رمضان في السعودية يختلف عن دول العالم

> الرياض «الأيام» د.ب.ا:

> فور آذان المغرب في شهر رمضان يتناول الصائمون في السعودية بضع تمرات مع الحليب أو اللبن أو القهوة العربية الشهيرة التي يضاف إليها الزعفران والزنجبيل والهيل والقرنفل ويفضلونها فاتحة اللون ، ويا حبذا لو كان الافطار على ماء زمزم لاسيما في الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة. كما يفضل الصائمون في المملكة تناول رقائق السمبوسة المحشوة باللحم المفروم أو الجبن أو السبانخ مع الزيتون ثم يتوجهون إلى المساجد لاداء صلاة المغرب ثم يعودون إلى منازلهم فمنهم من يفضل الاسترخاء وتناول العصائر أو بضع المشروبات الساخنة حتى أداء صلاتي العشاء والتراويح بعد ساعتين بالضبط من آذان المغرب ، ومنهم من يفضل تناول الوجبة الرئيسية وهي "الكبسة"الطبق المفضل عند أكثر السعوديين وهو يتكون من الارز الطويل مضافا إليه الزبيب والقرفة والقرنفل والكركم علاوة على اللحم (الضاني) أو الدجاج ولا مانع من البيض والليمون مع الفاكهة المتنوعة.

والسعوديون مسرفون للغاية في الاكل والشرب خاصة في شهر رمضان فمجرد الاعلان عن دخول الشهر يبدأون بشكل كبير، الذهاب إلى الاسواق ، وهنا يبدأ الصراع، فالمرأة تتسوق والرجل يدفع، وإذا سئلت لماذا تتسوقين؟

تقول: "لاجل معدة زوجي وأهله"! معدة الازواج هذه تحول شوارع السعودية إلى ازدحام غير طبيعي أمام الاسواق ومراكز بيع المواد الغذائية.

وقالت إحدى السعوديات التي فضلت عدم الكشف عن اسمها إن شهر رمضان في المملكة له مذاق وطعم خاصة مع وجود الاهل والاقارب ، فضلا عن البيئة الدينية المتمثلة في أداء الشعائر الدينية في رمضان كالتراويح وغيرها.

إلا أنها قالت إن شهر رمضان بالنسبة لها هو مضاعفة الجهد خاصة مع كثرة العزائم التي يقوم بها زوجها خاصة أن زوجها يرفض أن يأكل نوعاً واحداً من الطعام، ويكون التنوع على المائدة شرطاً أساسياً في رمضان.

هذا بالاضافة إلى أنه يرفض أن يأكل الطعام نفسه في اليوم التالي، لذا عند الاعداد لشهر رمضان أقوم بشراء المواد الغذائية"بشكل مضاعف"، ولا أكتفي بالتسوق مرة واحدة، بل أكثر بثلاث مرات من الايام العادية في الاشهر الاخرى، عموماً "رمضان كريم".

وقالت السعودية لطيفة " إننا في المملكة مسرفون جدا في نظام الاكل خاصة كمية الاطباق الرمضانية، وربما ينتهي شهر رمضان من دون أن تنتهي المشتريات من المواد الغذائية". إلا أنها قالت إن إعداد الطعام بكثرة في رضان عادة قبلية لابد أن نتقيد بها وذلك لاعداد الولائم في الشهر الكريم ، وهذا لا يعني أننا مسرفون، بل نحن نكرم ضيوفنا خلال الشهر الكريم، حيث نقوم بعمل كافة الاطباق الرمضانية الشعبية التي تتناولها الاسرة، وليس صحيحاً أننا نشتري ما يفيض عن حاجتنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى