مفتي أستراليا يرفض الاستقالة من منصبه

> سيدني «الأيام» د.ب.أ :

>
الشيخ تاج الدين الهلالي مفتي أستراليا
الشيخ تاج الدين الهلالي مفتي أستراليا
تعهد الشيخ تاج الدين الهلالي مفتي أستراليا الذي قال إن السيدات اللواتي لا ترتدين حجابا " لحم مكشوف" يدعو إلى اغتصابه أمس السبت بالبقاء في منصبه الذي يتيح له أن يشكل الزعامة الروحية لـ 350 ألف مسلم يعيشون في هذا البلد.

وكان الهلالي قد قال أمام 500 مصل في درس ديني ألقاه في شهر رمضان بأكبر مساجد سيدني إن المرأة غير المحجبة تستحق مايجري لها " لانها إن لم تكن قد تركت اللحم مكشوفا لمنعت القطط من نهشه".

وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد الذي اختار هذا الداعية المصري المولد عضوا في لجنة استشارية إسلامية تضم 14 عضوا بعد تفجيرات لندن التي وقعت في تموز/يوليو وأدت لمقتل 56 شخصا إن هذه التعليقات "مروعة وتستحق الشجب" محذرا المسلمين من أنهم يخاطرون بمواجهة رد فعل عنيف منالاستراليين الاخرين إذا ما واصلوا دفاعهم عن الهلالي ضد تيار الرأي العام السائد.

وقال هوارد في هذا الصدد :" إذا لم تحل المسالة فإن الناس سيقولون إن سبب عدم التخلص منه هو إن بعضهم يؤيد وجهة نظره سرا".

واتخذ المفتي /66 عاما/ موقفا أكثر صلابة بالقول إنه لن يستقيل سوى "بعد تطهير البيت الابيض أولا". كما أشار الهلالي مرارا إلى أن رئيس الوزراء الاسترالي والرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير يشكلون "محور الشر" الحقيقي في مقابل البلدان الثلاثة التي أشار بوش إلى إنها تشكل"محور الشر" من وجهة نظره.

وكان الهلالي قد أثار جدلا في السابق عندما أنكر المحرقة اليهودية (الهولوكوست) ودافع عن هجمات 11 أيلول/سبتمبر بأنها "من فعل الله" وأنحى باللائمة على اليهود في "كل الحروب والمشاكل التي تهدد السلم والاستقرار في العالم".

وحتى الاعضاء الاخرين في اللجنة التي شكلها هوارد لم يحثوا الهلالي على التراجع عن تصريحاته. فمن جانبه لم يذهب رئيس اللجنة الاستشارية عامر علي إلى أبعد من القول إنه يتعين على الهلالي " ألا يدلي بمزيد من التصريحات وأن يدع العاصفة تمر".

ولكن الاصوات المطالبة باتخاذ إجراء في هذه القضية تزداد تصاعدا. فقد طالب موريس إيما رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز المفتي بالاستقالة قائلا :" يتعين عليه أن يتنحى جانبا ، لقد بلغ السيل الزبى من مثل هذه الاراء المتطرفة".

كما حث بيتر ديبنام من الحزب الليبرالي وهو زعيم المعارضة في برلمان الولاية إيما على منع تقديم أي أموال من موازنة الولاية إلى الجماعات المسلمة المرتبطة بالهلالي. وقال في هذا الصدد: " إن المجتمع بأسره يشعر بالفزع وخيبة الامل من تصريحات الشيخ عن النساء والمجتمع الغربي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى