تشاد: سلاح الجو السوداني يقصف بلدات شرقية

> نجامينا «الأيام»بيتيل مياروم :

>
جنود تشاديون يراقبون الدمار بعد معارك مع المتمردين في بلدة أم تيمان أمس
جنود تشاديون يراقبون الدمار بعد معارك مع المتمردين في بلدة أم تيمان أمس
اتهمت تشاد أمس السبت سلاح الجو السوداني بقصف أربع بلدات على امتداد حدودها الشرقية لكن الخرطوم نفت هذه المزاعم واصفة إياها بأنها دعاية تهدف إلى تقويض سلام هش بين الجارتين .

وقالت حكومة الرئيس إدريس ديبي إن السودان قصف أمس الأول الجمعة بلدات باهاي وتين وكارياري وبامينا ودمر منازل ونشر الذعر بين السكان على بعد بضعة كيلومترات من الحدود السودانية.

وقال المتحدث باسم الحكومة التشادية حورمادجي موسى في بيان إن "الحكومة تتوقع من الاتحاد الافريقي ... والامم المتحدة ان ينددا بهذا القصف لمدنيين تشاديين مسالمين وان يعملا على وقف الهجمات السودانية المتكررة ضد تشاد."

وفي إشارة على زيادة التوتر بعد ثلاثة أشهر فقط من عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين استدعى وزير خارجية تشاد أحمد علام مي السفير السوداني للمرة الثانية في أقل من أسبوع لتقديم احتجاج والمطالبة بتقديم توضيحات بشأن الهجمات المزعومة.

وقال علام لرويترز "كان هذا تحذيرا للحكومة السودانية.. إذا لم يوقف السودان هذا العدوان فسوف تضطلع تشاد بمسؤولياتها وتلاحق المسؤولين (عن هذه الأعمال) داخل الاراضي السودانية."واضاف علام ان الكثير من الأشخاص اصيبوا في هجمات أمس الأول الا انه ليست لديه قائمة كاملة بالضحايا.

جاء هذا الحادث بعد أيام فقط من اتهام تشاد للسودان بدعم هجوم في الاسبوع الماضي من قافلة متمردين مدججة بالسلاح في عمق اراضيها فيما أثار ازمة دبلوماسية.

ونفى السودان الذي يتهم تشاد بدعم المتمردين في اقليم دارفور الذي تمزقه الحرب مشاركة قواته في أي عملية تشكل انتهاكا لاتفاق أبرم في أغسطس لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بعد شهور من التوتر.

وقال متحدث باسم سلاح الجو السوداني إن هذا الاتهام جزء من حملة إعلامية لتقويض السلام بين السودان وتشاد. وأضاف ان القوات السودانية لم تنفذ أي عمليات في المنطقة منذ أوائل أكتوبر عندما اشتبكت مع متمردي دار فور في كاري ياري قرب الحدود.

وفي هجوم الاسبوع الماضي في عمق الاراضي التشادية استولى مقاتلون من اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية الذي تشكل حديثا على بلدتين لفترة وجيزة قبل ان يتراجعوا باتجاه الشرق. وتقول نجامينا انهم سعوا للحصول على ملجأ في السودان.

وقال مسؤولو مستشفيات في بلدة أم تيمان لرويترز إن 20 متمردا على الأقل وتسعة من الجنود الحكوميين لاقوا حتفهم في القتال هناك يوم الثلاثاء وأصيب عشرات الاشخاص بجروح.

وقال رئيس مهام حفظ السلام بالامم المتحدة ان المنظمة الدولية تبحث ارسال قوة حفظ سلام الى شرق تشاد حيث ادت اعمال العنف في اقليم دارفور بالسودان الى نزوح أكثر من 200 الف لاجئ. وتقاوم الخرطوم الضغوط التي تمارس عليها من اجل السماح بدخول قوات حفط سلام دولية لاقليم دارفور نفسه الذي قتل فيه نحو 200 الف شخص ونزح اكثر من 2.5 مليون منذ اندلاع القتال في عام 2003 بين المتمردن والقوات الحكومية وميليشات موالية لها.

تغطية اضافية من اوفيرا مكدوم في الخرطوم....رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى