داخل الاراضي الكينية
وأدى صعود الإسلاميين إلى تهميش الحكومة المؤقتة وهي المحاولة الرابعة عشر لإعادة الحكم المركزي إلى الصومال منذ الإطاحة بنظام محمد سياد بري في عام 1991 . ويقول شهود إن الحكومة المعترف بها دوليا ليس لها اي سيطرة تقريبا على البلاد كما أنها تتمتع بحماية عسكرية من حليفتها إثيوبيا.

وتنفي أديس أبابا إرسال أي جنود للصومال باستثناء مستشارين عسكريين.

والإسلاميون انسجاما مع كراهية الصوماليين للتدخل الأجنبي ويرون أن إثيوبيا قوة إمبريالية مسيحية قد صوروا دعم أديس أبابا للحكومة باعتباره اعتداء على سيادة الصومال.

ويقول دبلوماسيون إن الصراع قد يعني كارثة للاستقرار في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي.

وقال رافايللي "أرجو أن يتحلى الإسلاميون بقدر كاف من الحكمة لتجنب الأعمال الانتقامية... ستكون كارثة محققة لأنه إذا اندلع القتال وإذا حدث شيء على نطاق كبير في الصومال فإنه سيؤثر على كل جيرانه."

وقال إنه موجود في مقديشو لتنظيم مشاورات غير رسمية بين الحكومة والإسلاميين قبل جولة محادثات ثالثة ترعاها الجامعة العربية حول التشارك في السلطة المقرر أن تجرى في العاصمة السودانية الخرطوم في 30 أكتوبر الجاري.

توجه آلاف اللاجئين الصوماليين إلى كينيا
ذكرت المفوضية السامية للامم المتحدة لشئون اللاجئين أمس الثلاثاء أن آلاف اللاجئين الصوماليين توجهوا إلى كينيا للهرب من الاشتباكات الواقعة بين قوات الحكومة والميليشيا المسلحة.

وكان أكثر من ألف صومالي قد تدفقوا أمس الاول الاثنين على مناطق الاستقبال الحدودية بعدما سيطرت الحكومة الانتقالية على بلدة بور هاكابا الاستراتيجية الواقعة بين مقديشو التي يسيطر عليها المتمردون، وبيداوا حيث يقع مقر الحكومة في جنوب البلاد. يذكر أن 30 ألف لاجئ صومالي كانوا قد سعوا للحصول على حق اللجوء الـسيـاسـي من كينيا منذ بداية العام الحالي. وأشارت المفوضية السامية للامم المتحدة لشئون اللاجئين إلى أنها تلقت معلومات أمس الاول الاثنين تفيد بأن ما يتراوح بين 30 و40 ألف مواطن صومالي آخر في طريقهم إلى الحدود الكينية، هربا من منطقة جوبا حيث الاشتباكات والجوع الذي يعانون منه بسبب عدم توفر المحاصيل.

شارك في التغطية جوليد محمد في مقديشو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى