> تحطمت طائرة صغيرة أمس الاربعاء في مبنى سكني في حي راق شرق مانهاتن في نيويورك، ما اعاد الى الذاكرة كابوس اعتداءات 11 سبتمبر، ولو ان المؤشرات الاولية تدل على عدم ارتباط الحادث بعمل ارهابي.

وقتل شخصان على الاقل في تحطم الطائرة الصغيرة في المبنى، بحسب ما افاد حاكم الولاية جورج باتاكي ردا على سؤال لشبكة التلفزة الاميركية "سي ان ان".

وقال الحاكم "هناك ضحايا، ولكن يلزمنا وقت لمعرفة الارقام الدقيقة وكل التفاصيل".

وذكرت شبكة "ان بي سي" التلفزيونية ان حصيلة القتلى قد تكون اربعة، مشيرة الى العثور على قتيلين كانا لا يزالان مربوطين بحزام الامان الى مقعديهما في الطائرة، وذلك في الشارع المحاذي للمبنى. كما ذكرت ان شخصين آخرين قتلا داخل المبنى.

ورفضت الشرطة وفرق الاطفاء اعطاء حصيلة على الفور.

واعلن متحدث باسم مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) ان لا ادلة حتى الآن تشير الى ان تحطم الطائرة يعود الى عمل ارهابي.

كما اعلن البيت الابيض ان كل العناصر المتوافرة حتى الآن تدل على ان الامر مجرد حادث، ولو ان سببه لم يعرف بعد بشكل نهائي.

واعلن قائد القيادة الشمالية في الجيش الاميركي الادميرال تيم كيتينغ ان الجيش ارسل مقاتلات للتحليق فوق عدد من المدن الاميركية احترازا، رافضا الكشف عن عدد المدن.

وذكرت احدى شبكات التلفزة ان طائرة قد تكون من طراز "سيروس اس ار 22" بمحرك واحد اصطدمت بمبنى من خمسين طبقة قرابة الساعة 45،14 (45،18 ت غ) في الشارع 72 شرق مانهاتن. ويسمح للطائرات الصغيرة بالتحليق فوق هذه المنطقة.

وذكرت شبكة تلفزة اخرى ان الطائرة يملكها لاعب معروف في كرة القاعدة (بايسبول) في نيويورك هو كوري ليدل الذي عثر على جواز سفره بين الانقاض، على حد قولها.

واندلعت النيران في المبنى الذي اصطدمت فيه الطائرة. وكان في الامكان رؤية الدخان الاسود عن بعد قبل ان تتمكن فرق الاطفاء من السيطرة على الحريق قرابة الساعة 30،15 (30،19 ت غ).

ونزل مئات الاشخاص الى الشارع بشكل عفوي اثر الحادث معبرين عن خشيتهم من ان يكون في الامر اعتداء شبيه باعتداءات 11 سبتمبر 2001.

وقالت كريس فوغي التي تقطن في الشارع 72 لصحافي في وكالة فرانس برس "فكرت انه لا يمكن ان يحصل هذا لنا من جديد. وقلت لنفسي انه 11 سبتمبر يتكرر".

وقالت بيث شنيكيرمبرغر التي تقطن في الحي "لا يمكن لمن كان في نيويورك في 2001 الا ان يربط بين الامرين".

وقال الحاكم باتاكي "عندما تحصل امور مثل هذه، يشعر الناس بالخوف حتما، هذا يعيدنا الى 11 سبتمبر".

واقفلت الشرطة الى جانب 39 شركة اطفاء، اي ما يعادل 170 رجلا، المنطقة في محيط الحادث. وشيد المبنى الذي تحطمت فيه الطائرة في 1986، ويتخذ مستشفى قريب من الطبقات العشرين الاولى من المبنى المتضرر مكاتب ادارية له، بينما الطبقات العليا عبارة عن شقق سكنية. وتحطمت الطائرة في الطابق الـ 21 وتم اخلاء كل الابنية المجاورة، بينما اقفلت الطرق المؤدية الى الحي.

وبدا المكان في حال فوضى وضجة كبيرتين مع وجود عشرات سيارات الشرطة وشاحنات الاطفاء وعناصر الشرطة المسلحين وعناصر مكتب التحقيقات الفدرالي.

واوقفت شبكات التلفزة برامجها لتبث مباشرة صورا من مكان الحادث.