أوروبا تؤيد فرض عقوبات محدودة على ايران

> لوكسمبورج «الأيام» بول تيلور :

> أيد الاتحاد الاوروبي الذي أقلقته التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشماليه فرض عقوبات دولية محدودة على ايران أمس الثلاثاء بعد أن رفضت طهران شروط استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي.

وصرح دبلوماسيون بأن وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الخمس والعشرين المجتمعون في لوكسمبورج دعوا الى اتخاذ اجراءات تدريجية تستهدف في البداية أشخاصا ومواد ذات صلة بأنشطة تخصيب اليورانيوم الايرانية,ويشتبه الغرب في ان ايران تسعى الى امتلاك اسلحة نووية لكن طهران تصر على ان الهدف هو توليد الكهرباء.

وبعد أربعة أشهر من المحادثات مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي رفضت إيران الشهر الجاري مطلبا للأمم المتحدة بتعليق تخصيب اليورانيوم.

وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي للصحفيين "رفض الايرانيين لا يترك لنا خيارا اليوم سوى التحرك في مسار مجلس الامن. مجلس الامن يجب ان يتبنى اجراءات تدريجية متناسبة مع الاعمال الايرانية."

ووصف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير هذا التحرك بأنه "الخطوة الاولى في العقوبات" لكنه أكد ان عرض الاتحاد الاوروبي بالتعاون مازال قائما اذا كانت ايران مستعدة لتلبية الشروط.

وفي نيويورك قال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جان مارك دي لا سابليير لرويترز ان القوى الاوروبية الثلاث فرنسا وبريطانيا والمانيا تخطط للمضي قدما لطرح مشروع قرار في مجلس الامن "خلال الاسبوع الحالي. اننا نهدف الى اليوم الاربعاء أو غداً الخميس."

وصرح وزراء الاتحاد الاوروبي الذين وصلوا لحضور الاجتماع بان القلق بخصوص التجربة النووية لكوريا الشمالية وعواقبها على البلدان الأخرى كان عاملا رئيسيا في الطريقة التي ينتهجونها مع إيران رغم أن مصالحهم الاقتصادية مع طهران أكبر بكثير.

وقالت بنيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية الاوروبية للصحفيين "أهم شيء أن يكون رد فعلنا موحدا كما فعلنا مع كوريا الشمالية,يجب أن تري ايران أن المجتمع الدولي مصمم تماما على البقاء متحدا."

وأضافت "أظهرنا الكثير من الصبر...وعرضنا مجموعة (حوافز) جذابة جدا يمكن ان تكون مفيدة لايران لكن حتى الان لم نتلق أي قبول."

وصرح البيرتو نافارو وزير الدولة الاسباني للشؤون الاوروبية بأن العقوبات ستكون تدريجية لان أوروبا بخلاف الولايات المتحدة تحتاج ايران كدولة موردة للنفط.

وقال مارك فيتزباتريك خبير حظر الانتشار النووي بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن إن النهج مع إيران سيكون أكثر هدوءا منه مع كوريا الشمالية.

وأضاف "لن يكون قرار فرض عقوبات على إيران سريعا أو قاسيا كما كان مع كوريا الشمالية" مشيرا إلى أنه في الوقت الذي أكدت فيه بيونجيانج صراحة نيتها لامتلاك أسلحة نووية تصر طهران على أن برنامجها مخصص بالكامل للحصول على الطاقة المدنية.

وقال إنه لا يوجد دليل قاطع على أن إيران تسعى للحصول على قنبلة نووية.

وقال سولانا الذي تفاوض مع رئيس مجلس الامن القومي الايراني على لاريجاني في جهود لم توفق في اقناع طهران بتعليق انشطتها النووية الحساسة انه تحدث بالتليفون مع لاريجاني يوم أمس الأول الإثنين وان الباب سيظل مفتوحا.

وقال "أعتقد انه يوجد دائما أمل وأتمنى ان يكون ممكنا ان نبدأ من جديد لكن الامر متروك لايران لقبول الشروط لبدء مفاوضات حقيقية."

وعبر الوزراء في بيان عن قلقهم العميق من عدم تعليق ايران حتى الان أنشطة تخصيب اليورانيوم وقالوا ان الاتحاد الاوروبي ليس أمامه من خيار سوى تأييد المحادثات في الامم المتحدة بشأن اتخاذ اجراءات على أساس القرار رقم 1696 لكن الباب سيظل مفتوحا أمام المفاوضات.

وطالب القرار 1696 لمجلس الامن ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم واعطاها مهلة حتى 31 اغسطس اب والا واجهت عقوبات.

وصرح دبلوماسيون بأن الدول الست الكبرى التي قدمت لايران الحوافز وعرضها عليها سولانا وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا ستجري مشاورات في الامم المتحدة اليوم الاربعاء حول قرار العقوبات.

وتعارض موسكو وبكين بشدة حتى الان فرض أي عقوبات لكن دبلوماسيا أوروبيا قال إنهما قبلتا من حيث المبدأ مسار فرض عقوبات تدريجية لزيادة الضغط على ايران.

(شارك في التغطية انجريد ميلاندر وكارستين ليتس في لوكسبمورج ومارك هاينريك في فيينا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى