محتجون في بنجلادش يهاجمون القطارات ويغلقون المدن

> داكا «الأيام» أنيس أحمد :

>
جانب من المحتجون في بنجلادش
جانب من المحتجون في بنجلادش
قال شهود والشرطة إن محتجين هاجموا حافلات وقطارت في أنحاء بنجلادش أمس الأحد وأغلقوا الموانيء في إطار حصار لوسائل النقل دعى إليه تحالف يضم 14 حزبا مما أحدث شللا في المدن الرئيسية بالبلاد.

وجاء إيقاف وسائل النقل لأجل غير مسمى في إطار حملة متصاعدة يشنها التحالف الذي يقوده حزب رابطة عوامي للإجبار على عزل مسؤولي انتخابات مثيرين للجدل قبل الانتخابات التي تجرى في يناير كانون الثاني.

وأضرم نشطاء النيران في خمس عربات قطار على الأقل وفي حافلة على مشارف العاصمة داكا حيث تجمع المئات بالرغم من فرض حظر لأجل غير مسمى على التجمعات والمظاهرات.

كما أضرمت النيران في سيارات أو تم رشقها بالحجارة في عدة مناطق في شمال وشرق البلاد,ولكن الشرطة قالت إنه إلى الآن لم ترد أنباء عن وقوع أي ضحايا.

وجاء الحصار بعد انتهاء مهلة حددتها الشيخة حسينة زعيمة رابطة عوامي للحكومة المؤقتة لإقالة مفوض الانتخابات م.أ. عزيز ونوابه بعد مزاعم بتحيزهم للحزب المنافس حزب بنجلادش الوطني بقيادة رئيسة الوزراء السابقة البيجوم خالدة ضياء التي تنحت عن منصبها في رئاسة الوزراء الشهر الماضي من أجل السماح بإجراء انتخابات تحت إشراف إدارة مؤقتة.

وقال عبد الجليل الأمين العام لحزب رابطة عوامي للصحفيين "اصدرنا تعليمات لاتباعنا بشل البلاد... بما في ذلك الموانيء والحافلات والقطارات والعبارات."

وينفي حزب بنجلادش الوطني هذه المزاعم متهما حزب رابطة عوامي بمحاولة دفع البلاد صوب الفوضى وتخريب الانتخابات.

وقال عبد المنان بويان أمين عام حزب بنجلادش الوطني "إنهم يعملون بنية شريرة لوقف العملية الانتخابية في يناير."

ومن ناحية أخرى اختتم ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية رحلته إلى البلاد بإجراء محادثات مع الرئيس اياج الدين أحمد الذي يرأس أيضا الحكومة المؤقتة.

وصرح باوتشر للصحفيين بأن اللجنة الانتخابية تمثل سلطة دستورية ولكن عليها كسب ثقة الناس أولا.

وأردف قائلا "لابد أن تكون للقرارات مصداقية لدى الناخبين" مضيفا أن الولايات المتحدة تدعم العملية الانتخابية بالكامل. وحث الأحزاب السياسية أمس الأول على التخلي عن مسار المواجهة.

وتصاعد التوتر في بنجلادش قبل الانتخابات وقتل 30 فردا على الأقل كما أصيب المئات في اشتباكات بين أتباع الحزبين السياسيين المتناحرين في أواخر أكتوبر تشرين الأول بسبب مطالب بإجراء اصلاحات انتخابية.

ونشرت السلطات نحو 15 ألف فرد من الشرطة والقوات الخاصة والقوات شبه العسكرية أمس للحفاظ على النظام والامن في المدينة التي يقطنها عشرة ملايين نسمة.

وقال محتج في العاصمة "أي محاولة لإنهاء احتجاجنا لن تؤدي إلا إلى العنف."

وقال مراسلون في مدينة تشيتاجونج الساحلية في جنوب بنجلادش ومدينة سيلهيت في شمال شرق البلاد ومدينة خولنا في جنوب غربها أن الاغلاق سرى ايضا هناك وفي البلدات القريبة,وحدث شلل في عمليات ميناء تشيتاجونج وخولنا وأغلقت المدارس في أنحاء البلاد أمس.

(شارك في التغطية نظام أحمد ومسعود كريم) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى