المالكي يؤكد قبل اتصال ببوش انه "صديق اميركا" لكن "ليس رجلها في العراق"

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
عراقي يقبل رأس اخاه الذي قتل في احدى الهجمات
عراقي يقبل رأس اخاه الذي قتل في احدى الهجمات
صرح مصدر قريب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوكالة فرانس برس أمس السبت ان المالكي اكد للسفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد انه "صديق لاميركا وليس رجلها في العراق"، وذلك قبل اتصال سيجريه مع الرئيس الاميركي جورج بوش.

واوضح حسن السنيد عضو البرلمان العراقي الذي تحدث الى المالكي بعد لقائه السفير الاميركي أمس الأول الجمعة ان "المالكي سيتصل بالرئيس الاميركي بعد ظهر أمس (السبت) عبر الاقمار الاصطناعية وبعدد من المسؤولين الاميركيين لدراسة الواقع الامني العراقي وتطور العملية السياسية في البلاد".

واكد السنيد ان "رئيس الوزراء اتصل بالرئيس الاميركي وعدد من المسؤولين وسيطلب دعم الولايات المتحدة للعراق وان تبادر في تطوير قوات الامن العراقية حسب التزامها ودعم مشروع المصالحة الوطنية".

واضاف ان "الاميركيين يحاولون حمل رئيس الوزراء على اتخاذ قرارات امنية صعبة وهو يرى انها غير مناسبة بهذا الوقت"، موضحا ان المالكي "سيشرح لبوش تقييمه للظروف الامنية وسيتحدثان عن مشروع تمديد بقاء القوات الاجنبية في العراق".

وشدد السنيد على ان "المالكي يؤكد ان قرار التمديد يجب ان يمر من خلال البرلمان".

ويتعرض المالكي لضغوط من قبل حلفائه الاميركيين الذين حاولوا دفعه الى القبول بتحديد جدول زمني للاصلاح السياسي ونزع اسلحة الميليشيات، من اجل انهاء الاقتتال الطائفي في هذا البلد.

ويصر الساسة العراقيون على عدم اعطاء الحق لقوى خارجية تفرض اجندتها على الحكومة مع ان العراق والولايات المتحدة اعلنا في بيان مشترك أمس الأول الجمعة الاتفاق التام من اجل تحقيق الاهداف التي ستتيح للعراق ان يكون دولة "ديموقراطية مستقرة".

وقال السنيد ان "المالكي يرفض تحديد اي جدول زمني لا يأخذ في الاعتبار الظروف الموضوعية الامنية في البلاد".

ونقل السنيد عن المالكي قوله "انا رجل منتخب من خلال انتخابات عامة ومن برلمان منتخب ويجب التنسيق الامني معي في اتخاذ القرارات الامنية والا يكون القرار متفرد من قبل اميركا".

وكانت مؤشرات على وجود خلاف بين بغداد وواشنطن ظهرت مع اعلان السفير الاميركي في بغداد الثلاثاء في مؤتمر صحافي ان الحكومة العراقية وافقت على برنامج عمل.

وفي اليوم التالي، في مؤتمر صحافي ايضا اكد المالكي ان الحكومة لم تافق على اي جدول زمني يحدد القرارات التي يجب اتخاذها لاحلال الاستقرار في العراق ولا احد يستطيع فرض ذلك.

على الصعيد الامني، اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية أمس السبت مقتل مدني واصابة 36 اخرين في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر وسقوط صاروخ كاتيوشا في سوق شعبي جنوب بغداد.

وقال مصدر طبي في مستشفى الكندي ان "المستشفى استلمت جثة قتيل مدني واحد". كما نقل الى المستشفى "احد عشر مصابا اثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من ساحة المظفر الواقعة في احد مداخل مدينة الصدر (شرق بغداد)".

وتحاصر القوات الاميركية والعراقية منذ الاثنين الماضي مداخل مدينة الصدر وتقوم بعمليات بحث وتفتيش مكثف في داخل احيائه عن الجندي الاميركي من اصل عراقي المختطف.

من جهة اخرى افاد مصدر في وزارة الدفاع العراقية ان " 25 مدنيا اصيبوا بجروح اثر سقوط صاروخ كاتيوشا في سوق حي ابو دتشير (جنوب بغداد)".

واضاف ان "القذيفة سقطت وسط السوق قبل ظهر أمس (السبت) وتم نقل المصابين الى مستشفى اليرموك"، موضحا ان هذه الحصيلة "اولية".

واعلن الجيش الاميركي في بيان أمس السبت مقتل احد جنود مشاة البحرية (المارينز) اثر "عمل معاد" في محافظة الانبار المضطربة غرب العراق أمس الأول الجمعة، ما يرفع الى 98 عدد القتلى من الجنود الاميركيين منذ بدء تشرين الاول/اكتوبر الحالي.

ومنذ 2003 قتل 2809 جنود اميركيين في العراق بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس استنادا الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).

ومن جهة اخرى اعلن مصدر طبي عراقي أمس السبت ان ستة اشخاص من عائلة واحدة قتلوا في مدينة الرمادي مساء أمس الأول الجمعة خلال مواجهات عنيفة بين القوات الاميركية وعناصر من تنظيم القاعدة.

وقال شهود في المدينة ان القوات الاميركية قصفت مبنى حكوميا تسكن فيه عائلة مكونة من ستة افراد ما ادى الى مقتلهم جميعا، في حين اعلن الجيش الاميركي في بيان ان مواجهات عنيفة اندلعت في المدينة وان نيران المتمردين اصابت منزلا فيها على الاقل.

وقال الطبيب كمال الحديثي من مستشفى الرمادي ان "المستشفى استقبل ستة قتلى من عائلة واحدة اثر قصف اميركي جوي استهدف بناية تقع في شارع 17 تموز وسط مدينة الرمادي مساء أمس الأول الجمعة".

ومدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار السنية وتعتبر معقلا لتنظيم القاعدة، وقد قتل فيها خمسة جنود اميركيين الاربعاء خلال عمليات عسكرية تقوم بها القوات الاميركية "لاعادة السيطرة عليها".

وقال الجيش الاميركي في بيانه "ان وحدات من جيشنا تعرضت لاطلاق نار وردت على مصادر النيران في عدة مواقع متفرقة، ولم يصب اي من جنود قوات التحالف ... ولم تشر التقارير الى وقوع ضحايا بين المدنيين".

واضاف البيان الاميركي "خلال تبادل اطلاق النار استخدمت قوات التحالف قذائف الدبابات وذخائر لتفجير العبوات الناسفة" مشيرا الى ان "المتمردين اطلقوا النار على مواقع المراقبة الخاصة بقواتنا"واكد البيان "مقتل العديد من المتمردين خلال المواجهة".

وتابع ان الجنود سجلوا حصول انفجارين قد يكون المتمردون تسببوا بهما عرضا، كما اوضح البيان ان احد المتمردين قصف منزلا بقذيفة ار بي جي.

واشار البيان انه "لم يتم التأكد من وقوع ضحايا في صفوف المدنيين في وقت الهجوم" في نفي غير مباشرة لمسؤولية الاميركيين عن مقتل العائلة.

من جهة اخرى اعلن الجيش الاميركي في بيان منفصل آخر ان احدى طائراته من دون طيار قامت بقصف جوي على موقع في الرمادي وصفته ب "هدف معاد" من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى