بيانٌ .. لغير سؤال

> «الأيام» سالم العبد:

>
سالم العبد
سالم العبد

أأنت التي تمتطين غبار السنين العجاف؟

وترتادين نفس الشواطئ في خلف..؟

ناثرة سنوات القنوط المرير..؟

يجرجرها خطوك الزاحف المتنائي..

فوق القشار الدفين.. عله ينفضُ

الرَّدْمَ القبيح أو يتلبّدُ خلفَ تضاعيفَ

برقعك الرثّ.. عقداً وقَيْحْ..؟

***

أتحكين كيف ألقتك قرصنةُ البرقع الكالح

ها هنا..؟ خلف حاضرة القيظ بقايا نثار

يهيكلُهُ شاطئٌ كان «فينيسيا العرب».. ثم تفسّخَ ألف سياج رقيع؟

***

لم يكن صدفةً ذلك الامتطار النحصيّ ..

كما لم تكن صدفة رعشة النِحيَصِ

الداثرهْ..!!

فماذا وراء امتطائك صهوةَ قيظٍ

يحُفكما الرّدمُ أنت وخلفاً

إذا كان ثمة ماذا؟

***

أما زلت مغلولة بين فكّيْ فضاء عقيم؟

يجفف فيض نهودك.. ثم يبعثرها في أزقة

حي السلام..؟ يُحنّط أشلاءك

بالملح والرمل.. يرفو دثار نعومتك

الباذخة قذىً سافياً بين جفني وجفني..

نشيجاً يمطُّ نواحك قوساً رخياً..

بلون الأزقة.. في «الحارة» و«القالده»!!؟

***

هل شفَّكِ الوجدُ مثلي حين كنا

«لسيف حميد» مرايا يوشّحنا الزبدُ الناعم

أم ترى شبَّ عن طُهرنا الغضّ؟

أمازلت جيرية النسغ.. تجتلي زرقةً من

تخوم السياج والرّدْم المصدأ..

وهل مايزال طلقك.. يبكي غيابك؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى