الاسلاميون الصوماليون يرفضون تحذيرا أمريكيا ويختبرون صواريخ

> مقديشو «الأيام» جوليد محمد:

>
جنود متطوعون من الجيش الصومالي أمام مقر الحكومة السابق بجنوب مقديشيو أمس الأول
جنود متطوعون من الجيش الصومالي أمام مقر الحكومة السابق بجنوب مقديشيو أمس الأول
رفض الاسلاميون الصوماليون أمس الجمعة تحذيرا أمريكيا بأن "عناصر متطرفة" تخطط لتنفيذ هجمات انتحارية في دول مجاورة فيما أجرى مقاتلون اسلاميون اختبارات على صواريخ وأجروا استعدادات للحرب مع الحكومة.

وقال شيخ يوسف محمد سياد قائد قوات الاسلاميين لرويترز "ليست لدينا خطط لمهاجمة كينيا او اثيوبيا ولم يعرف عنا اننا نفجر انفسنا. التفجيرات الانتحارية ليست ثقافة صومالية."

واضاف "نحن نقول للشعب الامريكي اننا لا نشكل تهديدا لهم. يتعين عليهم ان يسقطوا ادارة بوش التي تشبه حكم النازي في ظل هتلر من اوجه كثيرة للغاية."

وتصاعد التوتر بشكل سريع في الأونة الأخيرة وزاد مرة اخرى بعد ان فشل دبلوماسيون هذا الاسبوع في جمع الاسلاميين الذين يسيطرون على العاصمة ومعظم الجنوب مع الحكومة المؤقتة الضعيفة المدعومة من الغرب في محادثات سلام.

واصبح المقاتلون من كلا الجانبين في مواجهة بعضهم البعض الآن على بعد 30 كيلومترا فقط من الموقع الوحيد للادارة في بلدة بيدوة. ويقول الاسلاميون إنهم يواجهون أيضا الألوف من القوات الاثيوبية التي غزت البلاد لدعم القوات الحكومية.

وقال قائد إسلامي بارز يدعى معلم هاشي أحمد لرويترز عبر الهاتف ان "المسؤولية علينا لبدء القتال. سنكون من يبادر بالضرب."

واضاف "اذا سلب احد قميصك فعليك أن تسترده.

هذا ما نعتزم ان نفعله.. اثيوبيا غزتنا ومن ثم فإن مسؤوليتنا ان نطردهم من بلادنا. نعتزم تنفيذ هذا الالتزام في اسرع وقت ممكن."

وقال سكان في بور هكبه وهي بلدة استراتيجية على التلال قرب الحدود إن مئات من المقاتلين الإسلاميين الاضافيين انتشروا ليلا وأطلقوا نيران أسلحة ثقيلة في وقت مبكر من يوم أمس الجمعة.

وقال احد السكان المحليين ويدعى يوسف حسن لرويترز "القوات الاسلامية أجرت اختبارات على صواريخ هذا الصباح. كان (شيئا) مرعبا حقا."

وتتهم واشنطن الاسلاميين بإيواء متشددين من القاعدة وتطلب تسليمهم. واصدرت السفارتان الأمريكيتان في كينيا واثيوبيا أمس الأول الخميس تحذيرات للمواطنين الامريكيين وطلبتا منهم توخي الحذر من هجمات انتحارية محتملة.

وقالت السفارتان في بيان أمس الأول إن "هذه التهديدات تشير بشكل خاص إلى تنفيذ تفجيرات انتحارية في معالم بارزة داخل كينيا واثيوبيا."

واضافتا ان الرسالة صدرت بناء على تقارير بشأن "تهديدات ارهابية صادرة من عناصر متطرفة داخل الصومال" وحثتا المواطنين الامريكيين على توخي الحذر والتزام أقصى درجات الحيطة عند الذهاب الى اماكن عامة شهيرة.

وجاء التحذير الأمريكي وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب اقليمية.

ودعا شون مكورماك المتحدث باسم الخارجية الامريكية كل الأطراف في الصومال الى عدم تصعيد التوتر. ويوجه الاتهام الى اريتريا وهي خصم لاثيوبيا بتسليح الاسلاميين.

وقال مكورماك "هناك مخاوف من ان الموقف.. الموقف الحالي في الصومال قد يتحول الى عنف اوسع نطاقا في المنطقة. ونحن نفعل كل ما بوسعنا لكي لا يحدث ذلك."

الا ان المواجهة بدت محتملة بشكل متزايد في الصومال حيث قال احد سكان بيدوة ان مئات من الجنود الاثيوبيين الاضافيين شوهدوا وهم يتوجهون الى خطوط المواجهة بشاحنات.

وقال "الاثيوبيون ينتظرون قيام الاسلاميين بتحرك.. اذا بدا القتال فسوف نعاني قطعا."رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى