> قال مسؤول أمني فلسطيني ان موظف الإغاثة الإسباني المخطوف أفرج عنه خاطفوه في غزة أمس الأول الإثنين دون أن يمسه سوء بعد ساعات من اختطافهم اياه من سيارته قرب بلدة خان يونس الجنوبية.

وقالت متحدثة باسم المجلس التعاوني للسلام - وهي مؤسسة خيرية اسبانية - في مدريد إن فيا يعمل في قطاع غزة والضفة الغربية منذ عامين.

وقال مسؤول في الامن الداخلي الفلسطيني طلب الا ينشر اسمه ان مسؤولين امنيين نجحوا في معرفة هوية الخاطفين والضغط عليهم لاطلاق سراح اسيرهم.

وأضاف المسؤول "سنواصل ملاحقة الخاطفين ونحيلهم للعدالة لأن هذه الأعمال تضر بصورة الشعب الفلسطيني وبالعلاقات الإسبانية الفلسطينية."

ونقل فيا على وجه السرعة الى فندق الشاطيء في مدينة غزة حيث صحبه رجال أمن مسلحون الى داخل المبنى عبر طائفة من مصوري الصحافة.

ولم يتحدث فيا الى الصحفيين الذين كانوا ينتظرون,وقال مسؤول دبلوماسي اسباني في مكان الاحداث انه متعب جدا وسوف يتحدث في مناسبة اخرى,ولم يعلن عن هوية الخاطفين. وكانت هذه احدث حلقة في سلسلة اختطافات مماثلة في القطاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية خالد ابو هلال ان الخاطفين افرجوا عن فيا حينما أدركوا أن الخناق يضيق عليهم وسمعوا ان وزير الداخلية سعيد صيام امر بالتعامل معهم بشدة,وقال ابو هلال "سيتم اعتقالهم في الايام القادمة ويقدمون الى المحكمة."

وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الذي بدا غاضبا متجهما ان الخاطفين يلحقون الضرر بقضية جميع الفلسطينيين من خلال الاعمال التي يرتكبونها.

وقال هنية ان هذا عمل مرفوض وستكشف السلطات هوية المسؤولين عنه وتتعقبهم ولن تسمح لهم بالاضرار بصورة الشعب الفلسطيني المتحضر.

وفي الاسبوع الماضي خطف مسلحون فلسطينيون مصورا اسبانيا يعمل لحساب وكالة اسوشييتد برس في غزة واحتجزوه مدة تزيد على 12 ساعة قبل ان تنجح ضغوط المسؤولين الفلسطينيين في اطلاق سراحه.

وعادة ما انتهت عمليات خطف الاجانب السابقة بعد بضع ساعات او بضعة ايام على اقصى تقدير. رويترز