> وصف البيت الأبيض حكم الإعدام الذي صدر بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين أمس الأحد بانه يوم جيد بالنسبة للعراقيين,ويريد البيت الأبيض رصد علامات على حدوث تقدم في العراق قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي المزمع إجراؤها يوم غداً الثلاثاء.

وقضت محكمة ترعاها الولايات المتحدة في بغداد بإعدام صدام حسين شنقا بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية,يأتي الحكم قبل يومين فقط من انتخابات التجديد النصفي التي يأمل الحزب الديمقراطي في استخدامها كاستفتاء على أسلوب الرئيس الأمريكي جورج بوش في إدارة حرب العراق.

وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الأبيض "إنه ليوم جيد للشعب العراقي".

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس "قرار اليوم (أمس) هو تذكرة مفعمة بالأمل لكل العراقيين بأن حكم القانون يمكن أن ينتصر على حكم الخوف وأن السعي السلمي لاقامة العدل خير من السعي للانتقام."

وبرزت خلافات فترة الانتخابات بين الجمهوريين والديمقراطيين بسرعة,وقال الديمقراطيون إن العدالة تحققت لكن من غير الواضح إن كان الحكم سيغير مسار الحرب.

وقال السناتور هاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ "العراقيون أبدلوا دكتاتورا بالفوضى. وكلا الخياران غير مقبول ولا سيما عندما يكون جنودنا في غمار ذلك."

وذكر البيت الأبيض أن من المقرر أن يعقب بوش على حكم الإعدام الساعة 1820 بتوقيت جرينتش أمس الأحد قبل زيارة لولايتي نبراسكا وكانساس في إطار الحملات الانتخابية لمرشحين جمهوريين.

وقال سنو لرويترز ان الحكم دليل على ان هناك قضاء مستقل في العراق يعمل بصورة نزيهة وصريحة. وذكر ن صدام يملك حق الاستئناف وأن القضاة سينشرون كل ما استخدموه للوصول إلى حكمهم,ووصف الحكم بأنه حدث سياسي مهم بالنسبة للحكومة العراقية.

وقال "لا يمكن أن يكون لديك ديمقراطية دون حكم القانون ولا يمكن أن يكون لديك حكم القانون ما لم يدرك الناس أن القانون سيسري على الجميع..القوي والضعيف."

وخلال الحملة الانتخابية حذر بوش الذي يواجه تحديا قويا من الديمقراطيين في انتخابات يوم غداً الثلاثاء مرارا من عواقب التخلي عن الحكومة العراقية التي تفتقر للخبرة واتهم الديمقراطيين بأنه ليس لديهم خطة لتحقيق النصر في العراق.

وقال سنو إن الاعتقاد بأن الحكم صدر في هذا التوقيت لمساعدة الجمهوريين في الانتخابات امر "مناف تماما للعقل" وأن من يعتقد بأن النظام العراقي أصدر الحكم في هذا التوقيت قبل الانتخابات لابد وأنه "يهذي".

وأضاف أن الحكم علامة على التقدم ودليل على أن الولايات المتحدة ينبغي أن تظل في العراق لإنهاء مهمة بناء الحكومة العراقية حتى تستطيع أن تدافع وتحافظ على نفسها وحتى لا يتحول العراق إلى ملاذ آمن للإرهابيين,وهاجم الديمقراطيون سياسة بوش.

وقال ريد "رأينا أحداثا مهمة تمر من قبل في العراق دون علامات دائمة على تحقيق تقدم. ولكي يكون الحكم الذي صدر أمس مختلفا فنحن بحاجة لاتخاذ مسار جديد في العراق."

ورد سنو بسرعة قائلا "هاري ليس لديه خطة. لديه شكوى,في الوقت الذي يريد فيه الناس التحرك يقف )الديمقراطيون( على الهامش ويطرحون الأسئلة."

وقال هاوارد دين رئيس اللجنة الديمقراطية الوطنية "العراق في خضم حرب أهلية وتزايد أعمال العنف الطائفية سيكون باعثا أكبر على القلق في أعقاب هذا الحكم." رويترز