المالكي .. الحكم على صدام حسين هو حكم على "حقبة مظلمة"

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأحد ان حكم الاعدام الذي صدر على الرئيس العراقي السابق صدام حسين هو حكم على "حقبة مظلمة"وقال المالكي في كلمة موجهة الى الشعب العراقي نقلها تلفزيون العراقية الحكومي ان حكم الاعدام الذي صدر هو "انتصار لضحايا شهداء مجزرة الدجيل" واعتبره ايضا حكما على "حقبة مظلمة" وليس على "شخص".

واضاف ان "الحكم على الديكتاتور يعد إنصافا لعوائل ضحايا مجزرة الدجيل وإنتصارا لجميع ضحايا النظام البائد".

وتابع ان الحكم "يمثل نهاية مرحلة سوداء وبداية مرحلة جديدة لبناء عراق حر ديموقراطي إتحادي يسود فيه حكم القانون ودولة المؤسسات ويتساوى فيه الجميع".

واعتبر ان "حكم الإعدام على مجرم كصدام وأعوانه لا يمثل عندي شيئا كبيرا وإن إعدامه لا يساوي قطرة من دم المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر أو الشهيد السيد محمد صادق الصدر أو الشهداء من آل الحكيم وشهداء الدعوة الإسلامية والشهداء العلماء الشيخ عبد العزيز البدري والشيخ ناظم العاصي أو أي شهيد من أبناء العراق من الكرد والتركمان والكلدوآشوريين".

واعتبر المالكي ايضا "الحكم على رأس النظام البائد لا يمثل حكما على شخص إنما على حقبة مظلمة لم يشهد لها تاريخ العراق مثيلا".

واضاف "لقد تعامل القضاء بكل شفافية ونزاهة في محكمة جنائية مع حاكم إرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب. لقد أعدم خيرة العلماء والمثقفين والأكاديميين والمفكرين".

وتابع ان "صدام حسين هو أسوأ حاكم في تاريخ العراق فهو الوحيد الذي قتل هذا الكم الهائل من أبناء الشعب كما إن حزبه هو أسوأ حزب في تاريخ العراق أيضا كونه الأداة القمعية التي إستهدفت الشعب العراقي على مدى 35 عاما ولا يزال يبطش به من خلال العمليات الإرهابية التي ينفذها الصداميون وحلفاؤهم التكفيريون".

وقال المالكي ايضا "هذا المصير هو لكل من تجاوز على حرمة المواطنين وسفك الدماء الطاهرة وإنتهك الحرمات وهذه النهاية المهينة لكل من عرض الوطن إلى سلسلة من المحن والآلام والتمزق والحروب الطائشة التي كادت أن تمزق نسيجه الإجتماعي وسلامة أرضه وهدر ثرواته وتسخيرها على أوهامه وأحلامه المريضة وشراء الذمم والضمائر والأقلام والفضائيات المأجورة".

وتابع "لا تحصى الأرواح البريئة التي أزهقت في حروبه ومغامراته، في حرب طائشة مرة ضد الجمهورية الإسلامية ومثلها في غزو الكويت إضافة إلى ما كان قد تسبب بإنهيار الدولة ومؤسساتها ودخول البلاد في حالة من الفوضى بعد ما كان المجرمون مقربين منه وبعدما أصبح حزبه حزب البعث قطعانا من الوحوش والقتلة المتمرسين".

واضاف "اقول لكل الواهمين من أزلام النظام البائد إن حقبة صدام وحزبه أصبحت من الماضي كما هي حقبة الدكتاتوريين من أمثال هتلر وموسوليني (...) نحن مصممون على بناء عراق من دون مقابر جماعية ولا أنفال ولا حروب ولا إنقلابات عسكرية ولا قمع لأسباب عنصرية أو طائفية، نريد عراقا يتساوى فيه العراقيون في الحقوق والواجبات".

واكد ان "الحكم الصادر على الديكتاتور يعد درسا بليغا لكل المجرمين والإرهابيين الذين ستطالهم قبضة العدالة وسينالون الجزاء آجلا أم عاجلا في محاكم عادلة ونزيهة".

وقال ان "حزب البعث مسؤول عن كل الجريمة ولم يكن المجرم صدام ليكون لولا أن تحول البعثيون إلى أسلحة للقتل والتخريب وأقلامهم إلى تقارير تنتهي بالأبرياء إلى السجون والمعتقلات".

وحكم على صدام حسين واثنين من معاونيه بالاعدام شنقا لمسؤوليتهم في اعدام 148 شيعيا في الدجيل في الثمانينات بعد تعرض موكب الرئيس لاطلاق نار.

الا ان نظام المحكمة ينص على استئناف الحكم بشكل آلي في حال كان الاعدام او السجن المؤبد، مما يمكن ان يؤدي الى ارجاء تنفيذ الحكم عدة اسابيع او عدة اشهر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى