اقتلونا نحن أيضا فنحن أميركيون المسلمون المتطرفون ليسوا جديرين بالدين الإسلامي

> إسلام عبد الله:

> لقد أصدر زعيم القاعدة في العراق، أبو حمزة المهاجر، أخيراً فتوى إلى مؤيدي التنظيم قال فيه: اقتلوا أميركياً واحداً على الأقل في الأسبوعين القادمين "مستخدمين بندقية قناص أو عبوة متفجرة أو أي سلاح آخر قد تتطلبه المعركة."

حسناً، أبو حمزة المهاجر، أنا أيضاً أميركي. فاعتبرني أحد أولئك الذين طلبت من مؤيديك قتلهم.

ولست وحدي في ذلك. فهناك آلاف المسلمين الآخرين معي في لاس فيغاس، والكثير من الملايين الآخرين في أميركا، الذين يفخرون بكونهم أميركيين والمستعدون لمواجهة تحديك. إنكم تختبئون في كهوفكم وخلف وجوه المدنيين في أفغانستان والعراق. وتخفون هويتكم ولا تملكون الشجاعة لمواجهة المسلمين. إن نجاحكم قائم على بؤس آلاف الشباب والأحداث المسلمين من ضحايا الطغيان والفقر والجهل.

ولم تجلبوا لدينكم وعالمكم خلال العقدين الماضيين سوى العار والكوارث.

لقد قلت "أدعوكم ألا تلقوا سلاحكم ولا تريحوا أنفسكم وعدوكم حتى يقتل كل واحد منكم أميركياً واحداً على الأقل في مدة لا تتجاوز 15 يوماً برصاصة قناص أو بعبوة متفجرة أو بقنبلة مولوتوف أو بعملية انتحارية في سيارة مفخخة، بأي وسيلة تقتضيها المعركة."

وأنا أدعوك أن تستسلم وأن تطلب الصفح من الله العلي العظيم على ما ارتكبته أنت ومؤيدوك من عمليات قتل بدون تمييز وأن تتوب عن كل ما قمت به.

تقول إن كلمة الله تعلو على كل شيء آخر. وهي كذلك. ولكنك لا تستحقها. لقد تخليتم عن عبادة الله وبدأتم تعبدون ذواتكم الشيطانية المغرورة التي تبتهج بقتل الأبرياء. أنتم لا تمثلون الإسلام، وحتى أكثر من ذلك، لا تمثلون أي إنسان طيب يؤمن بقدسية الحياة. إن لدى الكثير منا نحن الأميركيين المسلمين خلافات مع حكومتنا بشأن قضايا داخلية وخارجية، تماماً كالكثير من الأميركيين الآخرين. ولكن تعدد الآراء لا يعني أن نجرد أنفسنا من الكياسة التي يفرضها الله علينا. إن أميركا وطننا وستظل دوماً وطننا. إن مصالحها هي مصالحنا وأهلها أهلنا. وعندما تتحدث عن قتل أميركيين، سيتعين عليك أن تقتل أولاً ستة ملايين مسلم أميركي، أو ما يقارب ذلك، سيناضلون في سبيل حق كل أميركي بالحياة والاستمتاع بالحياة كما أمرنا الله.

ولن تستطيعوا تحريض المسلمين على القيام بأمور تخالف تعاليم ديننا من خلال إرخاء ذقونكم ورفع أصواتكم ببعض الشعارات الدينية والاستشهاد الخاطئ ببعض الآيات القرآنية وإساءة استخدامها. نعم، إنكم تخفقون حتى في فهم تعاليم الإسلام الأساسية حول الحياة والعيش. إن الإسلام يأمر بالسلام في جميع نواحي الحياة، إن الإسلام يأمر باحترام الحياة. إن الإسلام يأمر بالعدل.

إن ما تقومون به في العراق وأفغانستان والهند وفي أنحاء أخرى في العالم نقيض لما هو إنساني ونقيض لما هو إلهي. إنكم أعداء للإسلام بقدر ما أنتم أعداء لأميركا. ويجب عليكم أن تدركوا أن الله الذي استأمنكم على الحياة هو نفس الله الذي نفخ روحه في كل إنسان بغض النظر عن دينه أو دينها أو إثنيته/إثنيتها أو جنسيته/جنسيتها أو منزلته/منزلتها. إنكم تنتهكون حرمته.

إننا نشعر باشمئزاز تام من تصرفاتكم وندينكم بدون أي تحفظ. لا تأتوا إلى مساجدنا لإلقاء عظات تعلمنا هذه الكراهية. لا تدخلوا مراكزنا الإسلامية لسفك دماء الأبرياء. ولا تعتقدوا أننا سنظهر بعض التعاطف معكم لمجرد كوننا ندين بنفس الدين. فأنتم لستم منا. إنكم لا تنتمون إلى نفس الدين الذي يحاول أتباعه أن يعيشوا حياة يعمها السلام لأنفسهم وللآخرين الذين يخدمون الطبيعة السماوية حسب مفهومهم. وفي مفهومنا للدين، تبدون مناهضين للإنسانية ومناهضين للطبيعة الإلهية. ونحن نرفضكم اليوم كما رفضناكم بالأمس.

ليس هناك ما يجمع بيننا.

إننا نؤيد الحياة، وأنتم تقضون عليها.

إننا نتقبل المخطط السماوي بالتنوع في العالم وأنتم تبغون فرض التطابق.

إننا ندعم الحرية والتحرر والعدالة، وأنتم تروجون للتعصب الأعمى والقتل والكبت.

لن تجدوا بيننا إطلاقاً صوتاً متعاطفاً معكم. ولن تقودنا خلافاتنا مع الآخرين أبداً إلى القيام بأمور حرمها ديننا بشكل أساسي، أي زهق أرواح الأبرياء وقتل آخرين لأنهم مختلفون عنا.

وهكذا ففي 11 أيلول/سبتمبر، عندما تكونون مختبئين في كهوفكم، سنكون في الشوارع نكرم أولئك الذين قُتلوا لأنكم أخفقتم في إدراك جمال الحياة. وسندينكم مرة أخرى كما ما فتئنا نفعل منذ 11/9 لأننا أميركيون مسلمون.

مدير الجمعية الإسلامية في ولاية نيفادا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى