كان يا ما كان في هذا المكان فندق السيفيو 2-7 أبريل 1967م

> محسن عبده قاسم:

> فندق السيفيو (SEA VIEW HOTEL) ويعني مشهد البحر، كونه يطل مباشرة على ساحل أبين في مدينة خورمكسر.. في أبريل 1967م، حطت رحالها في هذا الفندق بعثة الأمم المتحدة الخاصة بتقصي الأوضاع في مستعمرة عدن وباقي جنوب الوطن المحتل. وهي البعثة التي أعلن عنها أمين عام المنظمة الدولية آنذاك السيد الراحل يوثانت.

تكونت البعثة من:

1- السيد مانويل بيريز جيريرو، مندوب فنزويلا الدائم رئيساً

2- السيد عبدالستار شاليزي، مندوب أفغانستان الدائم عضواً

3- السيد موسى ليو كيتا ، مندوب مالي الدائم عضواً

الإضراب العام والشامل لفترة قاربت الأسبوع، ترتب عليه شلل كلي أصاب حركة المواصلات وحال دون وصول البعثة في الأول من أبريل كما كان مقرراً لها عبر أحد خطوط الطيران التجاري، فوصلت مع الساعة الثامنة والنصف من مساء 2 أبريل على متن طائرة خاصة بالمنظمة الدولية واستقبلها بمطار عدن نائب المندوب السامي ومسؤولون بريطانيون آخرون.

تحت حراسة عسكرية مشددة جرى نقل البعثة من المطار إلى فندق السيفيو وبموجب حالة الطوارئ أخلي الفندق تماماً ليقتصر استخدامه على البعثة ومرافقيها إلى جانب شبكة من الموظفين الإنجليز والمحليين.. وعلى سطحه وبداخله وحوله تمركز أعداد كبير من أفراد الشرطة المسلحة، أما المنطقة المحيطة بالفندق فطوقت بأسلاك عازلة، وأقيمت على الطرق المؤدية إليه مراكز مراقبة ونقاط تفتيش فيما تم إخلاء المساكن المجاورة والواقعة على مقربة منه من أهلها. ولم يسمح لأحد بالاقتراب من الفندق إلا بتصريح خاص من السلطات الأمنية البريطانية، ووصل الحد بالمخابرات البريطانية أن تضع جهاز هاتف خاصاً في الفندق وكلفت أحد عملائها بتشغيله ليتسنى لها رصد وتسجيل اتصالات البعثة ومكالماتها الهاتفية.

وهذه وقائع وصول البعثة إلى فندق السيفيو.. لكن كيف جرى عملها؟ وما هي النتائج التي خرجت بها؟ ودور القوى الوطنية.. وموقف الإدارة البريطانية؟

لمن يهمه الأمر العودة لكتاب (قضية الجنوب اليمني المحتل في الأمم المتحدة) لمؤلفه الأستاذ محمد سالم باسندوة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى