الجيش والأمن يدينان ما تعرض له العميد الشاطر ونقابة الصحفيين تدعو للجوء إلى القضاء

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
من اليمين علي حسن الشاطر والشيخ حميد الأحمر
من اليمين علي حسن الشاطر والشيخ حميد الأحمر
صدر أمس بيان عن القوات المسلحة جاء فيه: «تعرض الأخ العميد الركن علي حسن الشاطر، مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة رئيس تحرير صحيفة «26 سبتمبر» إلى تهديدات بالقتل والتصفية الجسدية من قبل نجل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، رئيس مجلس النواب رئيس التجمع اليمني للاصلاح - حميد عبدالله الأحمر - عضو مجلس النواب عضو التجمع اليمني للإصلاح.

وقد هدد حميد الأحمر العميد الركن علي حسن الشاطر بالتصفية الجسدية إزاء القصيدة التي نشرت في صحيفة «26 سبتمبر» العدد (1291) بتاريخ 5 أكتوبر 2006، والتي وصلت الى الصحيفة عبر فاكس مجهول حمل اسم الشيخ محمد أحمد منصور الذي نفى أي علاقة له بالقصيدة.

وقد أوضح الأخ العميد الركن علي حسن الشاطر، مدير دائرة التوجيه المعنوي لحميد الأحمر بأن القصيدة نشرت مثلها مثل أي موضوع يصل الى هيئة التحرير في اطار حرية الرأي والرأي الآخر، وأنه اذا كان هناك خطأ ما فإن عليه اللجوء الى القضاء ولكن حميد الأحمر أصر على تهديداته بالتصفية الجسدية لمدير دائرة التوجيه المعنوي ورئيس تحرير صحيفة «26 سبتمبر».. ناسياً بأن عهود التصفيات الجسدية قد ولت وأنها كانت سائدة في عهد النظام الشمولي في جنوب الوطن وشماله قبل إرساء دولة المؤسسات دولة النظام والقانون الذي نظم السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية ولم ينظم بعد سلطة القبيلة.

وقد لاقى هذا التصرف استهجانا واسعا وادانة كبيرة من قبل كل مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الصحافة والإعلام في بلادنا.. والقوات المسلحة والأمن تدين مثل هذه التصرفات العنجهية وتؤكد على ضرورة أن يحتكم الجميع للنظام والقانون الذي لا بد وأن يسري على الجميع وبدون استثناء».

على الصعيد نفسه أعلن مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين أمس تضامنه الكامل مع الزميل علي الشاطر، رئيس تحرير صحيفة «26 سبتمبر» ووقوفه إلى جانبه، داعيا الجهات المختصة حمايته وحماية الصحافة والصحفيين من التهديدات والانتهاكات التي يتعرضون لها.

جاء ذلك في بلاغ صحفي أصدره المجلس ظهر أمس الأربعاء عقب اجتماع طارئ كرسه للوقوف أمام الشكوى التي تقدم بها الزميل علي الشاطر «بخصوص التهديد الذي تلقاه هاتفيا من الشيخ حميد الأحمر، عضو مجلس النواب».. وجاء في البلاغ:

«وبعد أن استمع المجلس لرسالة الزميل الشاطر ولتسجيل صوتي للمكالمة التلفونية المذكورة، فإن مجلس نقابة الصحفيين يعلن تضامنه الكامل مع الزميل علي الشاطر ووقوف الى جانبه ويدعو الأجهزة المختصة في الدولة والحكومة وعلى رأسها وزارة الداخلية والنيابة العامة بتحمل مسئولياتها كاملة في حماية الزميل رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر والصحافة والصحفيين من التهديدات والانتهاكات التي ما فتئوا يتعرضون لها بين الحين والآخر بدلا عن الأسلوب الحضاري المتمثل في اللجوء لأجهزة القضاء.

وفي الوقت الذي يدعو فيه مجلس النقابة كافة اعضاء الأسرة الصحفية اليمنية للتضامن مع الزميل علي الشاطر فيما تعرض له من تهديد مباشر، وفي الوقت الذي يدعو فيه المجلس لإدانة مثل هذه الأساليب غير السوية في التعاطي مع قضايا الصحافة وما ينشر فيها، فإن مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين يدعو في الوقت ذاته كافة صحفنا للتعاطي المسئول مع حرية الرأي والنشر المتاحة والواسعة في بلادنا بحيث لا تمس بالحـريـات الشخصية وبـكرامة الأشخاص.

وبهذا الصدد فإن المجلس يتمنى على صحيفة 26 سبتمبر ـ تحديدا ـ تصحيح الخطأ الذي وقعت فيه بنسب قصيدة للشاعر محمد احمد منصور ليست له بحسب الرسالة التي اطلع عليها المجلس والموجهة من الشاعر الى رئيس تحرير الصحيفة، خاصة ان الصحيفة ناطقة باسم القوات المسلحة هذه المؤسسة العظيمة المعنية بحماية الوطن والشرعية الدستورية والتي تقف على مسافة واحدة من مختلف الأطراف السياسية الأمر الذي يؤكد ضرورة التزام المطبوعات الصادرة عنها بما يحتمه عليها الدستور والقانون من تجنب الدخول في خلافات مع أي طرف سياسي.

إن مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين يؤكد في ختام بيانه هذا على ان القضاء هو الساحة التي ينبغي ان يلجأ اليها كل متضرر معا مما ينشر في الصحافة بدلا عن اساليب التهديد والانتهاك والااعتداء التي يدينها كل ضمير حي وتتنافى مع مشروعنا الحضاري في اليمن الذي يرتكز على سيادة مفاهيم النظام والقانون وسيادة قيم الحرية المسئولة والديمقراطية.

والنقابة تهيب براعي وحامي حرية الصحافة والصحفيين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية ان يوجه اجهزة الدولة لحماية الصحفيين من التهديدات والانتهاكات التي يتعرضون لها بين الحين والآخر وليس آخرها التهديد الذي تعرض له الزميل علي الشاطر، رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر خاصة ان هناك بعض القضايا المشابهة العالقة التي تحتاج الى حسم مثل قضية الزميل عابد المهذري، رئيس تحرير صحيفة (الديار) الذي تعرض للضرب ونهب سيارته وغيرها من القضايا العالقة التي تحتاج الى سرعة حسمها حتى لا تظل سببا في الإساءة للمستوى الراقي الذي وصلت اليه حرية الصحافة في بلادنا،، والله ولي التوفيق».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى