قبائل باكستانية تحتج على هجوم على مدرسة إسلامية

> خار «الأيام» انوار الله خان :

>
جانب من المتظاهرين يرددون هتافات معاديه للامريكان
جانب من المتظاهرين يرددون هتافات معاديه للامريكان
احتج أكثر من 15 ألف مسلح من أفراد القبائل الباكستانية أمس الثلاثاء على هجوم بطائرات هليكوبتر شنه الجيش الباكستاني على مدرسة إسلامية لها صلة بتنظيم القاعدة في منطقة باجور القبلية والتي أسفرت عن مقتل نحو 80 من المتشددين المشتبه بهم.

وردد المحتجون هتافات مثل "تسقط أمريكا" و"يسقط مشرف" في إشارة إلى الرئيس الباكستاني برويز مشرف في الوقت الذي تجمع فيه أفراد قبائل في خارالبلدة الرئيسية في المنطقة القبلية القريبة من الحدود الأفغانية احتجاجا على أعنف ضربة جوية تشنها باكستان.

وقال مولانا فقير محمد وهو رجل دين موال لطالبان لحشود من أفراد القبائل والكثير منهم كان يحمل بنادق كلاشنيكوف وعدد قليل منهم كان يحمل قاذفات صواريخ "سيستمر جهادنا وإن شاء الله سيتوجه الناس إلى أفغانستان لطرد القوات الأمريكية والبريطانية."

وفي حين أن الحكومة زعمت أن المدرسة الإسلامية كانت تستخدم في تدريب المتشددين يقول محتجون إن القتلى ومعظمهم شبان تراوحت أعمارهم بين 15 و25 عاما كانوا مجرد طلبة.

وقال الرئيس الباكستاني مشرف متحدثا في ندوة في إسلام أباد أن الجيش قتل متشددين.

وتابع "نعمل على ذلك منذ ستة أو سبعة أيام. نعرف من هم. كانوا يجرون تدريبات عسكرية."

وليس هناك معارضة لتحالف مشرف مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب أكثر مما هي في منطقة قبائل البشتون التي تقع على الحدود الباكستانية الأفغانية.

وتقع منطقة باجور القبلية وهي منطقة جبلية يصعب الوصول إليها على الجهة المقابلة من إقليم كونار في شرق أفغانستان حيث تتعقب القوات الأمريكية متشددين من القاعدة وطالبان.

وإلى جانب إقليمي وزيرستان الشمالي ووزيرستان الجنوبي تعتبر باجور مركزا لمساندة زعيم طالبان الملا محمد عمر وزعيم القاعدة أسامة بن لادن.

ولجأ عدد كبير من المقاتلين إلى هذه المنطقة القبلية التي تتمتع بشبه حكم ذاتي بعد أن طردتهم القوات المدعومة من الولايات المتحدة خارج أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر أيلول.

وأظهر أفراد القبائل في خار ولاءهم بهتافات مثل "يعيش أسامة" و"يعيش الملا عمر"ونظمت احتجاجات مماثلة في مناطق أخرى من الإقليم الحدودي الشمالي الغربي.

وألغيت زيارة للأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وزوجته كاميلا إلى بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي كانت مزمعة اليوم بسبب مخاوف أمنية في الوقت الذي ينظم فيه إسلاميون مظاهرات احتجاج.

وقال ساسة إسلاميون إن طائرة أمريكية بلا طيار هي التي شنت الهجوم على المدرسة وإن الجيش الباكستاني يتستر على موافقته على ذلك بقوله إنه هو الذي شن الهجوم.

ونفت باكستان والجيش الأمريكي تقريرا لقناة تلفزيونية أمريكية عن أن طائرة أمريكية بلا طيار هي التي أطلقت النار على المدرسة.

وذكرت قناة (ايه.بي.سي) الإخبارية نقلا عن مسؤولين بالمخابرات الباكستانية دون ذكر اسمائهم أن الهجوم جاء بناء على معلومات عن أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ربما كان موجودا في المدرسة في ذلك الوقت.

ولكن متحدثا باسم المخابرات الباكستانية أصر على أن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش الباكستاني هي التي شنت الهجوم.

وقال الميجر جنرال شوكت سلطان "نحن نرفض هذا التقرير. نفذت قواتنا الهجوم وكل الموارد كانت في خدمتنا لشن هذه الضربة."

ونفى الجيش الأمريكي في أفغانستان أي علاقة للقوات الأمريكية بهذه الضربة الجوية.

وقال الكولونيل توم كولينز المتحدث باسم الجيش الأمريكي "يمكنني أن أوكد لكم دون شك أن الجيش الأمريكي في أفغانستان ليست له صلة بهذا الهجوم."

وفي يناير كانون الثاني الماضي استهدفت طائرة أمريكية بلا طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية الظواهري في دامادولا وهي قرية أخرى قرب الحدود الأفغانية في باجور.

وأشادت الحكومة الأفغانية بالهجوم على المدرسة وأبدت آمالها في أن تواصل القوات الباكستانية حملة القمع ضد المتشددين.

وقال زاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع لرويترز في كابول "نرحب ونساند هذا العمل ونأمل أن تكون هذه بداية المزيد من مثل هذه العمليات." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى